النوايا التركية الخبيثة تجاه دمشق
Oct ٠٨, ٢٠١٤ ٠٤:١٥ UTC
في مطالعتنا للصحف الإرانية الصادرة في طهران اليوم، نقرأ العناوين التالية: النوايا التركية الخبيثة تجاه دمشق، مصالح متشابكة، التصعيد الأخير في سوريا والنوايا الأمريكية وادعاءات الملك السعودي المضحكة.
النوايا التركية الخبيثة تجاه دمشق
نبدأ مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "النوايا التركية الخبيثة تجاه دمشق": بعد فوزه برئاسة الجمهورية وسيطرته على الامور في تركيا يسعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى تحقيق اهداف على المدى البعيد في سوريا، فالجميع يعرف حقيقة العلاقة بين انقرة والعصابات الارهابية، ومحاولاتها لارسال القوات التركية الى داخل الاراضي السورية. وطالما لم تتعارض اهداف اردوغان مع امال قوى الهيمنة، لذا فان الغرب سيغض النظر عن احلام تركيا التوسعية في الوقت الحاضر. الا ان الاستمرار في هذا النهج سيعرض تركيا الى مخاطر كبرى، وهي السبب في تصاعد الاعتراضات في تركيا على سياسات اردوغان التوسعية، وقرار البرلمان بتنفيذ العمليات العسكرية خارج الحدود.
وتضيف الصحيفة: بعد وقوف الدول الصديقة لسوريا بحزم وثباتها بوجه الاطماع الغربية، والذي وضع الغرب امام الامر الواقع وادخله هو وحلفاءه في حالة اللاحرب واللاسلم، نشاهد استمرار تركيا في مخططها لدعم الارهاب لإسقاط النظام في سوريا خدمة لاحلامها التوسعية، من شأنه ان يضع المنطقة امام سلسلة تحولات تكون فيها تركيا هي الخاسر الاكبر ولن ينفعها عند ذلك الدعم الغربي.
مصالح متشابكة
صحيفة (الوفاق) و تحت عنوان "مصالح متشابكة" علقت على قرار البرلمان التركي بدخول القوات التركية الى الاراضي العراقية والسورية فقالت: الغایة من هذا القرار في الحقیقة، هو التعاون مع التحالف الذي تقوده أمریکا بهدف تحقیق المشروع الاستعماري لتقسیم المنطقة وتحجیم بعض دولها خدمة لتمدد الکیان الصهیوني. فمنذ تشکیل امریکا لهذا التحالف وتقدم داعش الارهابي بات أسرع وتیرة في المناطق التي یستهدفها في کل من سوریا والعراق على الرغم من قصف التحالف الذي یحصد ضحایاه من بین المدنیین الأبریاء بدل الداعشیین، ویدمر البنى التحتیة في سوریا بدل ضرب معدات عصابات الارهابیین.
واضافت (الوفاق): ان إقحام الجیش الترکي في الأزمة القائمة في کل من سوریا والعراق بفعل التنظیم الارهابي "داعش" صنیعة الولایات المتحدة، واقامة منطقة عازلة، ستأتي بنتائج عکس ما تتوقعه انقرة، التي ساهم ساستها منذ البدایة في ایصال الأوضاع الى ما هي علیه الیوم، دون ان یتعظوا مما يحملته بلدهم بفعل مواقفهم غیر المنطقیة والبعیدة عن الاخلاقیات. والانکى ان انقرة اشترطت مساعدة اکراد سوریا بالتحاقهم بما یسمى الجیش الحر في مواجهة الحکومة السوریة، ما یدل على ان ترکیا تتحرك وفق ما تقتضیه مصالحها التی تشابکت الى حد کبیر مع مصالح واشنطن وتل أبیب في المنطقة، ولم تکترث بما سیعود من آثار سلبیة على موقعها في هذه المنطقة الاستراتیجیة وعلاقاتها مع بلدانها.
التصعيد الاخير في سوريا والنوايا الامريكية
تحت عنوان "التصعيد الأخير في سوريا والنوايا الامريكية" قالت صحيفة (سياست روز): في خضم الهجمات التي تشنها امريكا والدول الغربية والرجعية العربية على سوريا، شكلت التفجيرات الدامية في مدن دمشق وحمص ودير الزور والتي قتل فيها المئات من الابرياء محور التحولات الاخيرة في سوريا.
وأضافت: ونظراً لان هذه التفجيرات كانت في السابق محدودة لذا فان السؤال المطروح هو ماذا يعني هذا التصعيد، ولماذا بدأت العصابات الارهابية اعتماد سياسة ارتكاب المجازر والقتل الجماعي في سوريا؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: لاشك ان امريكا بصدد تضخيم جرائم عصابات "داعش" واعتبارها انها الخطر الاكبر الذي يهدد الشعوب في اوروبا وامريكا، وكذلك اعتبارها دليلاً على ضعف النظام في سوريا في محاربة الارهاب، لتشكل ذرائع لامريكا للتدخل في سوريا والعراق. وفي هذه الحالة فان امريكا بصدد ايجاد احباط كبير لدى الشعب السوري والاشارة الى عجزه عن مواجهة العصابات الارهابية، اي ضرب اتحاد الشعب والنظام. واللافت ان امريكا وبعد ان عجزت عن تحقيق أهدافها، اضطر مفاصل قرارها إلى تسويق إعدام الرهائن ليشكل الرافعة المطلوبة لتشكيل ما يسمى بـ"الائتلاف ضد داعش". كما تخطط واشنطن لتشجيع العصابات الارهابية لتنفيذ عمليات في المناطق الحدودية في سوريا لفسح المجال امام العصابات الارهابية لدخول هذا البلد، والتحرك لاسقاط النظام نيابة عن الجندي الامريكي.
إدعاءات الملك السعودي المضحكة
واخيراً وتحت عنوان "إدعاءات الملك السعودي المضحكة"، علقت صحيفة (رسالت) على تصريحات الملك السعودي عبد الله بضرورة محاربة التطرف والارهاب، لصيانة الشباب من هذه الآفة، فقالت: في هذه التصريحات المضحكة لم يشر الملك السعودي الى دور بلده المخرب في تشكيل العصابات الارهابية كعصابات "داعش" الوهابية البعثية الارهابية ودعمها بالمال والسلاح وتقديم كل التسهيلات لنقل الارهابيين الى سوريا والعراق لإسقاط الانظمة الشعبية هناك خدمة للمشروع الصهيوني الامريكي، وكذلك تقديمها الدعم لبعض الانظمة الماجورة لقمع الشعوب كما هو الحال في البحرين.
ولفتت الصحيفة الى ان آل سعود ومن اجل إبقاء نظامهم يعتمدون كل السبل المخربة ولن يهمهم ان يتحول الشرق الاوسط الى حمام دماء. فتقاطر المئات والألوف من الشباب المغرر بهم وتوجّههم إلى القتال في صفوف العصابات الارهابية في سوريا لا يمكن أن يتمّ بمعزل عن تورّط اجهزة مخابرات النظام السعودي بشكل مباشر في هذه الجريمة المنظمة، والتي حيكت خيوطها بمنتهى الخبث والدهاء، رغم ان الرياض عجزت في النهاية عن تحقيق أهدافها سوى التي فيها خدمة لامريكا والصهيونية العالمية.