تركيا والنظرة الامنية الى مدينة كوباني
Oct ١٤, ٢٠١٤ ٠٣:٢٣ UTC
في مطالعتنا للصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم نقرا العناوين التالية: تركيا والنظرة الامنية الى مدينة كوباني، المكائد الامريكية ضد العالم الاسلامي، الدعم العالمي لغزة ضرورة ملحة، ومؤتمر اعادة اعمار غزة.
نبدا مع صيحفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "تركيا والنظرة الامنية الى مدينة كوباني": لاشك ان لتركيا نظرة امنية بحتة لقضية الكرد في سوريا والعراق وتركيا، ذلك أن اي تغيير في اوضاع الكرد في تركيا يلاقي ردود افعال سريعة من قبل حكومة انقرة، كما انه ونظرا لان كوباني كانت في الماضي القريب من المدن الكردية الامنة والقوية، لذا فان تركيا وضعت شروطا للتدخل لصالح سكانها، ومنحت عصابات داعش الضوء الاخضر لاقتحامها وابادة سكانها الكرد.
بالنظر الى الارتباط الاجتماعي الطبيعي بين الكرد في تركيا وسوريا لذا فان اي مستجدات في كوباني تترك آثارها مباشرة على امن تركيا، ونظرا لان سكان كوباني هم في الحقيقة مبعدون من مدينة غازي عنتاب الكردية في تركيا ابان حكم كمال اتاتورك لذا فانهم لايزالون محتفظين بارتباطاتهم الاجتماعية مع اقاربهم في غازي عنتاب. الامر الذي يعني ان الحكومة التركية ومن اجل اتخاذ القرار النهائي بخصوص تعاملها مع قضية كوباني باتت امام مفترق خطير وان اي قرار تتخذه قد يضعها امام تحديات كبرى في المستقبل؛ فاذا ما تدخلت انقرة بصورة جادة لقمع عصابات داعش، ستقوم هذه العصابات الارهابية بالكشف عن وثائق تؤكد دعم انقرة للارهابيين وتشكل فضيحة سياسية كبرى لانقرة، واما اذا ما التزمت الصمت ازاء جرائم داعش في كوباني فانها ستواجه المزيد من الاعتراضات من قبل الكرد في تركيا وتنتهي الامور بنقض وقف اطلاق النار بين الحكومة التركية والأكراد في هذا البلد. لذا فان الخيار الافضل الذي يعتبر الحل الامثل هو ان تسمح الحكومة التركية لقوات حزب العمال الكردستاني بدخول الاراضي السورية لنجدة اهالي كوباني.
المكائد الامريكية ضد العالم الاسلامي
تحت عنوان "المكائد الامريكية ضد العالم الاسلامي" قالت صحيفة (سياست روز) : في الوقت الذي يستمر القصف الامريكي الوحشي على البنى التحتية في سوريا، اعلن رئيس الاركان الامريكي الجنرال ديمبسي ان بلاده لاتنوي ارسال قوات برية الى سوريا وسيتم الاستعانة بجيوش الدول العربية لذلك. واللافت ان هذا الادعاء يطرح في الوقت الذي يتسائل المراقبون عن اية جيوش تقصد امريكا؟ فان كان للدول العربية جيوش لماذا لم تقف الى الان بوجه الكيان الصهيوني! وان كانت هذه الجيوش كما يقول زعماء الانظمة العربية عاجزة عن مواجهة الصهاينة، كيف ستتمكن من مواجهة عصابات داعش البعثية الوهابية الارهابية. اي ان ادعاءات واشنطن واهية ومخادعة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما هو هدف امريكا من طرح مثل هذه الادعاءات؟
في الجواب قالت صحيفة (سياست روز): بالنظر الى الصفقات الكبرى التي ابرمتها الدول العربية لشراء الاسلحة مع الولايات المتحدة فان الاخيرة وبذريعة محاربة داعش سترسل مستشاريها العسكريين الى هذه الدول، للتخطيط لتدمير اسلحتها في ماتسميه بالحرب على داعش، وابرام صفقات عسكرية جديدة مع واشنطن. فضلا عن ان واشنطن تسعى ومن خلال جر الجيوش العربية الى سوريا ومقاتلة الجيش السوري، لتشديد الخلافات بين الدول العربية وتقسيمها الى مؤيدة ومعارضة لامريكا، واشعال فتيل حرب بين المسلمين؛ وكل ذلك ياتي ضمن مخطط لمحاربة المقاومة خدمة للكيان الصهيوني وليس عصابات داعش الارهابية كما يزعم القادة الامريكيون.
الدعم العالمي لغزة ضرورة ملحة
"الدعم العالمي لغزة ضرورة ملحة" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (آرمان) : من ابرز الدروس المستقاة من العدوان الصهيوني على غزة المقاومة هي البعد العسكري. فالمقاومة والى جانب الايمان والارادة القوية، تراها تتمتع بجهوزية اربكت الصهاينة، فالانفاق والطائرات بدون طيار والصواريخ ادخلت الرعب الى قلوب الصهاينة، وارغمت القيادة الصهيونية على اخلاء المستوطنات القريبة من قطاع غزة لتكون بعيدة عن مرمى صواريخ المقاومة التي اكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله لبنان بانه لم تعد هناك نقطة امنة في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وان صواريخ المقاومة تصل اليوم الى كافة المناطق المحتلة. وفي الوقت الذي استشهد اكثر من 2000 فلسطيني بينهم 800 طفل وامراة، جراء العدوان الصهيوني الوحشي على غزة دون ان تحرك الامم المتحدة ساكنا، فان المقاومة بالمقابل تعتبر نفسها غير ملزمة بتنفيذ قوانين هذه المنظمة التي لا يهمّها مصير الشعب الفلسطيني.
واضافت الصحيفة: من النتائج الايجابية للعدوان الصهيوني على غزة أيضا هي تعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية بدليل انه في المفاوضات غير المباشرة لوقف اطلاق النار التي جرت في القاهرة رفض الجانب الفلسطييني الشرط الصهيوني بنزع سلاح المقاومة، والغي هذا الشرط من جدول اعمال المفاوضات. الامر الذي يعني ان تسليح المقاومة الفلسطينية من شانه ان يحل مشكلة الشعب الفلسطيني بتحرير ارضه ووطنه.
مؤتمر اعادة اعمار غزة
وبخصوص مؤتمر اعادة اعمار غزة نشرت صحيفة (الوفاق) مقالا جاء فيه: اجتمعت دول ومؤسسات رئيسية جاءت من كل حدب وصوب للمشاركة في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة والذي عقد في القاهرة يوم الأحد 12/10/2014، بدعوة من حكومة النرويج، وتنوع الحضور من الأمم المتحدة بشخص أمينها العام، والإتحاد الاوروبي إلى منظمة التعاون الإسلامي، وأمريكا، وجامعة الدول العربية، والدول الإسكندنافية، ومعها منظمات الأمم المتحدة المتخصصة، بهدف جمع مبالغ مالية لإعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة. والمفارقة هي أن يطلب العدو الإسرائيلي بوقاحة، المشاركة في المؤتمر الأمر الذي رفضته السلطات الرسمية المصرية.
ولفت كاتب المقال الى ان الدول المجتمعة نجحت في التعهد بدفع مبلغ خمسة مليارات ونصف المليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، لذا فانه من الضروري عقد مؤتمر مشابه للبحث في كيفية إنهاء الإحتلال، فزوال الإحتلال هو اللبنة الرئيسية في إعادة الإعمار.