جولة حاسمة... إيران تمضي المساعي قدما لتحریك المفاوضات النوویة
https://parstoday.ir/ar/news/iranian_press-i111720-جولة_حاسمة..._إيران_تمضي_المساعي_قدما_لتحریك_المفاوضات_النوویة
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: جولة حاسمة، ماذا يريد هاموند، ائتلاف المصدرين للارهاب.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Oct ١٥, ٢٠١٤ ٠٣:٣٧ UTC
  • المفاوضات الإيرانية مع المجموعة الدولية
    المفاوضات الإيرانية مع المجموعة الدولية

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: جولة حاسمة، ماذا يريد هاموند، ائتلاف المصدرين للارهاب.



جولة حاسمة


نبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "جولة حاسمة": تمضي المساعي قدماً لتحریك المفاوضات النوویة من أجل بلوغ الهدف الذي انطلقت من أجله، الا وهو الاعتراف بالحق الایراني المشروع في امتلاك التقنیة النوویة للأغراض السلمیة والتي قطعت ایران شوطاً کبیراً فیه، بفضل علمائها وکوادرها الوطنیة ولم یعد أمام الطرف الآخر سوى النزول عند رغبة الجمهوریة الاسلامیة ویأتي کلام الرئیس روحاني عشیة انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات في فیینا عن ان الجانبین سیصلان الى التفاهم في الموضوع النووي على أساس قاعدة الربح - ربح دلالة على ان هناك تفاهماً لإنجاح المفاوضات - لأن الجانب الآخر أدرك انه لم یعد بالامکان العودة الى نقطة البدایة في الموضوع الایراني. واذا کان مقرراً ان یتم التوصل إلى اتفاق في غضون الاربعین یوماً على حلول الموعد المحدد، فإن الجولة الثامنة ستکون الفرصة الأوفر حظاً لرسم آفاق التفاهم لاجتیاز النقاط الخلافیة التي قالت موسکو في وقت سابق انه لم یبق منها سوى (5%).

ولفتت الصحيفة الى ان الموقف الصعب الذي وضعت امریکا نفسها فیه بذریعة مکافحة صنیعتها "داعش"، وحاجتها الى مساعدة ایران في العملیة الصوریة التي تقودها تحت عنوان التحالف الدولي الذي یضم دولاً دعمت الارهاب ومولته، والتي قوبلت برفض طهران، ربما یشکل دافعاً لواشنطن لإجراء تعدیل على موقفها من النووي الایراني، وهذا ما سینکشف بعد الجولة الراهنة في فیینا.

ماذا يريد هاموند؟

تحت عنوان "ماذا يريد هاموند؟" قالت صحيفة (جام جم): في اطار الزيارة المفاجأة لوزير الخارجية البريطاني (فيليب هاموند) الى العراق هناك الكثير من الغموض يكتنف صدقية نوايا لندن. فبريطانيا التي تعلم مدى كراهية الشعب العراقي لها على خلفية استعمارها لهذا البلد، تسعى اليوم وعن طريق وزير خارجيتها هاموند الى تمهيد الارضية لتلميع صورتها وكسب ود الشعبين العراقي والبريطاني لإعادة نشر قواتها في العراق من جديد وباسرع وقت، بذريعة المشاركة في محاربة عصابات ارهابية ساهمت هي في تشكيلها. اي ان بريطانيا ومن خلال العودة الى العراق تسعى لركوب الموجة واستغلال انتصار الشعب العراقي على الارهاب وتجييره لصالحه.

تضيف الصحيفة: من اهداف بريطانيا الستراتيجية هي الضغط على الحكومة العراقية لإرجاع عناصر حزب البعث الفاشل المنحل الى وزارة الدفاع وعزل العراق عن سوريا وايران اي عن جبهة المقاومة، وادراج العراق في قائمة الائتلاف ضد "داعش" والذي يهدف في الحقيقة الى الحاق الهزيمة بالمقاومة وليس بـ"داعش"، لضمان امن الكيان الصهيوني، الا ان الشعب العراقي يرفض المطاليب البريطانية ويعتبر ان سلطة بريطانيا عليه بمعنى تعرض سيادة العراق الى الخطر والعودة الى فترة الاستعمار.

إئتلاف المصدرين للارهاب

تحت عنوان "ائتلاف المصدرين للارهاب" قالت صحيفة (همشهري): اثارت تصريحات جو بايدن نائب الرئيس الامريكي خلال مؤتمر صحافي قال فيه إن استفحال "داعش" والارهاب في العراق وسوريا، نتاج دعم بعض الانظمة في المنطقة للعصابات الارهابية لاسقاط النظام في سوريا، اثارت امتعاض تركيا وبعض الانظمة العربية الداعمة للارهاب في المطقة. وهذا هو واقع السياسات الخرقاء والخاطئة التي اعتمدتها بعض الانظمة في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية .

واضافت الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات كيف يمكن تشكيل ائتلاف لمواجهة هذه العصابات التي باتت من اكثر العصابات الارهابية خطورة ودموية في العالم؟

واردفت الصحيفة تقول: في الوقت الذي تحتضن السعودية المعسكرات الخاصة بتدريب العصابات الارهابية وعلى رأسها "عصابات داعش الارهابية"، وتتولى قطر مدها بالمال والسلاح،وتقوم تركيا بتقديم التسهيلات الكاملة للارهابيين ونقلهم الى سوريا والعراق، لذا فان مثل هذه الدول لا يمكنها ان تقوم بتشكيل ائتلاف ضد "عصابات داعش" في العراق وسوريا. وعليها ان تتوقع المزيد من الضربات من امريكا بعد اليوم، بسبب سياساتها الغير مدروسة في التبعية لاوامر واشنطن، التي لا تخطط سوى لضمان مصالحها وأمن الكيان الصهيوني.

تخبط السياسة الأمريكية

صحيفة (إطلاعات) قالت بشأن السياسات التركية الضعيفة: مع تقادم الايام واستمرار تقدم "عصابات داعش الارهابية" في عمق المناطق الكردية بسوريا، اصبحت تركيا امام مفترق خطر. اما الانضمام الى الائتلاف ضد "داعش" وترك سياسة دعم الارهاب جانباً للخلاص من الفضيحة، او الاستمرار في دعم العصابات الارهابية، او اعتماد سياسات مزدوجة وترك الامور للمستقبل. وما يشاهد هو ان انقرة ترجح الخيار الثالث اي اللعب على الحبلين، اذ انها ولمواجهة الضغوط الغربية بالانضمام الى الائتلاف ضد "داعش" وضعت شروط تافهة تعجيزية من قبيل استمرار الحرب بعد القضاء على داعش حتى اسقاط نظام الاسد، والا تنتهي الامور بتعزيز قوة حزب العمال الكردستاني.اي ان انقرة تتحاشا الانضمام الى الائتلاف خوفاً من بطش "عصابات داعش"، وهذا ما سيزيد بالطبع من عزلتها، ويعرض مشروعها الستراتيجي للانضمام الى الاتحاد الاوروبي للخطر. فهل ان سياسات انقرة ناجمة عن احلام لاحياء الامبراطورية العثمانية ام انها تصرفات اكبر من طاقتها.

واضافت الصحيفة: لاشك ان الجواب على هذا السؤال يكمن في مواقف باقي اطراف اللعبة. فالبيت الابيض الذي اخرج قضية اسقاط نظام الاسد من سلم اولوياته، بات اليوم يخشى عرقلة باقي حلفائه لستراتيجية محاربة "داعش"، فضلاً عن ان استمرار عضويته في الناتو في سجالات مسلحة يترك آثاراً مباشرة على باقي اعضاء الحلف خصوصاً الدول الاوروبية، يحمل الحلف كلفة باهظة لن تتحملها امريكا، بالاضافة الى خطورة ذلك على الامن الدولي، ما يعني ان البيت الابيض سيتخلى عن تركيا عاجلاً ام آجلاً. بمعنى آخر انه وطبقاً للمواقف الغربية، يتبين أن من يدفع تركيا صوب هذه السياسة هو الكيان الصهيوني الذي يستغل الاوضاع ويستفيد من تحركات كافة الاطراف.