كوباني فضيحة أمريكا المدوية
(last modified Thu, 23 Oct 2014 02:46:52 GMT )
Oct ٢٣, ٢٠١٤ ٠٢:٤٦ UTC
  • التحالف يشن ضربات قرب كوباني
    التحالف يشن ضربات قرب كوباني

أبرز ما نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: كوباني فضيحة أمريكا المدوية، الأبعاد الجديدة للمشروع الغربي، الحرب الإستنزافية بالمنطقة لخدمة مصانع الأسلحة الأمريكية.


كوباني فضيحة أمريكا المدوية

نبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "كوباني فضيحة امريكا المدوية": طهران التي أضحت خلال الأيام الأخيرة محطة دبلوماسية مكثفة باتت هي من تمسك بورقة محاربة "داعش" الحقيقية على الارض من خلال دعمها العملي للدول التي تحارب هذه الزمرة الدموية الضالة التي اصبحت في موقف دفاعي في الفترة الاخيرة وكوباني نموذج لما تعانيه "داعش"، مما اضطرت اميركا ان تدخل على الخط وتلقي بالسلاح والذخيرة على المناطق التي تسيطر عليها "داعش" والتي عجزت حتى اليوم من الاستيلاء على هذه المدينة بالرغم من قلة امكاناتها الدفاعية. وان الفضيحة الاميركية الجديدة التي حاولت عبثا ان تلبسها ثوب الخطأ، عرت بشكل جلي حقيقة ازدواجية امريكا ومواقفها النفاقية. فهي تغير باستمرار من سياستها وفقا للتغيرات الميدانية التي تصب في اطار الحفاظ على مصالحها بعيدا عن أي موقف انساني او اخلاقي.

وتضيف (كيهان العربي): مهما فعلت واشنطن وتفننت في خباثاتها لطمس الحقيقة فانها اعجز من ان تتنصل عن مسؤوليتها في ايجاد هذا الوحش الدموي بالمال السعودي والقطري والتعاون التركي وهذا ما اقره نائب الرئيس الاميركي بايدن الذي اضطر لاحقا للاعتذار لحسابات معينة دون ان يكذب ما قاله في هذا المجال. وبالامس خرج الوليد بن طلال هو الاخر ومن داخل العائلة المالكة السعودية ليعترف بدور بلاده والدول الخليجية في ايجاد هذا الوحش الذي بات يحاصرهم اليوم في عمق دارهم ويؤرقهم بشكل كبير.

واخيرا قالت الصحيفة: ان الفشل الذريع الذي يواجه "داعش" هذه الايام وانحسارها المتواصل ميدانيا في الساحات العراقية والسورية واللبنانية اربك بشدة دوائر القرار الغربية وخاصة الاميركية وبات تخبطها اوضح من الشمس في كوباني الذي سبب لها فضيحة مدوية لاتعرف كيف تعالجها، فما بالك باوضاع الدول الذيلية التي تدور في فلكها؟!

صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت اخر المستجدات في كوباني بسوريا فقالت: لاتزال "عصابات داعش البعثية الوهابية الارهابية" عاجزة عن اقتحام مدينة كوباني الكردية بسوريا واحتلالها، بفضل مقاومة سكان المدينة، ف"عصابات داعش الارهابية" تحاول وبدعم عسكري تركي احتلال المدينة المتآخمة للحدود التركية لتتمكن بالتالي من نقل الامدادات العسكرية التي ترسل انقرة لها بسهولة وتوسيع علاقاتها التجارية مع الحكومة التركية التي تحلم بدورها في ضم مدينة كوباني الى اراضيها. فالمرتزقة الذين ينضمون الى "عصابات داعش" يتسللون الى الاراضي السورية عبر تركيا التي تقدم لهم التسهيلات اللوجستية والمالية، وان هناك تعاوناً وثيقاً بين تركيا والارهابيين اذ ان انقرة تبذل المستحيل لشراء النفط السوري الذي تسرقه "داعش"، وتوسيع نفوذه في سوريا وتحقيق حلمها الكبير الذي تبذل من اجله المستحيل، اي اسقاط نظام الاسد.

وتضيف الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات فانه من السذاجة ان يتوقع احد ان تقدم تركيا المساعدات الى سكان مدينة كوباني. وفي هذا السياق ايضا تسعى امريكا الى ان تروج الى قوة "عصابات داعش" عبر تشكيل الائتلاف الدولي لمحاربتها والاعلان عن ان الحرب ضدها تستغرق ثلاث سنوات على الاقل.

الابعاد الجديدة للمشروع الغربي

وتحت عنوان "الابعاد الجديدة للمشروع الغربي" قالت (سياست روز): في ظل المخطط الغربي لتدمير البنى التحتية وآبار النفط في سوريا يتبين ان الغرب بصدد الضغط على  الشعب السوري قبل النظام. فالقصف الوحشي الذي تقوم به "عصابات داعش الارهابية" لمدينة كوباني هو خير دليل على ذلك، وان الهجمات الجوية التي تشنها الطائرات الغربية والتي تدعي امريكا انها تقصف مواقع "داعش" في سوريا نشاهد ان القصف يطال المناطق السكنية، اي ان الغرب يقوم بعملية ابادة جماعية للشعب السوري. وهذا ما يطرح هذا التساؤل، وهو لماذا وضع الغرب مهاجمة الشعب السوري محورا لحربه على سوريا ويستخدم هذه الورقة للضغط على النظام ؟؟

وفي الجواب قالت الصحيفة: لاشك ان وقوف الشعب السوري وببسالة الى جانب نظامه ودعمه لجيشه، قد اجهض كافة مخططات الغرب للاطاحة بنظام الاسد. فالغرب وعلى راسه امريكا على علم تام بانه طالما كان الشعب السوري الى جانب النظام فان محاولات اسقاطه لن تثمر عن نتيجة، لذا ركز هجماته حول ضرب معنويات الشعب السوري وانهاكه لاشغاله في مشاكل هامشية وابعاده عن دعم النظام والجيش، وهذا ما لم يتحقق الى اليوم. اذ ان الضغوط الغربية ليست فقط لن تفت في عزيمة الشعب السوري فحسب، بل انها تدفعه الى الوقوف الى جانب نظامه بقوة اكبر.

الحرب الاستنزافية بالمنطقة لخدمة مصانع الاسلحة الامريكية

واخيرا مع صحيفة (وطن امروز) التي قالت تحت عنوان "الحرب الاستنزافية بالمنطقة لخدمة مصانع الاسلحة الامريكية": لاشك ان لامريكا اهدافاً كبرى تسعى لتحقيقها عبر اشعال الحرب الاستنزافية في الشرق الاوسط. فواشنطن التي لن تفكر سوى لخدمة مصالحها فشلت في تحقيق ابرز اهدافها لنهب نفط المنطقة وضمان امن الكيان الصهيوني، بدليل تحرك الكيان الصهيوني لتغيير توازن القوى لصالحه عبر مهاجمة الاراضي اللبنانية وقطاع غزة المحاصر، دون ان يحقق ادنى نتيجة.

وتضيف الصحيفة: نظرا الى ان الحرب الاستنزافية تعني تدمير امكانات المنطقة بكل انواعها وعلى الخصوص البنى التحتية لدول الشرق الاوسط، لذا فان واشنطن بصدد العمل على رفع ارباح الشركات الامريكية، من خلال عقد الصفقات الكبرى في مجالات الاعمار والتسليح، وفي هذا السياق اعلن عن ان ارتفاع ارباح شركات صناعة  الاسلحة الامريكية من 8/3  %  الى  3/9   %  فضلا عن سلسلة اهداف اخرى تتوخاه امريكا من الحرب الاستنزافية، كتدمير امكانات دول المنطقة وبالتالي تنفيذ مشاريعها الاستعمارية بدليل الاعلان عن محاربة "داعش" بجيوش المنطقة، وزرع بذورالفتنة. 

ولفتت صحيفة (وطن امروز) الى انه ورغم الامكانيات الباهضة التي تسخرها امريكا لخدمة مشاريعها الاستعمارية الا انها ستفشل في نهاية المطاف بسبب وجود دول المقاومة والممانعة ومعها دول المنطقة التي تراقب التحركات الامريكية.