العبادي في طهران
Oct ٢٢, ٢٠١٤ ٠٢:٤٢ UTC
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: العبادي في طهران، حرب النفط، الأنظمة السلطوية وتهميش الأمم المتحدة، الدروس من مجلس الأمن.
العبادي في طهران
ونبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي نشرت مقالاً تحت عنوان "العبادي في طهران" جاء فيه: إختیار السید العبادي ایران کأول بلد یقوم بزیارته بعد انتخابه رئیساً للوزراء، يحمل أکثر من رسالة وجهتها الحکومة العراقیة الى من یهمه الأمر من قوى اقلیمیة ودولیة والى التنظیمات التکفیریة التي تهدد أمن واستقرار العراق والمنطقة. فالزيارة جاءت لتؤکد ان العراق ینظر نظرة خاصة الى ایران بوصفها جاراً شقیقاً وصدیقاً للعراق وقف الى جانب الشعب العراقي في السراء والضراء، دون ان تکون لوقفته تلك أهداف سیاسیة أو مصالح مادیة، وهو ما اعترف به صراحة رئیس اقلیم کردستان العراق السید مسعود البارزاني، الذي أعلن ان ایران کانت أول بلد في العالم قدم المساعدة لکردستان العراق، عندما هددت "داعش" اربیل، دون ان تطلب في مقابل ذلك شیئا او تفرض شروطاً على الکرد.
وتضيف الصحيفة: من رسائل زیارة السید العبادي الأخرى، ان ایران بلد اقلیمي کبیر لا یمکن تجاهله في التعامل مع القضایا السیاسیة والأمنیة التي تخص الاقلیم، وکان ومازال البلد الوحید في المنطقة الذي وقف موقفاً ثابتاً من التنظیمات التکفیریة، بینما باقي الدول الاخرى في المنطقة کانت ومازالت من أکبر داعمي الجماعات التکفیریة وفي مقدمتها "داعش" و"النصرة" بشهادة الغربیین والامریکیین، الأمر الذي یلقي الکثیر من ظلال الشك على طبیعة وأهداف التحالف الذي تقوده امریکا ضد "داعش"، والذي أثبتت الوقائع على الارض عدم نجاعته وفشله.
حرب النفط
تحت عنوان "حرب النفط" قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): في اطار تآمر الغرب مع الرجعية العربية للتأثير على اسعار النفط، يتضح ان هناك نوايا خبيثة للتأثير على باقي الدول كإيران وروسيا المؤثرتين في المنطقة والمعادلات الدولية، والتأثير على دول جبهة المقاومة، وتأتي في اطار الاستمرار في الحرب على سوريا لاسقاط النظام. فاسعار النفط هبطت خلال الاشهر الثلاثة الماضية بمعدل 25%. وان امريكا والسعودية عمدتا الى ذلك عبر عرض كميات عالية ورفع معدلات الانتاج للتأثير على الاسعار الدولية بشكل غير مدروس. اذ ان ايران الاسلامية ونظراً لاعتمادها ستراتيجيات عدم الاعتماد المباشر على عائدات النفط وتأكيدها على تعزيز الصادرات غير النفطية لا يمكن ان تتاثر كثيراً بذلك وستتمكن بنحو ما من تتجاوز هذه المشكلة، وهكذا الحال بالنسبة لباقي دول جبهة المقاومة وروسيا التي تعتمد على الصادرات غير النفطية.
ولفتت الصحيفة الى انه وفي ضوء التحرك والتآمر الامريكي السعودي للتأثير على أسعار النفط يتحتم على دول اوبك وخصوصاً التي تعتمد بصورة مباشرة على عائدات النفط ان تتحرك لاتخاذ مواقف صارمة عبر الامتناع عن زيادة الانتاج، للضغط على الدول الغربية التي تعتمد مباشرة على نفط المنطقة.
الأنظمة السلطوية وتهميش الأمم المتحدة
تحت عنوان "الانظمة السلطوية وتهميش الأمم المتحدة" قالت صحيفة (قدس): تكشف سياسات قوى الهيمنة في التعامل مع عصابات "داعش" الارهابية عن سلسلة حقائق دامغة، فمع تشكيل الائتلاف الكبير المعلن لمحاربتها، نشاهد انها مستمرة في ارتكاب الجرائم دون وازع. وفي هذا السياق اكد عمرو موسى انه على الغرب ان يقدم توضيحات بشأن تشكيل ائتلاف من 40 دولة لمحاربة عصابة ارهابية باسم "داعش". ففي الوقت الذي يمكن لعشر هذا الائتلاف ان يغير المعادلات ويقلب موازين القوى في العالم، كيف يمكن تفسير تشكيل ائتلاف من 40 دولة لمحاربة "داعش" دون ان تتمكن من ايقاف زحفه؟! والنقطة الثانية هي ان تشكيل الائتلافات بعيداً عن الامم المتحدة يؤكد ان هناك مخططاً تعد له قوى الهيمنة لايجاد تيار مواز للمنظمة. اي ان الغرب يرجع الى الامم المتحدة متى ما خدمت مصالحه، واذا ما وقفت المنظمة الدولية بوجه مخططاته فانه سيهمشها وينفذ ما يدور في مخيلته.
ولفتت الصحيفة الى ان هذا الاسلوب يسمح للانظمة السلطوية استغلال الفرصة وخداع الرأي العام، واشعال فتيل الحروب في المنطقة. واما العصابات الارهابية فانها واذا ما وقفت الى جانب الانظمة السلطوية ونفذت اوامرها، فستحضى بالحصانة وتتلقى الضوء الاخضر للاستمرار في جرائمها. والنموذج على ذلك هو ان امريكا وبسبب استخدامها لقاعدة انجرليك التركية، تراها تتغاضى عن سياسات اردوغان الالتوائية ودعم بلده لـ"عصابات داعش البعثية الوهابية الارهابية" وتقديم التسهيلات لها. الا ان هذه السياسات المخادعة لا يمكن ان تنطلي على شعوب العالم بعد اليوم، اذ انها باتت اكثر من اي وقت مضى تعرف ديدن الانظمة السلطوية في التستر على سياساتها الخرقاء وجرائمها ضد البشرية عبر اطلاقها للشعارات الرنانة والمخادعة بدعم الديمقراطية والحرية.
الدروس من مجلس الأمن
تحت عنوان "الدروس من مجلس الأمن" قالت صحيفة (سياست روز): لاشك ان مجلس الامن الدولي الاداة التنفيذية للامم المتحدة يواجه اليوم اعتراضات دولية كبرى، بحيث انه وخلال انتخاب الاعضاء غير الدائمين شهدت تغييرات كبرى من قبيل المصادقة على عضوية فنزويلا التي تقف بوجه الانظمة السلطوية، فيما لم يصوت احد لصالح تركيا رغم مماشاتها للغرب وتنفيذها للمؤامرات الغربية بحذافيرها وخصوصا في سوريا. والسؤال المطروح هو ما سبب هذه التغييرات في المعادلات والموازين وبهذه الصورة؟
واضافت الصحيفة: ان النظرة الدولية تجاه فنزويلا وتركيا حائزة للاهمية وتسهل لنا فهم الجواب بسرعة. ففنزويلا تعتمد سياسة دعم الدول المعارضة للامبريالية وتسعى لتعزيز الوحدة بين دول امريكا الجنوبية، وتقف الى جانب الشعب الفلسطيني خصوصاً خلال العدوان الصهيوني الاخير على غزة. فيما نشاهد ان تركيا تحولت الى خط المواجهة مع الدول الاسلامية ولاتزال تعيش هاجس وعقدة اسقاط الحكومة في سوريا وتعمل اليوم على تنفيذ الاجندة الامريكية الغربية الصهيونية، وهذا ما احبط مشروعها وخيب آمالها في مجلس الامن. ما يعني ان نظرة دول العالم تجاه فنزويلا، تؤكد تبلور الفكر المعارض لامريكا والصهيونية على الصعيد الدولي، وافول الفكر المؤيد للصهاينة وقوى الهيمنة. واذا ما تولت الامم المتحدة شؤون مجلس الامن بصورة عملية واضطلعت بدورها الحقيقي فان العالم سيشهد تحولات كبرى وتنتهي الامور لصالح الدول الحرة المستقلة.