اصطفافات الشرق الاوسط
Oct ٢١, ٢٠١٤ ٠٣:١٥ UTC
-
وزير الخارجية الايراني مستقبلاً وزير الدفاع اللبناني في طهران
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: اصطفافات الشرق الاوسط، دي ميستورا والآفاق المجهولة، تركيا وطرق افغانستان، الاتحاد الهش بين تركيا والناتو.
اصطفافات الشرق الاوسط
تحت عنوان "اصطفافات الشرق الاوسط" قالت صحيفة (همشهري): تعتبر زيارات المسؤولين العراقيين واللبنانيين الى ايران والتحولات الاقليمية الاخيرة ورفض الدول العربية التصويت لصالح عضوية تركيا غير الدائمة في مجلس الامن واستبعادها عن المنظمة مؤشرات حول قبول المجتمع الدولي بالامر الواقع. كما ان معارضة اغلب شعوب المنطقة لتدخلات الغرب في بلدانها وتأكيدها على الوقوف الى جانب الشعب الفلسيطيني في مواجهته للصهاينة، تشير الى بروز توجهات جديدة صوب محور المقاومة. واللافت ان الدعوة لمحاربة الارهاب في هذا المحور لاتعتمد على الشعارات وحسب، بل اثبتت فاعليتها وأدت الى فضح الدول التي قامت من خلال سياسات غير مدروسة بتقوية التيارات التكفيرية والارهابية كداعش واخواته. ومما لاشك فيه انه في هذه المرحلة ستنهار الكثير من المؤامرات وتتبدد احلام تركيا لاحياء الامبراطورية العثمانية.
وتضيف الصحيفة: في ظل هذه التوجهات نشاهد في المقابل مؤشرات حول تحرك بعض الانظمة في المنطقة لتوتير الامن الاقليمي وتخطط لتوسيع رقعة الخلافات القومية والسياسية والدينية فيما تتحرك قوى الهيمنة لتوتير أمن الشرق الاوسط. وهذا ما يوجب على الدول الحرة في المنطقة الانتباه اليه، وان التعرف على الآليات المخربة لبعض الدول السائرة في الفلك الغربي من شأنه ان يسهم في الحفاظ على مبادئ هذا المحور ويصونه من المؤامرات التي تحاك ضده.
دي ميستورا والآفاق المجهولة
تحت عنوان "دي ميستورا والافاق المجهولة" قالت صحيفة (كيهان العربي): تعتبر زيارة المبعوث الاممي في الشأن السوري ستيفان دي ميستورا لطهران في اطار جولته في الدول المؤثرة والمعنية بالازمة السورية، بانها وحسب وصفه عملية استكشافية وتشاورية للتواصل مع جميع الاطراف ودراسة سبل انجاح المهمة الموكول بها من قبل الامين العام للامم المتحدة لحل الازمة السورية.
واضافت الصحيفة: اذا كان الرجل يؤكد من طهران على محاربة الارهاب كاولوية وعلى حل الازمة السورية سياسيا وعدم تفويت الفرصة بصفته مبعوثا امميا، فانها بادرة ايجابية تستحق التقدير وان جاءت متاخرة جدا؛ لكنها ستضع حداً لمأساة الشعب السوري وتكالب القوى الظالمة عليه اقليميا ودوليا والتي تصر ليومنا هذا على التدخل السافر في شأنه وتدريب المعارضة المسلحة للاطاحة بالنظام في سوريا. وان طهران ابدت استعدادها كما كانت للتعاون مع أي جهد مخلص لمحاربة الارهاب اينما كان مع التأكيد على ان ايران كانت منذ بداية الازمة السورية تصر على حل هذه الازمة سياسيا؛ وان الجهات التي تنادي اليوم على المنابر محاربة داعش هي من اوجدت هذا الوحش وانها غيرصادقة في شعاراتها، ولو كانت كذلك لأتخذت اولى الخطوات الضرورية لمحاصرة هذا الارهاب المجرم.
تركيا وطرق افغانستان
تحت عنوان "تركيا وطرق افغانستان" قالت صحيفة (سياست روز): توجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى افغانستان كأول رئيس تركي يزور هذا البلد منذ قرابة اربعين عاما، واعلن عن ان الزيارة تأتي لتقديم التهاني لزعماء افغانستان الجدد اشرف غني وعبد الله عبد الله. وقد اشارت مصادر خبرية الى انها تأتي في اطار مساع تركية للتوسط بين كابول واسلام اباد وتحسين العلاقات بينهما؛ إذ أن وفدا سياسيا باكستانيا توجه في هذه الفترة الى اسلام اباد؛ والسؤال المطروح الآن هو ما سبب توجهات تركيا الجديدة وتحركاتها في شبه القارة الهندية؟
في الجواب قالت صحيفة سياست روز: يأتي التحرك التركي في اطار المنافسة بين اعضاء الناتو، فبعد ابرام الاتفاقية الامنية بين امريكا والحكومة الافغانية، وتحرك المانيا وبريطانيا وفرنسا لعقد اتفاقيات مشابهة، شعرت انقرة بخطر يهدد مصالحها فسارعت الخطى لكي لا تتأخر عن الركب بابرام اتفاقية امنية مع كابول.
واضافت الصحيفة: ان انقرة وقعت في فخ اخطائها السياسية؛ ففي الوقت الذي اعربت عن دعمها الكامل لعصابات داعش البعثية الوهابية الارهابية، ها هي اليوم على وشك ان تلحق بها فضيحة الفشل في تنفيذ المهمة؛ الامر الذي دفعها الى التحرك صوب افغانستان وطرح قضية التوسط بين كابول واسلام آباد للخلاص من عزلتها، فيما يعتقد المراقبون ان اردوغان توجه الى افغانستان للتوسط لارسال قرابة 30 الف من عناصر القاعدة الى الاراضي السورية لإسقاط النظام هناك، وبصورة عامة فان زيارة اردوغان لافغانستان هي نتاج فشل تركيا في الناتو وعلى نطاق المنطقة.
اتحاد تركيا والناتو الهش
تحت عنوان "اتحاد تركيا والناتو الهش" قالت صحيفة (ايران): بدأ حلف الناتو يوم امس في تركيا مناورات شاركت فيها 12 دولة غير عضو في الحلف وتستمر الى الخميس، وقد اعلن ان الهدف من المناورات تعزيز قدرات الدول الاعضاء وتقوية جهوزيتها العسكرية وتقريب التعاون بين اعضاء الناتو وبعض الدول الصديقة للحلف، واللافت ان المناورات تجري في الوقت الذي تشهد علاقات تركيا والناتو برودا ملحوظا بسبب الدعم التركي لعصابات داعش البعثية الوهابية. ففي الوقت الذي كانت امريكا تتوقع ان تحصل على موافقة انقرة لاستخدام اراضيها والانطلاق منها في حربها ضد داعش، شاهدت ان الحكومة التركية فضلت تعزيز علاقاتها مع عصابات داعش وفتحت لها مكاتب في انقرة واسطنبول لاستقطاب الشباب المغرر بهم وارسالهم الى المحرقة بين صفوف داعش في سوريا، رغم تغير الرؤية الامريكية بشأن اسقاط الاسد نوعا ما.
وفي ضوء هذه المعطيات اشارت الكثير من الصحف الغربية الى ضرورة اعادة النظر في علاقات الغرب والناتو مع انقرة، ففي الوقت الذي كان الناتو يتوقع ان تتماشا تركيا مع سياساته، امتنعت الحكومة التركية ومضت الى الامام في حربها ضد النظام السوري ودعمها لعصابات داعش الارهابية، والانكى من ذلك ان تركيا ساهمت في فرض الحصار على مدينة عين العرب الكردية في سوريا لتسهيل الامر للارهابيين بإبادة سكانها وتمهيد الارضية لتركيا لاحتلالها، رغم الدعوات الدولية بالسماح لارسال المساعدات الى سكان المدينة المحاصرة.
كلمات دليلية