ثبات مواقفنا يغلب قراراتهم المرجفة
Nov ١٥, ٢٠١٤ ٠٥:٢٦ UTC
في مطالعتنا للصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم نقرأ العناوين التالية: ثبات مواقفنا يغلب قراراتهم المرجفة. عودة المعارضة السورية إالى المفاوضات. التكاتف لمواجهة التدخل الغربي.
ثبات مواقفنا يغلب قراراتهم المرجفة
نبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "ثبات مواقفنا يغلب قراراتهم المرجفة" بعد ثلاثة ايام من المحادثات الشاقة والمعقدة والمتعثرة بين الوزيرين ظريف وكيري وكذلك اشتون، لم تترشح اية نتيجة تذكر بسبب المواقف الامريكية المتعنتة التي تحاول تصدير مشاكلها الداخلية في مثل هذه المفاوضات، غير ان رد الرئيس روحاني كان حاسماً وكأنه اراد ان يتم الحجة على دول 5+1 حين عرج على الموقف الامريكي المتذبذب طبعاً دون ان يذكرهم بالاسم، ليؤكد ان طهران غير معنية بما يجري في هذا البلد ومشاكله الانتخابية لتسحب ذلك على المفاوضات، لذلك يتوجب عليها حل مشاكلها الداخلية بنفسها والامر الاخر الذي شدد عليه الرئيس روحاني وفيه تلويح للجانب الامريكي ومن يواليه بأنه اذا كان هدف مجموعة دول 5+1 منع ايران من التنمية والتطور فهذا أمر مستحيل وان الشعب الايراني لن يتخلى عن الاستمرار في نهج التقدم واستيفاء حقوقه المشروعة.
وتضيف الصحيفة: ان الموقف الايراني المستقل والمتماسك والموحد الذي تقف خلفه جميع مؤسسات الدولة ودعمها للوفد الايراني المفاوض بات يلقى اهتماماً واحتراماً على الصعيدين الاقليمي والدولي، بأن ايران جادة في عزمها لايجاد حل نهائي وشامل لملفها النووي السلمي لان ذلك في مصلحتها ومصلحة دول المنطقة والعالم.
عنجهية أمريكا في مسقط
وأما صحيفة (همشهري) فقد علقت على المفاوضات التي جرت في مسقط بين ظريف واشتون وكيري فقالت تحت عنوان "عنجهية أمريكا في مسقط": لاشك ان التعنت الامريكي حال دون التوصل في مسقط الى اتفاقيات مبدئية بشأن البرنامج النووي الايراني للاغراض السلمية. فامريكا المكلفة بإرضاء وتلبية نداءات الكيان الصهيوني وإرضاء الرجعية العربية تواجه سلسلة عقبات تحول دون التوصل لأي اتفاق بين البلدين وان مواقف اوباما باتت متذبذبة بسبب هذه التحديات.
وتضيف الصحيفة: في الوقت الذي يواجه الفريق الامريكي تحديات وموانع نشاهد ان الفريق الايراني المفاوض يقف بحزم للدفاع عن الثوابت الوطنية الايرانية ومصالح الجمهورية الاسلامية، ما يعني ان الاسبوع القادم سيكون مصيرياً ويقرر حقيقة الموقف الامريكي ومجموعة 5+1 ومدى استقلاليته. وطالما تعاملت ايران بشكل واضح مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسارعت في تقديمها للاجوبة على كافة المسائل العالقة، فإن الكرة اليوم باتت في ساحة امريكا، وباتخاذ الرئيس الامريكي للقرارات المستقلة واعترافه بالحقوق المشروعة للجمهورية الاسلامية يكون قد حل العقدة.
عودة المعارضة السورية الى المفاوضات مع النظام
تحت عنوان "عودة المعارضة السورية الى المفاوضات مع النظام" قالت صحيفة (جوان): بعد اكثر من ثلاث سنوات على الازمة في سوريا ومقتل مئات الالاف والدمار الهائل الذي لحق بسوريا، توصل الغرب الى ضرورة انهاء الازمة بأسرع ما يمكن، وفي هذا السياق ارسلت الامم المتحدة مبعوثها "ستيفان دي ميتسورا" ليطرح مبادرته لحل الازمة السورية. من جهة اخرى، اعلنت المعارضة السورية عن رغبتها في العودة الى المفاوضات مع نظام الاسد، بعد ان توصلت الى ان الغرب لن يخدم سوى مصالحه. وفي هذا السياق اعترف زعيم هذه المعارضة "معاذ الخطيب" بخطأ المعارضة في اعتمادها على الدول الاجنبية، فهذه المعارضة كانت تعتقد بأن الغرب قادر على اسقاط نظام الاسد، ما يعني ان المعارضة السورية وقفت على خطاها وادركت بأن المال والسلاح لن يجديا نفعاً، وان السبيل الوحيد لحل الازمة هو العودة الى المفاوضات التي تجاهلتها المعارضة خلال مؤتمرات جنيف 1 و 2.
وتضيف الصحيفة: من خلال تصريحات المبعوث الاممي ميتسورا وتوجهات المعارضة لإنهاء الازمة في سوريا يتضح بأن عصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية هي السبب في التوجهات الجديدة لدى الغرب والمعارضة السورية. وما دفع بالدول الغربية الى ارسال ميتسورا هو توصلها الى ان العصابات الارهابية ليس فقط لم تحقق لها ادنى هدف فحسب، بل انها استفحلت لتشكل خطراً على مصالحها.
التكاتف لمواجهة التدخل الغربي
صحيفة (حمايت) قالت تحت عنوان "التكاتف لمواجهة التدخل الغربي": في اطار زيارة الرئيس الافغاني اشرف غني احمد زي الى باكستان هناك من يعتقد بأن الزيارة تأتي في اطار توجيه غني تحذيرات لاسلام آباد بشأن التوترات الناجمة عن الخلافات بين البلدين حول دعم باكستان للعصابات الارهابية والقاعدة وتدهور العلاقات بسبب خط "ديورانه" الحدودي الذي اوجده الاستعمار البريطاني ليشكل نقطة خلاف بين البلدين. فيما يعتقد البعض الآخر بأن الزيارة تأتي لتحسين العلاقات بدليل ان الزيارة تأتي تلبية من اشرف غني لدعوة باكستانية، خصوصاً وان اشرف غني يعتمد حالياً سياسة رأب الصدع والانفتاح على دول الجوار، وما يعزز هذا الرأي هو ان الرئيس الافغاني أبرم خلال تواجده في اسلام آباد اتفاقية تعاون اقتصادية.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان الازمات في أية دولة تسري بشكل تلقائي الى الدول المجاورة لها، فضلاً عن انها تشكل ذرائع للغرب للتدخل في شؤون دول المنطقة، الامرالذي يعني ان زيارة اشرف غني الى باكستان تحقق اهداف كل من اسلام آباد وكابل لمحاربة الارهاب وتشكل نقطة البداية لانهاء التدخلات الغربية، وهي توجهات تحضى بتأييد شعبي في البلدين وكافة دول المنطقة.