طعم المقاومة الشعبية في انتصارات الشعب العراقي
Oct ٣٠, ٢٠١٤ ٠٣:٣٦ UTC
-
سقوط جرف الصخر بيد الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ضربة موجعة ل«داعش»
في مطالعتنا للصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم نقرأ العناوين التالية: طعم المقاومة الشعبية في انتصارات الشعب العراقي، جرف الصخر وصدمة الإدارة الأميركية، ماذا يحصل في طرابلس، السياسات الأمريكية وانهيار الأمن الدولي.
طعم المقاومة الشعبية في انتصارات الشعب العراقي
نبدأ مع صحيفة (حمايت) التي قالت تحت عنوان "طعم المقاومة الشعبية في انتصارات الشعب العراقي": انطلاقا من أن الهجمات الجوية لن تحقق النصر الكامل طبقا للخبراء العسكريين، يتبين بان امريكا ومن خلال مهاجمتها ل"عصابات داعش البعثية الوهابية الارهابية" من الجو غير جادة في قلع جذور هذه العصابات من المنطقة. فما يدحر هذه العصابات هو المواجهة على الارض، بدليل تمكن الشعب العراقي وقواته المسلحة من تحرير مدينة جرف الصخر الستراتيجية. كما ان الستراتيجية الامريكية في العراق تؤكد عدم وجود ادنى نوايا للغرب وامريكا في مهاجمة الارهاب. وكل ما يتوخاه الغرب من هذه الحرب هو ادارة الازمة للحفاظ على مصالحه في المنطقة وضمان امن الكيان الصهيوني. وهو السبب الاساس في اتساع رقعة انتشار العصابات الارهابية في المنطقة بسرعة.
وتضيف الصحيفة: في مقابل الستراتيجية الامريكية لفرض الهيمنة على المنطقة بسلاح الارهاب، يتحتم على الشعب العراقي المضي قدما في تحرير ارضه من دنس "عصابات داعش"، وان ذلك ليس بالامر الصعب بعد تمكنه من تحرير مدينة جرف الصخر، بدون ادنى مساعدة امريكية. ولن تقتصر هذه الحالة على العراق، بل انه في سوريا ايضا تمكن الشعب والجيش من دحر العصابات الارهابية المسلحة، واذاما استمرت الامور على هذا المنوال فانه سيثبت اكثر لشعوب المنطقة وبصورة واضحة بان الانتصار على الارهاب بدون مساعدة امريكا امر ممكن وفي منتهى السهولة.
جرف الصخر وصدمة الادارة الاميركية
نبقى في الشان العراقي مع صحيفة (كيهان) ومقال تحت عنوان "جرف الصخر وصدمة الادارة الاميركية" جاء فيه: شكل تحرير جرف الصخر او "جرف النصر"، كما اسماه العراقيون حديثا، على يد الشعب العراقي وقواه الوطنية، صدمة في الادارة الاميركية التي خططت عبثا لاستغلال هذه الورقة الدموية والارهابية للعودة الى المنطقة والعراق بالذات، حيث اعلنت بصلافة ووقاحة ان المعركة مع "داعش" قد تستغرق ثلاثة عقود بهدف تأمين مصالحها على حساب اراقة دماء شعوب المنطقة. فسقوط هذه المنطقة الستراتيجية والحساسة بيد الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي شكل ضربة موجعة للخط اللوجستي لقوات "داعش" وتواصلها مع المناطق الاخرى في العراق، وسيفتح الطريق لتواصل القوات العراقية نحو الفلوجة وتحريرها لانجاز انتصارين كبيرين يمهدان لاستعادة تكريت وبقية مناطق صلاح الدين.
وتضيف (كيهان) تقول: بعد الهزائم المتوالية التي تكبدتها "داعش" في آمرلي وجرف الصخر ومناطق اخرى لم تعد قادرة على الامساك باي ارض في حال تعرضها لهجمات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي التي اعطت زخما كبيرا لتحركات الجيش العراقي للقضاء على "داعش". وما تحرير جرف الصخر الا بداية النهاية ل"داعش" وسرعان ما سيفاجؤ العالم بتحرير تكريت وبيجي التي تسقط معها الموصل اتوماتيكيا ودون قتال باذن الله ويكون العراق قد تجنب كارثة سوداء اعدت له من قبل اعدائه من القوى الدولية والاقليمية الآثمة التي لاتتحمل رؤية عراق ديمقراطي مستقل يأخذ قراره بنفسه ولايسمح للاخرين التدخل في شؤونه.
ماذا يحصل في طرابلس
وتحت عنوان "ماذا يحصل في طرابلس" قالت صحيفة (سياست روز): مع اندلاع ازمات المنطقة شهدت لبنان توترات عديدة ومواجهات بين العصابات الارهابية من جهة ومقاومة الجيش اللبناني من جهة اخرى وسقط فيها الكثير من المدنيين. وبعد ان كانت الاضطرابات مقتصرة على منطقة عرسال، اتسعت اليوم لتشمل منطقة طرابلس في شمال البلاد، والسؤال المطروح هو لماذا اتسعت الازمة لتصل طرابلس وماهي الاهداف من ذلك ؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: بعد هزيمة العصابات الارهابية في مناطق القلمون والبقاع امام قوات الجيش وحزب الله، وتمكن قوات حزب الله في سوريا من اجهاض مؤامرات الغرب لاسقاط النظام السوري، خطط الغرب لاشعال فتيل ازمة في لبنان لاشغال حزب الله وارباكه والتمهيد لنقل الارهابيين الى سوريا عبر الاراضي اللبنانية. الا ان قوات حزب الله تمكنت مرة اخرى من افشال المخطط الغربي. الامر الذي دفع بالغرب والرجعية العربية لتدارك الموقف عبر تسخير الماكنة الاعلامية الغربية للترويج الى قوة العصابات الارهابية المسلحة، وان لبنان باتت تعيش حالة حرب شاملة، لتدمير معنويات الشعب اللبناني، وتمهيد الارضية بالتالي لتدخل القوات الاجنبية في هذا البلد خدمة للكيان الصهيوني.
وتضيف الصحيفة: النقطة المهمة في تحولات لبنان هي قضية الانتخابات الرئاسية والتشريعية. فتيار 14 اذار ومن اجل تقديم خدمة للاسياد في الغرب يسعى الى دفع الاوضاع في لبنان الى المزيد من التوتر لتشكل ضغطا على حزب الله، للقبول بالاملاءات الغربية وشروط تيار 14 آذار. وفي الوقت الذي تمكن اتحاد الجيش والمقاومة والشعب اللبناني الى اليوم من اجهاض المؤامرات الغربية، فان محاولات الضغط ستنتهي الى الفشل الذريع ولن تعطي ادنى نتيجة سوى انها ستشكل فضيحة للقوى المأجورة.
السياسات الأمريكية وانهيار الأمن الدولي
وأخيرا مع صحيفة (جمهوري اسلامي) ومقال نشرته تحت عنوان "السياسات الامريكية وانهيار الامن الدولي" جاء فيه: من خلال ملاحظة لمسيرة الامن الدولي، خصوصا بعد انهيار المعسكر الشرقي وفرض المعسكر الغربي هيمنته، تبرز سلسلة حقائق منها ان الاخطار التي تستهدف الامن الدولي باتت اكثر من اي وقت مضى، بدليل تزايد الازمات وانتشار العصابات الارهابية بشكل رهيب في مختلف نقاط العالم خصوصا في سوريا والعراق وشمال افريقيا. وتعرض استقلالية الاوساط الدولية المعنية في شؤون الامن والسلام في العالم للخطر بحيث انها باتت مرغمة على التحرك وفق الاملاءات الامريكية. اي ان السياسات الامريكية وضعت العالم امام ازمات خطيرة وادخلت مستقبله في الدائرة الهلامية. الامر الذي يعني ان الوحدة والتكاتف وتقريب الرؤى بين دول العالم واعادة النظر في هيكلية الامم المتحدة، تشكل السبيل الامثل للوقوف بوجه قوى الهيمنة واجهاض ستراتيجياتها ومؤامراتها ضد شعوب العالم ويحفظ لها كرامتها المهدورة ويضمن استقلاليتها.
كلمات دليلية