«ار كيو» الايرانية وهول الصدمة في واشنطن

في مطالعتنا للصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم نقرأ العناوين التالية: "ار كيو" الايرانية وهول الصدمة في واشنطن. زيارة معصوم الى السعودية. استمرار المواجهات بين الفلسطيين والاحتلال الصهيوني. اهداف الغرب من اطالة الحرب ضد "داعش".

"ار كيو" الايرانية وهول الصدمة في واشنطن

ونبدأ مع  صحيفة (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "ار كيو الايرانية وهول الصدمة في واشنطن": صدمة واشنطن الاولى كانت يوم استطاع ابطال المضادات الجوية من ابناء حرس الثورة الاسلامية وقبل عامين من السيطرة والتحكم بطائرة التجسس الامريكية دون طيار "اركيو -170" المتطورة جدا التي دخلت الاجواء الايرانية وانزالها الى الارض سليمة، وها هي اليوم تتلقى الصدمة الثانية والاكبر عند مشاهدتها لتحليق الطائرة "ار كيو" الايرانية المستنسخة من طائرتها التجسسية "اركيو ــ 170" لتذعن صاغرة بقدرة الايرانيين على مواجهتها تكنولوجيا. وما تمتاز به النسخة الايرانية لطائرة "آر كيو 170" عن نظيرتها الامريكية هي قلة وزن جناحها الذي يساعد على الاستمرار في التحليق لفترة اطول والاقتصاد في استهلاك الوقود لتؤدي مهامها بشكل افضل قياسا لنظيراتها، ناهيك عن التغييرات الاخرى التي تمت على ايدي الخبرة الايرانية لانتاج مختلف انواع الطائرات التي يمكن استخدامها لمختلف الاهداف. وكان النموذج الاول من انتاج هذه الطائرة هو للاهداف القتالية وكل هذا يتم في ظل الحصار والحظر الاقتصادي.

وتضيف (كيهان العربي): اذا ما استلم الامريكان يوما ما النسخة الايرانية من هذه الطائرة في حال الغائهم الحظر المفروض على ايران فانهم سيقفون عن كثب على حجم التغييرات والتكنولوجيا التي ادخلت على هذه الطائرة وينظروا الى ايران وشعبها باجلال واحترام كبيرين يتناسب مع دورها ومكانتها كقوة كبيرة تجاوزت حدود الاقليم.

زيارة معصوم الى السعودية

تحت عنوان "زيارة معصوم الى السعودية" قالت صحيفة (سياست روز): في الوقت الذي يؤكد العراق ومعه العالم بان السعودية ضالعة في دعم الارهاب وهي وراء دفع العصابات الارهابية الى الاراضي العراقية وساهمت في تأسيس عصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية، يتسائل البعض عن الاسباب التي دفعت بالرئيس العراقي فؤاد معصوم على التوجه الى السعودية. فهناك من يعتقد بأن تأتي في اطار توجيه التحذيرات ومطالبة الرياض بالكف عن دعم الارهاب والعصابات الارهابية، ما يعني ان الزيارة ليست في اطار تعزيز العلاقات كما تم الترويج له من قبل، وانما لاتمام الحجة على السعودية، بدليل ان الحكومة العراقية قد وجهت من قبل مثل هذه التحذيرات الى تركيا خلال زيارة الجعفري الاخيرة الى انقرة.

وتضيف الصحيفة: هناك أسباب أخرى دفعت بالسيد فؤام معصوم للتوجه الى السعودية أبرزها، التأكيد على ضرورة مشاركة العراق في الائتلاف الجديد الذي شكلته بعض  الدول العربية في المنطقة لمحاربة "داعش"، بصفته عامل مساعد لضمان امن العراق وتقليل نفوذ الغرب في المنطقة، وقد سبق لفؤاد معصوم أن أكد على ان محاربة الارهاب ممكنة في إطار التحالفات الاقليمية، وان تواجد القوات الاجنبية لن يجد نفعا للمنطقة.

وأخيرا قالت الصحيفة: الى جانب الاهداف المذكورة فإن التوجهات العراقية الحالية تعكس قدرة العراق على متابعة القضايا الامنية على الصعيد الاقليمي بدليل التحذيرات التي كان العراق دوما يوجهها للجهات الداعمة للارهاب في المنطقة.

استمرار المواجهات بين الفلسطيين والاحتلال الصهيوني

صحيفة (جمهوري اسلامي) علقت على "استمرار المواجهات بين الفلسطيين والاحتلال الصهيوني" فقالت: يؤكد سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين خلال الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك، على ان الشعب الفلسطيني وفي مقابل الهجمة الصهيونية الشرسة على المسجد الاقصى المبارك ومحاولات الاحتلال على مصادرة بيوت الفلسطينيين وابعاد الالاف منهم خارج القدس الشريف، يقف بكامل قواه وابنائه للدفاع عن المقدسات الاسلامية وحرمة المسجد الاقصى، فالصهاينة استغلوا فرصة انشغال العالم الاسلامي بمحاربة العصابات التكفيرية الارهابية التي ترتكب ابشع الجرائم ضد المدنيين في العراق وسوريا ولبنان، والمدعومة من الغرب والرجعية العربية، وكذلك الخلافات بين الدول العربية والاسلامية لتنفيذ مخططاتهم  المشؤومة وتهويد القدس، وان هجماتهم الحالية على المسجد الاقصى المبارك هي في الحقيقة تأتي لجس نبض العالم الاسلامي، مما يحتم على الدول العربية والاسلامية ان تتخذ مواقف صارمة ضد التخرصات والاعتداءات الصهيونية.

اهداف الغرب من اطالة الحرب ضد "داعش"

وأخيرا وتحت عنوان "اهداف الغرب من اطالة الحرب ضد داعش" قالت صحيفة (افتاب يزد): لاشك ان للغرب اهداف خاصة ونوايا مشؤومة يضمرها للمنطقة ويسعى لتحقيقها ويعتبرها استراتيجية لخدمة مصالحه الاستعمارية.

فالاعلان عن تشكيل الائتلاف الدولي وتأكيده على ان الحرب تستغرق ثلاث سنوات او اكثر لمحاربة عصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية، يؤكد بان الغرب الذي يعمل على ايجاد الذرائع لتنفيذ مخططاته، قد وجد ضالته في الاعلان عن تشكيل الائتلاف لمحاربة "داعش". ومن ابرز الاهداف التي يسعى الغرب لتحقيقها وتشكل نقطة البداية لمؤامراته، هي ايجاد منطقة الحظرالجوي فوق سوريا وضمان البقاء لفترة اطول في سوريا والعراق لتنفيذ سيناريو طالما فشل في تنفيذه أي اسقاط نظام الاسد خدمة للكيان الصهيوني.

ولفتت الصحيفة الى انه وفي مقابل المخطط الغربي فإن المسؤولين في العراق وبدعم من المرجعية الدينية قد تلقوا الرسالة واضحة وفهموا المخطط الغربي وتبعاته الخطيرة على المنطقة، معلنين بان العراق لايحتاج لاية قوات اجنبية لمحاربة "داعش"، بدليل الهزائم التي الحقتها القوات العراقية ومعها قوات الحشد الشعبي بعصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية في المناطق التي ينتشر فيها الارهاب.