ما تقتضيه مهارة فريقنا المفاوض
(last modified Tue, 11 Nov 2014 02:47:28 GMT )
Nov ١١, ٢٠١٤ ٠٢:٤٧ UTC
  • المفاوضات النووية الإيرانية تتواصل في مسقط
    المفاوضات النووية الإيرانية تتواصل في مسقط

في مطالعتنا للصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء نقرأ العناوين التالية:  ماتقتضيه مهارة فريقنا المفاوض، الصين نقطة مواجهة بين أوباما وبوتين، الكيان الصهيوني والإنتفاضة الثالثة.


ما تقتضيه مهارة فريقنا المفاوض

ونبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "ما تقتضيه مهارة فريقنا المفاوض": رغم عدم نشر فحوى المفاوضات النووية التي اجراها فريقنا النووي ومجموعة 5+1، وكما صرحت السيدة (وندي شرمن) في تقريرها لمركز واشنطن للدراسات الدولية، فان "المفاوضات اشبه بالفطريات التي تنمو في الظلام"، الا ان الادلة التي بين ايدينا وما عنونته تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين تعكس ان الخصم بصدد تهميش الموضوع الاساس للمفاوضات  اي الغاء الحظر على إيران. وفي المقابل الحصول على المزيد من الامتيازات، من هنا فاذا لم يحصل اتفاق حتي نهاية المهلة المحددة 24أي  نوفمبر، فان هذه الحالة ستعتبر سيئة لايران وبالنسبة لاميركا وحلفائها اتفاق جيد ونموذجي. 

ثم ذهبت الصحيفة الى القول: من مجموع 18 قرارا لرؤساء أميركا في فرض الحظر على ايران، يختص قراران ضد البرنامج النووي، فيما تعود القرارات الـ 16 الاخرى لاتهامات اوجدتها امريكا كذرائع لاستمرار عدائها للجمهورية الاسلامية، ولايخفى ان اشد الحظر على ايران قد وضع في فترة حكومة اوباما الديمقراطي. ولايفوتنا التاكيد على ان ظريف قد اكد اول امس في مسقط، بان "الالغاء الكامل للعقوبات وزيادة حجم التخصيب في ايران من اهم محاور المفاوضات" وهذه الرؤية تعكس جدية وزير الخارجية في حفظ المصالح القومية للبلاد. واذا ما بقي الحظر في الاتفاق النهائي على حاله، فان النتيجة ستكون هي عدم الاعتماد على اميركا، وعندها يستوجب علينا ان نولي اهتمامنا بقدراتنا وامكاناتنا، وفي هذه الحالة سيتحول الحظر الى صراع تخريبي، في الوقت الذي يلوح في الافق مئات العلامات لعجز اميركا وحلفائها في استمرار هذه الحرب التخريبية.

الصين نقطة مواجهة بين اوباما وبوتين

تحت عنوان "الصين نقطة مواجهة بين اوباما وبوتين" قالت صحيفة (ايران): يحظى اجتماع الابيك لهذا العام والذي يعقد في الصين باهمية بالغة، نظرا لوجود قضايا هامشية بالغة الاهمية. فحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتقارب المستمر بين الصين وروسيا، وابرام الصين وروسيا سلسلة اتفاقيات اقتصادية جديدة، ستشكل نصرا جديدا لروسيا على الغرب بعد اوكرانيا وازعاجا للرئيس الامريكي الذي يتطلع الى اقناع الصين بتحديد علاقاتها مع روسيا. خصوصا وان هذا التقارب من شانه ان يجهض المؤامرات الغربية بفرض العقوبات على روسيا وحظر استيراد الغاز الروسي، ويقلل من اهميتها.

وتضيف الصحيفة: حسب الاوساط الخبرية الروسية ان ابرام اتفاقيات التعاون بين قادة روسيا والصين على هامش اجتماعات ابيك سيغير مسير الغاز الروسي صوب الصين، وفي هذا السياق ابرمت شركة غاز بروم الروسية اتفاقية بقيمة 400 مليار دولار مع الصين لتصدير الغاز الى الاخيرة لمدة 30 عاما. وهو ما اعتبر من قبل روسيا بالخطوة المهمة لانعاش اقتصادها خصوصا بعد الضغوط التي لاقتتها جراء العقوبات الامريكية الغربية عليها.

واما صحيفة (سياست روز) فقد قالت في هذا الشان: لاشك ان اوباما سيحاول الاستعانة بقوة الصين الاقتصادية لانعاش اقتصاد بلاده المريض وكسب دعم بكين خصوصا في مجال السياسة الخارجية. اذ ان الرئيس الامريكي يعاني من ازمات كبرى كهزيمته في مجلسي الكونغرس امام الجمهوريين ، وعلى الصعيد الخارجي يواجه تحديات كبرى كالمواجهة مع روسيا والبرنامج النووي الايراني، وقضية كوريا الشمالية، ومخطط ما يسمى بالائتلاف ضد داعش.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان الهدف الاساس لاوباما يتمحور حول ابعاد الصين عن روسيا، وكسب دعم بكين لسياسات بلاده الخارجية، خصوصا في هذه المرحلة التي تخطط فيها امريكا لفرض العزلة والحصار على روسيا. فهناك مواجهة حامية بين روسيا وامريكا في اكثر من نقطة في العالم كاوكرانيا وسوريا وكوريا الشمالية.

ولفتت الصحيفة الى ان بكين التي تعرف مكانتها الدولية وحاجة روسيا وامريكا لها، فانها ستخطط لاستغلال الموقف بما يخدم مصالحها عبر ايجاد موازنة في علاقاتها مع كل من روسيا وامريكا، الا انه ونظرا للمشاكل التي تواجهها الصين مع اليابان وكوريا الجنوبية، والتي اوجدتها لها امريكا، فانها ستفضل التعامل مع روسيا، ليشكل نصرا اخر لها امام امريكا.

الكيان الصهيوني والانتفاضة الثالثة
 
تحت عنوان "الكيان الصهيوني والانتفاضة الثالثة" قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): تشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الخصوص مدينة القدس الشريف حالة من الاحتقان تنذر باندلاع الانتفاضة الفلسطنية العارمة في اية لحظة. فالتدنيسات المتكررة للصهاينة للمسجد الاقصى والتي تعتبر بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء للشعب الفلسطيني، واستمرار الصهاينة بتشييد المزيد من المستوطنات في محيط المسجد الاقصى ومصادرة اراضي ومنازل الفلسيطيين، وطرد الصهاينة لاكثر من 1000 عائلة فلسطينية من مدينة القدس، تسببت باندلاع موجة من المواجهات بين الشباب الفلسطيني والقوات الصهيونية في القدس وباقي المدن الفلسطينية.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان هزيمة الصهاينة امام المقاومة الاسلامية في لبنان والمتمثلة بحزب الله، وانسحاب الصهاينة من جنوب لبنان بشكل ذليل شكل جرعة قوية للمقاومة الفلسطينية، التي تمكنت هي الاخرى من دحر الصهاينة في الحروب التي شنها الصهاينة على قطاع غزة المحاصر، ودفعت بقادة الكيان المحتل الى ان تسارع الخطى لاستجداء وقف اطلاق النار خوفا من الفضيحة التي لحقت بهم جراء هزيمتهم امام المقاومة الفلسطينية، كانت نتيجتها وقوف الراي العام العالمي الى جانب الشعب الفلسطيني.

واليوم وفي الوقت الذي يحاول الصهاينة استعادة المعنويات المنهارة لجنودهم من خلال تدنيس المسجد الاقصى المبارك للترويج الى قوتهم فان الانتفاضة الثالثة ستندلع وستعم كافة الاراضي الفلسطينية، لتشكل نقطة البداية لنهاية الكيان الصهيوني المحتل، وان الامور بلغت درجة من الخطورة بحيث ان امريكا الداعم الاساس للصهاينة ومعها الدول الاوروبية باتت تعترف بان دعمها للكيان الصهيوني ليس فقط لم ينقذ الصهاينة من ورطتهم فحسب بل انها دفعت بالشعب الفلسطيني الى تحشيد كافة القوى لانطلاق الانتفاضة العارمة.