آل سعود ومحاولاتهم البائسة
Nov ٢٢, ٢٠١٤ ٠٢:١٨ UTC
أبرز ما طالعتنا بها الصحف الإيرانية في طهران اليوم: آل سعود ومحاولاتهم البائسة، ماذا يحصل في اليمن؟، تسليح الضفة الغربية كابوس الصهاينة، خدمات بان كي مون للصهاينة.
آل سعود ومحاولاتهم البائسة
نبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "آل سعود ومحاولاتهم البائسة": النظام السعودي الذي هزمت جميع مشاريعه المشبوهة والمرتبطة بالمشروع الصهيو-أمريكي، أصبح اليوم في عزلة قاتلة تضاف لها أزمة الصراع على الحكم والوضع الداخلي المأزوم والمتفجر في اية لحظة في حال تحرك خلايا "داعش" النائمة في الداخل التي تنتظر ساعة الصفر. فالنظام السعودي الذي انفق خلال العقود الاخيرة مئات المليارات من الدولارات وسخر المجموعات الارهابية لتعمل في اكثر من ساحة تنفيذاً لسياساتها المشبوهة من اجل بسط نفوذه في المنطقة، فشل في تحقيق أي من اهدافه الدنيئة وهو اليوم اصبح في عزلة لا يكترث احد بوجوده. لذلك سارع النظام السعودي بإيفاد وزير خارجيته إلى باريس وموسكو لتسجيل موقف بأنه لازال حياً وانه يستطيع عبر تقديم المليارات من الدولارات كرشاوى، عرقلة الاتفاق النووي بين ايران ودول (5+1) .
وتضيف (كيهان العربي): لتعلم السعودية ووزير خارجيتها بأنه اصغر من ان يلعب هذا الدور لانه في الاساس تابع وليس مستقلاً يستطيع فرض موقفه. ولتدرك الرياض ان هذا الانبطاح والتزلف للكيان الصهيوني على حساب عزة المسلمين لا يزيدها الا اذلالاً واحتقاراً في نظرتهم ولا تجني من هذه الاساءة المتعمدة لشرف العرب والمسلمين، اي المقاومة، سوى المزيد من الخيبات والنكسات والتبعية العمياء.
ماذا يحصل في اليمن؟
تحت عنوان "ماذا يحصل في اليمن؟" قالت صحيفة (سياست روز): في خضم المواجهات بين الشعب ونظام عبد ربه منصور هادي في اليمن اعلن في هذا البلد عن عزم الدكتاتور المخلوع علي عبد الله صالح العودة الى المسرح السياسي اليمني. وفي الوقت الذي فقد فيه علي عبد الله صالح مكانته السياسية بسبب الجرائم التي ارتكبها وتعاونه مع القاعدة ضد الشعب اليمني، يطرح هذا التساؤل نفسه وهو لماذا هذا التطبيل والترويج لتلميع بيدق ساقط؟
وأضافت: للجواب على ذلك لابد من الاشارة الى عدة نقاط منها ان منصور هادي يواجه اعتراضات شعبية كبرى؛ لذا فانه وللخلاص من السقوط والنقمة الشعبية والمطالبات بإجراء الاصلاحات السياسية، يحتاج اليوم الى طرح قضية عودة علي عبد الله صالح لحرف الانظار الشعبية صوب ذلك، اي ان علي عبد الله صالح يشكل ورقة رابحة بالنسبة لمنصور هادي.
الصحيفة تابعت قائلة: والنقطة الثانية هي ان الدول الغربية ومعها الامم المتحدة ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي ومن اجل ايجاد الخلافات بين التيارات الثورية في اليمن والضغط عليها، تخطط لاجهاض الثورات في باقي الدول العربية عبر الترويج الى فشل الثورة اليمنية، وفي هذا السياق قامت بدفع عصابات القاعدة لتصعيد عملياتها الارهابية من جهة، فيما طرحت من جهة اخرى موضوع عودة علي عبد الله صالح لإشعال فتيل الحرب الاهلية في اليمن.
تسليح الضفة الغربية كابوس الصهاينة
تحت عنوان "تسليح الضفة الغربية كابوس الصهاينة" قالت صحيفة (قدس): لا يختلف اثنان على حقيقة النوايا الصهيونية في تأجيج نار الخلافات الطائفية والدينية بين دول المنطقة لحرف الانظار عن جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني. ومع ان الصهاينة اعتمدوا هذه الحربة خلال الاعوام الاخيرة اكثر من مرة، الا انهم وقعوا اخيراً في فخ اخطائهم. فالشعب الفلسطيني وبعد ان هزم الصهاينة بمقاومته، بات متمسكاً بهذا الخيار الذي سيلقن الصهاينة دروساً لن ينسوها ابداً. وان التحركات والدعوات لتسليح الشعب الفلسيطني في الضفة الغربية جاءت في هذا السياق وستنتهي باتساع رقعة المقاومة والحاق المزيد من الهزائم بالصهاينة. وهذا ما دفع بنتنياهو لتسليح المستوطنين لضرب الشعب الفلسطيني، ومطالبة الدول الغربية بشجب العملية الفلسطينية الاخيرة في القدس لكسب الرأي العام الغربي الى جانب كيانه.
وتضيف الصحيفة: في هذه المرحلة العصيبة التي يعيشها الصهاينة، والتي يستوجب فيها على محمود عباس والسلطة الفلسطينية العودة الى صفوف الشعب الفلسطيني وترك المفاوضات العبثية مع الصهاينة، نشاهد وللاسف ان رئيس السلطة الفلسطينية قام بشجب العملية الفلسطينية!!! ما اثار غضب سكان الضفة الغربية، واعتبروا ذلك بمثابة معاداة للشعب الفلسطيني. واللافت ورغم هذا التحرك المشين من السلطة، فان نتنياهو اعرب عن امتعاضه عن تحرك عباس واعتبره بانه غير كاف. الامر الذي يدعو العالم الاسلامي الى شحذ الهمم وتحشيد كافة القوى الفلسطينية وتسليح الضفة الغربية لتشكل كابوساً للصهاينة يقض مضاجعهم ويزيل كيانهم الى الابد.
خدمات بان كي مون للصهاينة
تحت عنوان "خدمات بان كي مون للصهاينة" قالت صحيفة (رسالت): في مقابل الهجمات الصهيونية المتكررة على الشعب الفلسطيني من قبيل القتل والتهجير وبناء المستوطنات وتدنيس المسجد الاقصى المبارك وفي الوقت الذي استشهد واصيب الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني في غزة على يد الصهاينة نشاهد ان منظمة الامم المتحدة المعنية بمناصرة الشعوب المظلومة ومواجهة قوى الهيمنة، لاتزال تلتزم الصمت وكأن القضية لن تعنيها، وقد بلغت الحالة بحيث ان شعبية الامين العام للمنظمة بان كي مون بسبب سكوته المفروض عليه هبطت الى ادنى الدرجات وبات من الشخصيات المنفورة في العالم. ففي الوقت الذي يلتزم بان كي مون الصمت ازاء ما يحصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويكتفي بتوزيع ابتساماته العريضة بوقاحة ويدعي عدم علمه بذلك، نشاهد ان مئات الالاف من المشردين الفلسطينيين لايزالون يسكنون في اكثر من 20 مخيم تابع للامم المتحدة. وهذا ما يثير التساؤلات بشأن جدوى تسديد دول العالم لنفقات المنظمة.
وتضيف الصحيفة: انها ليست المرة الاولى التي يلعب فيها بان كي مون في الملعب الامريكي الصهيوني. فقد سبق وان قدم الكثير من الخدمات للصهاينة من خلال سكوته على اعتداءاتهم على جنوب لبنان وقطاع غزة، بحيث انه عرف بالوزير الامريكي وجزء من النظام السلطوي. كما ان مباركة الصهاينة وامريكا لتعيينه اكدت عمق تفكراته وتوجهاته الغربية، وفي مقابل ارساله للجنود الكوريين الجنوبيين الى العراق ابان الهجوم الامريكي البريطاني على هذا البلد عندما كان وزيرا للخارجية في كوريا الجنوبية اوصلته امريكا الى منصب الامين العام، وهذا بمجمله يحتم على دول العالم تتحرك لتقديم اعتراضاتها على المنظمة الدولية وامينها العام لاعادة الاعتبار للامم المتحدة.