المبادرة الأوروبية بخصوص سوريا
Nov ٢٠, ٢٠١٤ ٠١:١٦ UTC
في مطالعتنا للصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم نبدأ بالعناوين التالية: المبادرة الأوروبية بخصوص سوريا، اعتراف هاكل، عملية القدس ابداع المقاومة، اتسعاع رقعة المقاومة بعد حرب الخمسين.
المبادرة الأوروبية بخصوص سوريا
نبدأ مع صحيفة (جمهوري إسلامي) التي علقت على "المبادرة الأوروبية بخصوص الحرب في سوريا"، فقالت: في أحدث تحركاتها أعلنت الدول الأوروبية عن مبادرتها لانهاء الصراع في سوريا والتي سلمت إلى الحكومة السورية عبر الوسيط الأممي وتنص على بقاء الأسد مقابل مناطق حكم ذاتي اي ابرام هدنة مع ما تسمى بالمعارضة في المدن والمحافظات السورية بذريعة تسهيل الامور لملاحقة العصابات الارهابية، في الوقت الذي تعتبر بمثابة تقسيم سوريا. ولاضفاء الطابع السلمي على المبادرة اعلنت الدول الاوروبية انها ستحصل على موافقة حكومة الاسد.
وتضيف الصحيفة: مع ان النظام السوري لم يدل باي تصريح بشان المبادرة الاوروبية الا ان الاوساط السياسية اعتبر التحرك الاوروبي بانه بمثابة مخطط للاطاحة بالنظام في سوريا، فالدول الغربية التي فشلت في اسقاط نظام الاسد، تحاول اليوم ومن خلال هذا المخطط اضعاف سوريا وتقسيمها الى ولايات خدمة للكيان الصهيوني وضمان امنه خصوصا بعد ان ثبت للعالم ضعفه والهزائم التي لحقت به امام المقاومة في لبنان وغزة.
اعتراف هاكل
وصحيفة (سياست روز) قالت تحت عنوان "اعتراف هاكل": في احدث تصريحاته اعلن وزير الدفاع الامريكي جاك هاكل بان الاطاحة بنظام الاسد في سوريا بات مستحيلا بعد سيطرة العصابات الارهابية على بعض المناطق في هذا البلد. وطالما كانت الستراتيجيات الامريكية تنص على الاطاحة بالنظام في سوريا، فان التغير الحالي في الستراتيجيات الامريكية يثير الكثير من التساؤلات.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان وقوف الشعب السوري الى جانب النظام اجهض وبصورة عملية المؤامرات الامريكية لاسقاط نظام الاسد، وهو ما دفع بواشنطن الى تغيير ستراتيجياتها وتسخير ماكنتها الاعلامية لتضخيم خطر "داعش" للترويج الى ان القضاء على هذه العصابات الارهابية اصبح في سلم الاولويات واهم من قضية الاطاحة بنظام الاسد. كما ان الغرب توصل الى ان الجيش السوري بات الخيار الافضل لمحاربة الارهاب بعد ان اثبت قدرته على دحر الارهاب والانتصارات التي حققها على هذه العصابات والتجارب العالية التي اكتسبها. اي ان فشل الستراتيجية الغربية دفعت بواشنطن الى الاعتراف بقوة سوريا من جديد. واما بخصوص الادعاءات بطول امد الحرب ضد "داعش"، فانها تاتي في اطار الاهداف الامريكية لارعاب الرجعية العربية ودفعها الى شراء المزيد من الاسلحة الامريكية. فضلا عن انها تاتي في اطار تصعيد التخويف من الاسلام، لتصب جميعها في نقطة واحدة وهي التغطية على فشل امريكا وضعفها.
عملية القدس ابداع المقاومة
وتحت عنوان "عملية القدس ابداع المقاومة" قالت صحيفة (الوفاق): أحدث نجاح عملية القدس ونتائجها صدمة في الواقع الصهيوني السیاسي والاجتماعي. فقد کان لموقع تنفیذ العملیة وأسلوبها وتوقیتها دويّ کبیر ترک ظلاله على کل السیاسات والمعادلات التي حاول صانع القرار السیاسي والأمني في تل أبیب فرضها على الواقع الفلسطیني عموماً، وفي القدس خاصة. ورغم أن عملیة القدس تأتي امتداداً لخیار شعبي في التعبیر عن رفض الاحتلال وسیاساته، فإنها اتسمت بعدد من المزایا التي أضفت علیها أبعاداً أمنیة خاصة، فهي شکلت ضربة قاسیة للأجهزة الأمنیة الصهيونية، لأنها أجهضت کل الإجراءات الوقائیة التي یفترض أن «الشاباک» أقدم علیها منذ إعدام المستوطنین الفتى الفلسطیني محمد خضیر وحرقه في تموز الماضي، وهي فعلیاً کانت المحطة الفاصلة في الحراک الشعبي الجاري والعملیات الفردیة الأخیرة.
وتضيف الصحيفة: ان العملیة کشفت عن تصمیم فلسطیني للدفاع عن الأرض والمقدسات، وأظهرت تقدماً في مستوى التخطیط والدقة في التنفیذ، وأثبت قدرة المقاومة الشعبیة على مفاجأة العدو. واللافت أن سیاق العملیة یرد على کل الحدیث الصهيوني عن «ربح المعرکة ضد الإرهاب»، وهو یؤکد أن سیاسة تدفیع الثمن التي تعتمدها حکومة بنیامین نتنیاهو لم تنجح في ردع الشبان الفلسطینیین عن خیار المقاومة. فضلا عن انها أکدت أن خیار المقاومة الذي یتبناه الشعب الفلسطیني عصي على الاحتواء، کما کانت رسالة إلى الشعب الفلسطیني وقیاداته، ومهرت بالدم لتقول إنه یجب تصویب البوصلة، وتذکیر المحیط العربی بأولویة مواجهة احتلال فلسطین.
اتسعاع رقعة المقاومة بعد حرب الخمسين يوما
واخيرا وتحت عنوان "اتسعاع رقعة المقاومة بعد حرب الخمسين يوما" قالت صحيفة (جوان): بعد العدوان الصهيوني الفاشل على قطاع غزة في حرب الـ 50 يوما، واستشهاد واصابة الالاف من ابناء الشعب الفلسيطيني ومن ثم مطالبة الصهاينة بوقف اطلاق النار، ثبتت للصهاينة واسيادهم قوة المقاومة واستحالة تجاوزها بسبب وقوف الشعب الفلسطيني الى جانبها، والذي عرف بدوره بان المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يحقق اهدافه. فالمقاومة هزمت الصهاينة في اكثر من حرب ورفعت من معنويات الشعب الفلسيطيني، ودفعته الى مهاجمة الصهاينة في كل المناطق دون استثناء جوابا على الاعتداءات الصهيونية وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الاقصى المبارك في القدس. كما ثبت عمليا لنتنياهو بان استمراره في سياساته القمعية واستمرار عمليات الاستيطان والاعتداءات على الفلسطينيين في القدس وتدنيس المسجد الاقصى المبارك لن يبقى دون جواب، بدليل ان نتنياهو اليوم يعتمد سياسة الهروب الى الامام بتصعيد عملياته الارهابية دون ان يعلم بانها بمثابة اللعب بالنار وتشكل نقطة انطلاق للشرارات الاولى للانتفاضة الفلسطينية العارمة.