التحركات اليائسة للسعودية
Nov ٢٣, ٢٠١٤ ٠٣:٥١ UTC
ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الأحد: التحركات اليائسة للسعودية، حدوة آل سعود المقلوبة، الراقصون على الدماء، والضيف غير المرحب به من جديد.
التحركات اليائسة للسعودية
نبدا مع صحيفة (جوان) التي قالت تحت عنوان "التحركات اليائسة للسعودية": في فترة المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1، وصل وزير الخارجية السعودي الى باريس للقاء نظيريه الفرنسي والامريكي فابيوس وكيري وابلاغهما بتحذيرات الرياض من التوصل لاتفاق نهائي مع ايران، والسؤال المطروح هنا هو لماذا تتبنى السعودية هذا الدور وماذا تهدف الدول التي دفعتها الى ذلك؟
في الجواب قالت الصحيفة: الواضح هو ان السعودية كباقي الانظمة الغربية والكيان الصهيوني، تعتبر بان حصول ايران على ضمان لحقوقها النووية، يمثل هزيمة كبرى لها، اذ ان ايران ستثبت عند ذلك لدول المنطقة بان التبعية للغرب لاطائل من ورائها وان المقاومة امام قوى الهيمنة والاطماع الغربية تكون نتيجتها استسلام الغرب وتحقيق الشعوب اهدافها السامية.
واذا كان الغرب يريد التوصل الى حل للملف النووي الايراني وممتعضا كما يدّعي من التحرك السعودي، مع قدرته على ايقاف الرياض عند حدها، فلماذا لن يعمل على التوصل للحل النهائي في المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1؟
وتضيف الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات يتاكد لنا بان الغرب على علم بالتحرك السعودي مسبقا، ويعمل لإشغال ايران بقضايا هامشية من قبيل تقريرات مدير الوكالة الذرية الدولية أمانو والتهديدات الصهيونية والسعودية لفرض المزيد من الشروط على ايران. كما ان الغرب الذي يحاول الانتقاص من مكانة ايران الدولية، والتستر على هزائمه امام قوة الشعب الايراني، يسعى لتضخيم مكانة بيادقه كالسعودية والصهاينة. فالغرب بصدد تمديد المفاوضات للحصول على تنازلات من ايران. ومن اجل تفعيل الخلافات بين المسلمين عبر الترويج لخطر ايران على المنطقة دفع بالسعودية الى هذا المنحى.
حدوة آل سعود المقلوبة
تحت عنوان "حدوة آل سعود المقلوبة" علقت صحيفة (جمهوري اسلامي) على تحرك النظام السعودي الجديد بتقديمه طلبا الى مجلس الامن الدولي لإدراج اسم حزب الله اللبناني في قائمة الجماعات الارهابية، وادعاءات ممثله في الامم المتحدة بان بلاده في مقدمة الدول الرافعة للواء محاربة الارهاب في العالم فقالت: لاشك ان تحرك السعودية المغرض في الامم المتحدة ضد حزب الله ياتي في اطار الفكاهة السياسية، ويعكس فشل السياسة الخارجية السعودية في مواجهة قوة المقاومة وانتصاراتها على العصابات السلفية والتكفيرية الارهابية المنتجة والمدعومة من قبل الرياض والغرب. خصوصا وان الرياض لم تكن تتوقع يوما ان تشاهد هزيمة العصابات التي اسستها وانفقت عليها المليارات من عائدات النفط لضرب الانظمة الديمقراطية والحرة في المنطقة.
وتضيف الصحيفة : لاشك ان التحرك السعودي ياتي في اطار محاولات يائسة لحرف الانظار عن مؤامراتها وضلوعها في تاسيس العصابات الارهابية وارسالها الى سوريا والعراق، كما انه تحرك ياتي بطلب من الغرب والصهاينة للخلاص من حزب الله الذي الحق المزيد من الهزائم بالعدو الصهيوني وكَشف ضعفها وخيانة َالرجعية العربية.
واخيرا اكدت الصحيفة قائلة: ان كانت السعودية صادقة في محاربتها للارهاب فعليها ان تجفف منابعه وتقطع عن العصابات الارهابية التمويل والتسليح، فتحركاتها اشبه بالغريق المتشبث بكل حشيش، فضلا عن انها فضحت ارتباطها بالصهاينة وحماتهم الغربيين.
الراقصون على الدماء
قالت صحيفة (كيهان العربي) تحت عنوان "الراقصون على الدماء": من المعلوم ان الذين يبتلون بمرض انفصام الشخصية تجدهم يتعطشون ويتلذذون من رؤية أو استنشاق رائحة الدم، لذلك فانهم يسعون بكل قواهم لأن تبقى مطحنة الحرب مستمرة لانها الوسيلة التي يمكن ان تشبع رغباتهم منها. ولذلك فانهم يصبون الزيت على النار لكي يبقى أوارها مشتعلا.
والذي دعانا لهذه المقدمة هو ما نسمعه منذ فترة عن لسان المسؤولين السعوديين من استعدادهم لفتح معسكرات على اراضيهم لتدريب المعارضة السورية، و التي اطلقوا عليها زوراً و كذباً بالمعتدلة، و لا ندري عندما نزج بالافراد ومن مختلف الاعمار في معسكرات للتدريب العسكري، لتأهيلهم لأن يحملوا السلاح و يكونوا محاربين، واشعال نار الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد، فهل هذا يتفق او ينسجم مع القيم الاسلامية التي تدعو للأمن والسلام و الاستقرار و العيش في حياة آمنة و مطمئنة؟
وتضيف كيهان العربي: ان السعي في هذا المجال او الدفاع عنه ومن أي دولة كانت يعني بوضوح ان حالة الحرب وعدم الاستقرار ستبقى هي الحاكمة في المنطقة، وان المستفيد الوحيد هم الاعداء الذين يرون في مثل هذه الظروف أفضل فرصة تمكّنهم من نهب ثروات الشعوب وفرض هيمنتهم عليها وهم الاميركان والصهاينة لا غير.
الضيف غير المرحب به من جديد
تحت عنوان عودة "الضيف غير المرحب به من جديد" قالت صحيفة (همشهري): بعد التطورات الكبرى في اطار ملاحقة عصابات داعش الارهابية من قبل القوات العراقية، بدأت امريكا حملة اعلامية كبرى تتمحور حول الترويج من جديد لخطورة داعش على العراق وضرورة مساعدة القوات العراقية لمحاربة هذه العصابات. وفي هذا الاطار هناك تيارات سياسية مؤيدة لعودة القوات الامريكية الى العراق، رفعت عقيرتها متناغمة مع الدعوات الامريكية لايقاف تقدم الجيش العراقي وتقليل اهمية انتصاراته على عصابات داعش الارهابية من جهة، ومن جهة اخرى ترميم صورة عصابات داعش الارهابية عبر الترويج الى انها تقاتل القوات الامريكية المستعمرة بعد دخول هذه القوات الى العراق . فضلا عن الهدف الاكبر للقوات الامريكية للتاثير على الواقع السياسي العراقي والترويج الى تحقيق بعض الاهداف ضد داعش بعد فشل مخطط الائتلاف الدولي.
وتضيف الصحيفة تقول: في مقابل الادعاءات الامريكية لارسال ثلاثة آلاف عسكري الى العراق لتدريب القوات العراقية لمواجهة عصابات داعش لابد من الاشارة الى ان القوات العراقية تمكنت الى اليوم من دحر هذه العصابات، وان العراق ليس بحاجة بعد اليوم الى هذا العدد من العسكريين الامريكيين، فقد اصبح امام صورة واضحة بشان النوايا الامريكية ويعلم بان نية القوات الامريكية هي الاحتلال وليست تحرير المدن العراقية من داعش، وهوالخطأ التاريخي الذي ستقع فيه امريكا من جديد.