أحلام بريطانيا
Dec ٠٦, ٢٠١٤ ٠٣:١٩ UTC
-
اجتماع بشأن افغانستان عقد في لندن لبحث التحولات في افغانستان
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أحلام بريطانيا. تبرئة الفرعون. تكرر سيناريو الهزائم الغربية في الشرق الاوسط. فيرغسون حاضرة في كل مكان.
أحلام بريطانيا
نبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "أحلام بريطانيا": عقد الاجتماع بشأن افغانستان في لندن لبحث التحولات فيها والعمل على تقوية البنى التحتية لهذا البلد، بمشاركة مجموعة من الدول الغربية والامم المتحدة والحكومة الافغانية. ونظراً لان هذه الإرادة لم تكن لدى الغرب رغم مرور 13 عاماً من احتلال افغانستان، لذا فإن السؤال المطروح هو ما جدوى عقد المؤتمر وما هي الأهداف الحقيقية منه؟؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: طبقاً للتقارير الميدانية ان انتشار القوات البريطانية في منطقة هلمند بأفغانستان طيلة اعوام الاحتلال ساهم في نشر المخدرات بشكل عشوائي وشجع سكان المدينة وخصوصاً الشباب على الادمان عليه. لذا فإن ادعاءات بريطانيا بمساعدة افغانستان تأتي في الحقيقة لتعزيز موقع بريطانيا الدولي وتلميع صورتها المشوهة لدى الشعب الافغاني عبر الترويج الى ان الاحتلال خدم الشعب الافغاني. ومن جهة اخرى يشكل ذلك مبرراً لاستمرار بقاء القوات البريطانية في هذا البلد، وعلى الصعيد الداخلي البريطاني فإن الاجتماع يأتي لخدمة مشاريع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واغراضه الانتخابية. فضلاً عن ان اهدافاً أخرى تسعى بريطانيا لتحقيقها من خلال الاجتماع أبرزها التغطية على دعم الغرب وتشكيله للعصابات الارهابية كالقاعدة وطالبان و"داعش" و"النصرة"، ما يعني ان اجتماع لندن هو لمساعدة بريطانيا وإنقاذها من ورطتها، بدلاً من ان تكون لمساعدة الشعب الافغاني.
تبرئة الفرعون
صحيفة (جوان) قالت تحت عنوان "تبرئة الفرعون": بعد انتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران وفرار الشاه المقبور، ورفض امريكا استقباله ومن ثم انتقاله بين العواصم لاستجداء الرحمة، ادرك الحكام المستبدون في المنطقة بأن امريكا ليست الطرف الوفي الذي يمكن الاعتماد عليه، وقد ترسخ هذا الاعتقاد أكثر بعد انطلاق الصحوة الاسلامية وسقوط الحكام المستبدين مثل بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح وتشرد بعضهم وقتل البعض الآخر. وهذا ما دفع بامريكا الى اعادة النظر في ستراتيجياتها، وتفهمت بأنه لو استمرت اوضاع عملائها على هذه الحالة فانها لن تجد بين الحكام المستبدين من يثق بواشنطن ويخدمها بعد اليوم، لذا سارعت الخطى لايصال عبد الفتاح السيسي الى الحكم في مصر ومن ثم بسط سلطته على القضاء لانقاذ مبارك عبر محاكمة هزلية.
وتضيف الصحيفة: مع ان للخطوة الامريكية بتبرئة مبارك رسالة واضحة المعالم الى الحكام المستبدين مفادها بأنه لا خوف عليهم بعد اليوم، ورسالة أخرى الى الشعوب مفادها بأن الحركات الشعبية والثورات لا يمكن ان تؤتي أكلها، وان امريكا تقف بالمرصاد ولا يمكن ان تترك عملاءها يتهاوون امام ضربات الشعوب. الا ان ما نشاهده هو العكس تماماً فإن الشعوب الاسلامية أدركت المخطط الامريكي منذ البداية بدليل ان الشعب اليمني الذي اطاح بعلي عبد الله صالح سد الطريق اليوم امام المستبدين الجدد ومنعهم من العودة الى السلطة وافهمتهم بأنهم لن يفروا دون عقاب. وافهمت امريكا بانها ستبقى كما كانت، أي تشاهد سقوط بيادقها دون ان تستطيع ان تحرك ساكناً امام ارادة الشعوب.
تكرر سيناريو الهزائم الغربية في الشرق الاوسط
صحيفة (رسالت) وتحت عنوان "تكرر سيناريو الهزائم الغربية في الشرق الاوسط" قالت: في اطار التحليلات السياسية التي تنشرها صحيفة بيلد الالمانية بشأن الإدعاءات الغربية بمحاربة عصابات "داعش" وملاحقتها في العراق وسوريا، قالت هذه الصحيفة ان الادعات الغربية بهذا الخصوص مضحكة للغاية وان الغرب يكرر اسطواناته المشروخة بالانتصار على الارهاب، اذ سبق وان طرح هذه الادعاءات في فيتنام ومن ثم في افغانستان والعراق، في الوقت الذي يعلم العالم بأن امريكا هزمت في هذه الدول ولم تتمكن من تحقيق أدنى انتصار. ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الامريكية وباقي اعضاء الائتلاف الذين أسسوا ودعموا "داعش" لن يخططوا لتدمير هذه العصابات البعثية الوهابية الارهابية، وكل ما تريده امريكا وحليفاتها هو ادارة وتنظيم عمل هذه العصابات، فالدعم لها لم يتوقف الى اليوم وان السلاح لايزال يصل اليها. واخيراً قالت الصحيفة: ان ما يريده الغرب هو ايجاد تصور خاص لقوته عبر ادعاءاته بانتصاره على الارهاب، وان ادعاءته في الحقيقة مسرحية ساخرة واستهزاء بالرأي العام. ويجب تسمية الحرب على "داعش" بحرب حماة "داعش" على "داعش".
فيرغسون حاضرة في كل مكان
(كيهان) نشرت مقالاً تحت عنوان "فيرغسون حاضرة في كل مكان" جاء فيه: لم يمض على حادثة فيرغسون سوى ايام حتى انفجرت قنبلة عنصرية أخرى في نيويورك اذ أجهز ضابط امريكي على سجين أسود وقضى عليه خنقاً، مما أثار حفيظة الشعب الامريكي وبصورة غير مترقبة بحيث امتلأت شوارع نيويورك بالمطالبين بالعدالة والسلام رافعين شعارات تندد بالاسلوب العنصري الذي تمارسه الشرطة. وشعارات "لا عدالة ولا سلام" و لافتات كتب عليها "فيرغسون موجودة في كل مكان" مطالبين بايقاف وحشية الشرطة وجرائم القتل بحق السود.
وتضيف الصحيفة: ومن الواضح والذي يمكن الاشارة اليه ان اجرام الشرطة الامريكية لم يكن جديداً او حديث عهد خاصة الاسلوب العنصري المقيت الذي تتعامل به وان ما ظهر في الوقت الحاضر لم يكن سوى غيض من فيض. ولذلك فانه وضع حكومة اوباما امام موقف صعب ومحرج خاصة وان واشنطن تدعي وترفع لافتة الدفاع عن حقوق الانسان في العالم. الا ان الانسان لديها مضطهد لا سبب يذكر سوى ان لونه اسود. وهل توجد في العالم عنصرية اكبر من هذه العنصرية المقيتة؟
كلمات دليلية