الارهاب الطالباني
Dec ١٧, ٢٠١٤ ٠٤:٢٥ UTC
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "الارهاب الطالباني"، "تحذيرات العبادي للامارات"، "مبادرة لانهاء الحرب في سوريا"، و"ملفات لم يبت فيها".
نبدا مع صحيفة اعتماد ومقال تحت عنوان "الارهاب الطالباني" جاء فيه: شهدت باكستان يوم امس جريمة ارتكبتها عصابات طالبان باكستان المنبثقة عن القاعدة وربيبة الفرقة الوهابية الضالة والتكفيرية التي تاسست تحت اشراف بريطانيا وبالتعاون مع آل سعود لضرب الاسلام وتمزيق الامة الاسلامية. فحادثة الامس في مدرستي الجيش الباكستاني الابتدائية والثانوية ومصرع 132 طالبا بينهم 129 طفلا على يد هؤلاء الجناة من طالبان باكستان تعد جريمة مدوية ، هزت الضمير العالمي و صعقته في الصميم، وهذا ما ستستغله وسائل الاعلام الغربية المعادية و تطبل له ليل نهار لتشويه صورة الاسلام.
وتضيف الصحيفة : ان طالبان شهدت انشقاقات كثيرة في صفوفها فجماعة منها دخلت المفاوضات مع الحكومة الباكستانية ، اخرى تركت ساحة المواجهة، والشق الثالث منها الذي يتزعمه الملا فضل الله المعروف بتطرفه الشديد وهو الذي ارتكب هذه المجزرة.وهناك اعتقاد سائد في باكستان يقول بان مجموعة الملا فضل الله في باكستان مدعومة من قبل الهند وافغانستان ، في مقابل دعم الجيش الباكستاني لجماعة طالبان حقاني الناشطة في افغانستان.
وبصورة عامة ان ارهابيي القاعدة واخواتها اثبتوا بجريمتهم المدوية هذه باستهداف اطفال المدارس واغراقهم بالدم انتقاما لهجمات الجيش الباكستاني على معاقلهم في وزيرستان الشمالية ، اثبتوا حقدهم الدفين ضد كل ما هو انساني، ولا يمكن ان يصنفوا من البشر وتجاوزوا كل حدود الجريمة.
تحذيرات العبادي للامارات
تحت عنوان "تحذيرات العبادي للامارات" قالت صحيفة (جام جم) : جاءت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخرا الى دولة الامارات العربية المتحدة ، والتي اشير الى انها تضمنت بحث صندوق اعمار المناطق المنكوبة بسبب الارهاب في العراق واحتياجات النازحين من المدن المنكوبة.جاءت في الوقت الذي يسود العلاقات العراقية الاماراتية جو من عدم الثقة وفقدان الاطار السلمي لبناء العلاقات الودية، وتاكيد المسؤولين العراقيين مرارا وبالوثائق الدامغة على ضلوع الامارات وقطر والبحرين والسعودية في دعم العصابات الارهابية، ودور ها في تصاعد اعمال العنف في العراق.
وتضيف الصحيفة : في ضوء ماذكرنا فان قسما من اهداف العبادي تمحورت حول توجيه التحذيرات للامارات ودعوتها للكف عن دعم العصابات الارهابية ، اي ان هذه الزيارة وباقي الزيارات التي قام بها المسؤولون العراقيون الى السعودية والاردن لم تكن كما اشارت الاوساط الخبرية والسياسة العربية والغربية بانها في اطار تعزيز العلاقات وابعاد العراق عن جبهة المقاومة، بدليل ان الحكومة العراقية اكدت عدم مد يد الصداقة لاعداء العراق، مايؤكد بان زيارات المسؤولين العراقيين كانت لاتمام الحجة على هذه الدول.
مبادرة لانهاء الحرب في سوريا
تحت عنوان "مبادرة لانهاء الحرب في سوريا" قالت صحيفة همشهري : لاتزال السجالات مستمرة بين القوى الكبرى بشان سوريا، فمؤتمرات جنيف تبعتها اختلافات كبرى بشان بنودها وطريقة تفسيرها ، خصوصا البند الخاص بالمستقبل السياسي للرئيس السوري.فحسب الحكومة السورية وحلفائها ان البند يقول بان الرئيس القادم يجب ان تعينه انتخابات واستفتائات يقوم بها الشعب السوري، فيما فسرت امريكا البند المذكور وفق رغبتها وادعت بانه يعني اقصاء الرئيس الاسد قبل اجراء الاصلاحات السياسية.واليوم وبعد ان فشل الجميع في حل الازمة السورية، طرحت موسكو مبادرة لحل الازمة بجهود سورية اي بين الحكومة والمعارضة ، ولاقت استقبالا من قبل اغلب دول العالم بعد ان اتضح لديها بان الحكومة السورية لاتزال قوية وتتمسك بالقرار السياسي وتحقق انتصارات كبرى على العصابات الارهابية.
وحول تفاصيل المبادرة الروسية قالت الصحيفة : تتمحور المبادرة حول عدم طرح قضية الرئاسة السورية حاليا، والابقاء على القوات الامنية و العسكرية السورية والحفاظ على وحدة الاراضي السورية، واعلان وقف اطلاق النار وخروج العصابات الارهابية من سوريا.وهناك سلسلة خلافات بشان المؤتمرات ، فسوريا اعربت عن موافقتها المبدئية لعقد المؤتمر الاول على الاراضي الروسية ، وعقد المؤتمرات الخاصة بلجان المتابعة على اراضيها، وفي هذا السياق اكد الاسد مرارا على قبوله بما تتوصل له الاطراف السورية فيما بينها.
واخيرا لفتت الصحيفة الى ان التصريحات الروسية بشان تنفيذ المبادرة تشير الى اشراف الازمة السورية على نهايتها خصوصا بعد توصل الجماعات المعارضة الى قناعة تامة بان الخيار السياسي هو الافضل لانقاذ البلاد.
ملفات لم يبت فيها
تحت عنوان "ملفات لم يبت فيها" قالت صحيفة (جام جم): لاقى التقرير الذي صدر عن الكونغرس الامريكي بشان ممارسات وكالة المخابرات الامريكية اللا انسانية وجرائمها الوحشية، ردود افعال كثيرة خصوصا من قبل المؤسسات المعنية بحقوق الانسان، والتي اكدت ضرورة تقديم الجناة الى المحاكم.ويعتبر جزءا مختصرا من جرائم المخابرات الامريكية داخل وخارج البلاد.اذ ان هناك نقاط مهمة في اطار هذه الجرائم لاتزال مهمشة ولم يتم التطرق لها.فعلى صعيد الداخل الامريكي هناك قضية التمييز العنصري التي تفرض نفسها على الهيكلية السياسية والامنية والقضائية. والتي تجلت مؤخرا في قتل المواطنين السود على يد البيض في الشرطة الامريكية ، دون ان يتعرضوا للمسائلة او المتابعة القانونية، والتي اثارت غضب الشعب الامريكي ودفعته للخروج الى الشوارع اعتراضا على هذه الممارسات.
وتضيف الصحيفة: اما على صعيد السياسة الخارجية فان لامريكا ملفات كثيرة.فاحتلال افغانستان والعراق وليبيا ، تسبب بمقتل الالاف من ابناء هذه الدول وبمختلف الوسائل الوحشية ابرزها استخدام القوات الامريكية لليورانيوم، وفي تونس واليمن ومصر التي حصلت فيه ثورات اطاحت بحكامها المستبدين، تدخلت امريكا لتوتير اوضاع هذه الدول لمصادرة الثورات وابقاء الانظمة الدكتاتورية على حالها، فضلا عن جرائم لاحصر لها والتي كان ابرزها خلال العقود الاخيرة نشر الجرثومة المسببة لمرض الايبولى الذي حصد ارواح المئات الى اليوم.وهناك جرائم اخرى كتأسيس عصابات داعش وتقديم الدعم المفتوح لها. لذا فان المطلوب من الاوساط الحقوقية البت في ملفات المسؤولين الامريكان ومحاكمتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب بحق الشعوب في مختلف نقاط العالم.