الناتو في قطر
(last modified Tue, 16 Dec 2014 01:55:14 GMT )
Dec ١٦, ٢٠١٤ ٠١:٥٥ UTC
  • «مؤتمر الناتو وأمن الخليج [الفارسي]» افتتحه وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع
    «مؤتمر الناتو وأمن الخليج [الفارسي]» افتتحه وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع

ركزت أبرز الصحف الإيرانية على المواضيع التالية: الناتو في قطر، منطقة ابتزاز غربية، تداعيات الاتفاقية الامنية بين كابول وواشنطن، عباس والعزف المنفرد.


الناتو في قطر

نبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "الناتو في قطر": في اطار التحركات العشوائية لقطر استضافت الدوحة مؤخرا مؤتمر الناتو وأمن الخليج الفارسي الذي شارك فيه الأمين العام لحلف الناتو (ينس ستولتنبيرغ)، بالإضافة إلى الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي. ومع ان الدوحة ادعت بان المؤتمر عقد لتعزيز قوة قطر الدفاعية، ومناقشة سبل تعزيز امن المنطقة، بذريعة ان الارهاب يمتد فيها بسرعة، الا ان ذلك لايمكن ان يعقل بتاتا. فقطر ليست كبيرة من حيث المساحة الجغرافية والتجمع السكاني لتلعب دورا مهما لخدمة امن المنطقة، لذا فان لجوءها الى الناتو في هذا الاطار غير منطقي بكل المقاييس؛ كما أنها ليست معرضة للتهديدات الاقليمية لتتمسك بعباءة الناتو. وعلى فرض انها تريد محاربة الارهاب كما تدعي، فالحل في منتهى السهولة ويكمن في انهاء دعمها للعصابات الارهابية وقطع التمويل عنها.

وتضيف الصحيفة: ان قطر لايمكنها ان تدعي معاداة الارهاب والعصابات الارهابية لترفع راية محاربته طالما كانت سباقة في دعم العصابات الإرهابية، ولا يمكن تجاهل دور الكيان الصهيوني الذي هو السبب الاساس للانفلات الامني في المنطقة، ولذلك فإن على الدوحة إعادة النظر في سياساتها وترك الركض وراء واشنطن وتل أبيب، وتقريب مواقفها مع جبهة المقاومة؛ إذ أن ذلك هو الحل الوحيد لمحاربة العصابات الارهابية، وان الناتو التي تلجأ الدوحة إليه، لا يمكن الاعتماد عليه. فتاريخ هذا الحلف في البلقان واوكرانيا وافغانستان وليبيا يؤكد أنه لن يتحرك خارج الدائرة الامريكية ومصالحها، وان تعزيز العلاقة مع هذا الحلف لن يؤدى سوى الى تعقيد المشاكل الأمنية في المنطقة.

منطقة ابتزاز غربية

صحيفة (آرمان) قالت تحت عنوان "منطقة ابتزاز غربية": تتخذ القوى الاستعمارية في هذه المرحلة كامريكا وبريطانيا من منطقة الشرق الاوسط منطقة لابتزاز دولها، وان التحركات الغربية تاتي ضمن مخططات مدروسة، ففي مجال محاربة الارهاب نرى ان الغرب رفع راية محاربة الارهاب وادعى تشكيل ائتلاف دولي لمحاربة "داعش"، في الوقت الذي لم تتحرك بريطانيا واعلنت عدم انضمامها للائتلاف بذريعة ان مجلس العموم لم يصوت لصالح الانضمام الى الائتلاف المذكور. وما ان شاهدت أن الشعب العراقي بقواته وقومياته حقق انتصارات على عصابات "داعش"، حتى قررت الانضمام الى الائتلاف ضد "داعش"، ما يعني ان لندن تراقب الاوضاع كي لاتخسر جنودها في الحرب.

وتضيف الصحيفة: ان الاستعمار الغربي يتحين الفرص لتجيير الانتصارات الشعبية على "داعش" في سوريا والعراق لصالح الائتلاف الذي شكله، كي لايفقد مصالحه السياسية والاقتصادية في الشرق الاوسط. فالغرب يسعى دوما الى الترويج لقوته أمام دول المنطقة خصوصا امام ايران التي يراها الغربيون المانع الاساس امام تواجدهم في المنطقة، ويخشون تعزيز نفوذها ومكانتها بين شعوب المنطقة وخصوصا الشعب السوري الذي يعتبر ايران السند الوحيد له في مقابل هذه الهجمة الوحشية الارهابية التي يقف الغرب بكل ثقله وراءها. وهكذا الحال بالنسبة للشعب اللبناني الذي توصّل الى ان ايران البلد الوحيد الذي يقدم مساعداته للدول الحرة دون أي طمع أو ادنى توقعات.

تداعيات الاتفاقية الامنية بين كابول وواشنطن

تحت عنوان "تداعيات الاتفاقية الامنية بين كابول وواشنطن" قالت صحيفة (اطلاعات): وقع الرئيس الافغاني مؤخرا وتحت ضغوط شديدة داخلية وخارجية على الاتفاقية الامنية مع واشنطن، والتي لايعود اي بند فيها بالنفع للشعب الافغاني. فالاتفاقية امنية تُحوّل افغانستان الى ولاية امريكية وتوفر أسباب البقاء الدائم للقوات الغربية في هذا البلد، وهو ما ستكون تبعاته خطيرة. فمن جهة موقف الحكومة الافغانية ستدفع الاتفاقية بالمتطرفين الى تنفيذ المزيد من التفجيرات وتصعيد اعمال عنف، رغم ان الحكومة الافغانية تدّعي بان الاتفاقية تعزز الامن الداخلي؛ ومن جهة القوات الاجنبية فان تواجدها  في افغانستان يثير حفيظة الجماعات المتطرفة، فضلا عن ان الغرب لايريد تطوير القوات الافغانية لعدة اسباب، ابرزها ان الغرب بصدد ابقاء طالبان في افغانستان كذريعة لبقاء القفوات الغربية هناك..

اضافت الصحيفة: وبخصوص بنود الاتفاقية فانها لاتتضمن ما يخدم افغانستان، فهناك قضية الحصانة القضائية التي تتضمنها الاتفاقية وتفسح المجال امام القوات الاجنبية لارتكاب الجرائم دون أي خوف من متابعة قضائية، فضلا عن منافاتها للدستور العام لافغانستان. وبخصوص الوعود الاقتصادية التي تتضمنها المعاهدة، فقد كان الاجدر بالحكومة الافغانية ان تبحث قضية تقوية الاقتصاد الافغاني مع دول الجوار التي هي اعرف بمتطلبات شعوبها. وفي الوقت الذي يعاني الشعب الافغاني منذ سنين من المآسي التي سببتها القوات الاجنبية، فان الاتفاقية الامنية بمثابة القبول بسلطة الغرب على افغانستان وانتهاك سيادة الشعب الافغاني.

عباس والعزف المنفرد

تحت عنوان "عباس والعزف المنفرد" قالت (كيهان العربي): لازال محمود عباس الذي يتربع على رئاسة السلطة عنوة يعيش في حالة من الغيبوبة، ومن يتابع مواقفه يجد انه لن يقف الى جانب أبناء شعبه الذي يدعي انه رئيس لهم، بحيث يكون في بعض الاحيان أكثر صهيونية من الصهاينة. وها هو عباس الذي يريد أن يطرح مشروع قرار للتصويت في مجلس الامن يضمن تحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال في فترة مدتها عامان، و اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها شرقي القدس. ترى هل يستطيع مجلس الامن ان يتخذ مثل هذا القرار ويفرضه على الكيان الصهيوني؟

وتضيف الصحيفة: من الطبيعي ان الجواب سيكون بالنفي لان رئيس الوزراء الصهيوني قد استبق ذلك بتجديد رفضه للمحاولات الفلسطينية في الامم المتحدة لوضع جدول زمني لانهاء الاحتلال، مؤكدا ان "كيانه سيقف بحزم ضد أية محاولة لاملاء شروط، ولن يقبل اجراءات أحادية محددة بسقف زمني. الامر الذي يعني ان الكيان الغاصب سيستغل الدعم الامريكي والاوروبي في قتل هذا القرار بمهده من خلال اعلان الفيتو. وهو ما لمح اليه مسؤول في الخارجية قال: إن بلاده لم تقرر بعدما اذا كان إصدار قرار من مجلس الامن هو الطريق الصحيح!!