أوباما على طريق كوبا
Dec ٢٢, ٢٠١٤ ٠٤:٥٦ UTC
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أوباما على طريق كوبا، ما تريده بريطانيا في الخليج الفارسي وتركيا المستفيدة من العقوبات على موسكو.
ونبدأ مع (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "أوباما على طريق كوبا": في اطار التحركات الامريكية الجديدية لاعادة العلاقات مع كوبا واعتراف الرئيس الامريكي بفشل سياسات بلده في محاصرة كوبا لأكثر من خمسة عقود، لابد من الاشارة الى ان اوباما يواجه اليوم تحديات كبرى خصوصاً في اطار سياساته الخارجية التي لم تجن امريكا من ورائها شيئاً، فأوباما ومن خلال التفاته صوب كوبا يسعى ليشبه نفسه بالرئيس الاسبق نيكسون الذي استأنف علاقات بلده مع الصين، وبالتالي يروج الى تعاطيه الناجح مع الاحداث الدولية. كما ان التحديات التي يواجهها الرئيس الامريكي في امريكا اللاتينية دفعته ليخطط لتقليل الاعباء على بلده عبر عزل كوبا للضغط على دول امريكا اللاتينية، كما حصل عندما عززت امريكا علاقاتها مع فيتنام للضغط على الصين.
وتضيف الصحيفة: مما لاشك فيه ان امريكا تخطط الى اعتماد هذه السياسة للخلاص من التحديات والسعي لكسب هذه الدول الى جانبها، ومن الاهداف التي تتوخاها امريكا اليوم؛ التقرب من الجمهورية الاسلامية في ايران وكوريا الشمالية، بغية الضغط على روسيا، عسى ان تتمكن عبر ذلك من تحقيق امتيازات على حساب موسكو.
ما تريده بريطانيا في الخليج الفارسي
تحت عنوان "ما تريده بريطانيا في الخليج الفارسي" قالت صحيفة (خبر): لاشك ان تشييد قاعدة لمشاة البحرية البريطانية في البحرين ليس قضية عادية ليتم المرور عليها مرور الكرام ، فالقاعدة البحرية في ميناء سلمان لها طابع هجومي 100%، اذ ستقوم بريطانيا بتزويدها بالمدمرات وستكون مؤهلة لإرساء حاملة طائرات على رصيفها.
وتابعت الصحيفة: إن عودة بريطانيا من جديد الى المنطقة يؤكد أن للندن مكانة خاصة بين الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، التي هي في الحقيقة تدين لها بقاء انظمتها الى اليوم، بدليل ان بريطانيا ورغم انها تركت المنطقة عام 1971 وسلمت المسؤوليات السياسية والامنية والاقتصادية الستراتيجية لامريكا بسبب مشاكل اقتصادية كانت تعاني منها وارتفاع النفقات العسكرية، لاتزال تحظى باحترام خاص لدى هذه الانظمة. وقد يكون هناك سبب آخر وهو ان تعاطي امريكا مع ازمات المنطقة والمجازر التي ارتكبتها القوات الامريكية كشفت السياسة الخرقاء لامريكا وكشف هذه الانظمة على حقيقتها، اي ان الازمات في الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي شجعت بريطانيا لطرح ستراتيجيات جديدة وتولي زمام المبادرة من امريكا.
تركيا المستفيدة من العقوبات على موسكو
تحت عنوان "تركيا المستفيدة من العقوبات على موسكو" قالت صحيفة (آرمان): تشكل اوكرانيا اليوم نقطة ابراز عضلات بين روسيا والغرب، وقد شكلت الازمة الاوكرانية كابوساً لروسيا التي لم تكن تتصور الاثار السلبية للعقوبات الغربية، التي وضعت موسكو في الزاوية الحرجة وجعلتها تطلب مساعدة تركيا. فخروج رؤوس الاموال الاجنبية من روسيا وهبوط اسعار النفط والروبل الروسي بنسبة 50% ترك اثاراً سلبية على الاقتصاد الروسي. لذا فان موسكو خططت ومن خلال الاستعانة باقتصاديات دول مجموعة بريكس، ان تجد الحلول البديلة للازمة الاقتصادية التي تعاني منها. وفي الوقت الذي باتت اوكرانيا تشكل حائلاً امام عبور الغاز ومشتقات الطاقة الى اوروبا، قررت روسيا وفور البت في قضية العقوبات عليها ان تحول مسير طاقتها صوب شرق اوروبا والى تركيا، ما يعني انه سيعود على انقرة بالنفع والارباح الطائلة، فالبلدان ومع انهما يقفان وجهاً لوجه في الكثير من القضايا، كقضية اوكرانيا والتاتار في كريمة والحرب على سوريا والازمات في ارمينيا وقبرص ومصر والخلافات داخل الناتو، الا انهما لم يقطعا تعاونهما الاقتصادي.