آل خليفة ومحاولات اخراج الاحتجاجات عن سلميتها
(last modified Tue, 30 Dec 2014 03:33:39 GMT )
Dec ٣٠, ٢٠١٤ ٠٣:٣٣ UTC
  • ال خليفة تحاول النيل من المعارضة البحرينية
    ال خليفة تحاول النيل من المعارضة البحرينية

ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: آل خليفة ومحاولات اخراج الاحتجاجات عن سلميتها، اعتقال علي سلمان سيفجّر البركان، لماذا عادت الكويت وماذا وراء مشروع انهاء الاحتلال؟

آل خليفة ومحاولات اخراج الاحتجاجات عن سلميتها

نبدا مع صحيفة (جوان) التي قالت تحت عنوان "آل خليفة ومحاولات اخراج الاحتجاجات عن سلميتها": بعد الانتخابات التشريعية الصورية التي اجراها آل خليفة في البحرين، واعلان جمعية الوفاق انتخاب الشيخ علي سلمان امينا عاما لها، حاول ال خليفة النيل من المعارضة البحرينية عبر مداهمة منزل الشيخ علي سلمان واعتقاله، وتاتي هذه التحركات وقبلها قيام ال خليفة بابرام اتفاقية امنية مع بريطانيا لتشيييد قاعدة بحرية للقوات البريطانية، للترويج الى ان نظام آل خليفة ليس معزولا، وذلك في الوقت الذي اطلع العالم على حقيقة النظام البحريني، ووقف الراي العام العالمي الى جانب الشعب البحريني.

وتضيف الصحيفة: لا شك ان الاحتجاجات في البحرين والتي تمتاز بشعبيتها وسلميتها ودعم الراي العام الدولي لها، هي التي دفعت بال خليفة الى التخبط واستخدام شتى السبل لايجاد المبررات لجرائمه، كاستخدام السبل الاستفزازية وقمع المتظاهرين بابشع الصور لدفع المحتجين الى التعامل بالمثل. ولم يكتف ال خليفة بالقمع الوحشي، فقام بعملية تجنيس مئات الالاف من ايتام النظام البعثي المنحل في العراق ومعهم الباكستانيون والهنود والبريطانيون لايجاد تغيير ديموغرافي في البلاد. والدليل ان وسائل الاعلام البحرينية كانت ابان الانتخابات التشريعية التي اجراها تطلق بياناتها بلغات مختلفة.

واخيرا لفتت الصحيفة الى ان الشعب البحريني الذي قاوم النظام الى اليوم وتمكن من قهره لا يمكن ان يتراجع عن مواقفه حتى تحقيق حقوقه المشروعة.

اعتقال علي سلمان سيفجّر البركان

تحت عنوان "اعتقال علي سلمان سيفجر البركان"، قالت صحيفة (كيهان العربي): تدرك حكومة آل خليفة جيدا ان اجراءاتها التعسفية والتي اخذت اشكالا والوانا مختلفة ليست فقط لم تفت في عضد الثورة، بل تعطيها زخما ودما جديدا؛ فاصبح من الصعب على هذه الحكومة ومن يساندها اخماد الثورة او القضاء عليها، لذلك فهي اليوم تعيش في حالة ارباك وعدم الاستقرار والقلق الدائم الذي لا زال يقض مضجعها.

وقد حاولت حكومة ال خليفة ان تلعب دورا صوريا في هذا المجال ودعت الى الحوار من اجل ان تضع المعارضة في زاوية حرجة، وأنها تضع العراقيل بل الشروط التعجيرية امام المعارضة بحيث تريد سلب ارادتها واخضاعها لاوامرها. وهذا ما لا يمكن ان تقبله المعارضة الثائرة التي احتلت موقعا في الشارع البحريني واعتبرت ان الخضوع لارادة الحكومة معناه خيانة لكل الدماء البريئة التي روت ارض البحرين ولكل الذين لازالوا يعانون الامرين في زنزانات القمع البحريني.

وتضيف الصحيفة: اليوم يأتي اعتقال قائد التحرك البحريني الشيخ على سلمان في وقت قد يكون عصيبا جدا على الحكومة البحرينية خاصة وانها مارست هذا الامر مع قيادات وطنية بحرينية من قبل ولا زالوا يقبعون في سجونها، الا ان اعتقالهم لم يضعف التحرك الثوري او يهزمه بل دفع به بقوة للامام لان يكون تيارا ثوريا امتلك الشارع البحريني. لذلك فان اعتقال الشيخ على سلمان لا يمكن ان يصب في ما تريده حكومة آل خليفة او تسعى اليه؛ ألا وهو اركاع الثوار واخضاعهم من خلال استهداف قياداتهم الثورية، بل ان هذا الامر سيترك صورة معكوسة عما تتوقعه الحكومة وسيكون وبالا عليها بل هي وبهذه الخطوة الجبانة قد صبت الزيت على نار الثورة لكي تتقد أكثر وتأخذ مساحة اكبر، والمهم في الامر ان اعتقال السلمان سيكون مدعاة لتوحيد كل جهود المعارضة وصهرها في بودقة واحدة لتجعل منها قوة ضاغطة كبيرة على الحكومة. وقد يدفع بالوضع البحريني الى ما لا تحمد عقباه.

لماذا عادت الكويت؟

صحيفة (سياست روز) وتحت عنوان "لماذا عادت الكويت؟" نشرت تحليلا جاء فيه: شكلت المبادرة الكويتية لاعادة فتح السفارة السورية لديها احدى ابرز احداث عام 2014 الذي يشرف على النهاية. فخلال السنوات الاربع الماضية من الازمة السورية قطعت الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وبتشجيع سعودي علاقاتها بسوريا واغلقت سفاراتها لديها. والسؤال المطروح هو ما سر هذا التحول وما هي تبعاته؟

أجابت الصحيفة: لا شك ان انتشار العصابات الارهابية بدعم من امريكا والصهاينة وتتبعهم الرجعية العربية وعلى راسها السعودية، في العراق وسوريا والمجازر التي ارتكبتها قد ارعبت الكويت من ان تتكرر هذه الحالة في الكثير من الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي. والنقطة الثانية هي ان الكويت باتت ترفض التسلط السعودي عليها، خصوصا بعد خطوتها في تخفيض اسعار النفط والتي الحقت اضرارا بالكثير من دول العالم. والنقطة الثالثة ان الائتلاف الذي شكلته امريكا تحت شعار محاربة داعش ليس إلا إجراء صوريا هدفها إنقاذ العصابات الارهابية من الهزيمة، وهذا ما اثبت للعالم بان امريكا لا تريد بتاتا الاستقرار للمنطقة؛ وهي سبب ازماتها وأن تاجيجها للعمليات الارهابية في دول المنطقة يأتي لخدمة للكيان الصهيوني.

واضافت الصحيفة: ان الدول العربية في المنطقة تيقنت الان بان التراكض وراء امريكا والصهاينة والسعودية لن تجلب لها سوى المتاعب والويلات وكلفتها ميزانيات باهضة واضرت بسياساتها وامنها واقتصادها، لذا فان دولة الكويت انتخبت الطريق المنطقي. وهذا التوجه سنرى مثله في الكثير من دول المنطقة وحتى بعض الدول الغربية.

ماذا وراء مشروع انهاء الاحتلال؟

تحت عنوان "ماذا وراء مشروع انهاء الاحتلال؟" كتبت صحيفة (جمهوري اسلامي): في اطار ما يطرح اليوم بشان مشروع القرار الذي تريد السلطة الفلسطينية طرحه في مجلس الامن الدولي للتصويت عليه، اعلن يوم امس عن ارجائه لعدة ايام ريثما يتم وضع اللمسات الاخيرة عليه واقناع امريكا بعدم استخدام الفيتو لاجهاضه في مجلس الامن. ومع تاكيد فصائل المقاومة الفلسطينية برفضها للمشروع من الاساس وتاكيدها بانه لن يرى النور، فان المشروع هو في الحقيقة يعتبر مؤامرة للترويج الى ان حقوقا ستمنح للشعب الفلسطيني وان طرحه يعتبر بمثابة تاييد للوجود الصهيوني واعتراف رسمي بالكيان المحتل. وبكل الاحوال يُعتبر المشروع انجازا جديدا للصهاينة. فالمخططين للمشروع من الدول الغربية والرجعية العربية والطرف الفلسطيني المساوم بصدد طمس الحقوق الفلسطينية وتجاهل التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وحصره في جزر صغيرة خاضعة لسيطرة الصهاينة، فضلا عن سلسلة نقاط ظالمة يحتويها كعدم التطرق لقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين من المهجر، والسماح للصهاينة بالبقاء في اراضي 67 لثلاث سنوات بعد المصادقة على المشروع؛ اي ان الفلسطينيين وحتى بعد حصولهم على اعتراف بدولة لهم لا يحق لهم التعرض للصهاينة في أراضي الدولة الفلسططينية المزمعة، بالاضافة الى تقسيم القدس بين الفلسطينيين والصهاينة.

واكدت صحيفة جمهوري اسلامي على انه من السذاجة ان يعتقد البعض بان تمنح الامم المتحدة ومجلس الامن، اي شئ ملموس للفلسطينيين لان السلطة الفلسطينية في الاساس خاضعة لسيطرة حماة الكيان الصهيوني وتابعة لاوامرهم، ولو كان الغرب صادقا في ادعاءاته لحل القضية الفلسطينية لكان قد فعل ذلك من قبل، ولم تكن كل هذه المجازرتُرتكب بحق الشعب الفلسطيني؛ فاستخدام الفيتو عشرات المرات لافشال المبادرات السابقة لحل القضية الفلسيطينية خير دليل على حقيقة النوايا الغربية.

ولفتت الصحيفة الى انه في مقابل كل ذلك كان الشعب الفلسطيني ولا يزال رافضا للحلول التي تاتي من الغرب، لان مثل هذه المشاريع لن تحل المشكلة؛ وان السبيل الوحيد لإعادة الحقوق هو المقاومة التي يلتف حولها الشعب الفلسطيني باكمله.