إيران المقتدرة في غنى عن شهادة الآخرين
(last modified Wed, 31 Dec 2014 02:29:20 GMT )
Dec ٣١, ٢٠١٤ ٠٢:٢٩ UTC
  • إيران المقتدرة في غنى عن شهادة الآخرين

في تصفحنا لأبرز الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم نطالع العناوين التالية؛ إيران المقتدرة في غنى عن شهادة الآخرين، تركيا والعودة إلى فلسطين، المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن، معادلة تعاون القوات الأمريكية وعصابات "داعش".



إيران المقتدرة في غنى عن شهادة الآخرين

وتحت عنوان "إيران المقتدرة في غنى عن شهادة الآخرين" قالت صحيفة (كيهان العربي): الحديث الاذاعي الاخير للرئيس الامريكي اوباما والذي تناول فيه قضايا داخلية وخارجية ومنها اقتدار ايران وربط ذلك بالاتفاق النووي معها كان ساخراً في الوسط الايراني وفي الاوساط الاقليمية والدولية لانه عرج على حقيقة واضحة وليست بحاجة إلى شهادته وهذه هي نقطة الخلاف وخارج ارادته. فإيران وعبر دعمها للشعوب الحرة والمتعطشة للاستقلال والسيادة بما فيها الدول التي تواجه اليوم الارهاب اثبتت بما لا يقبل الشك ان اقتدارها ومواقفها العملية لمساندة شعوب المنطقة قد تجاوزت كونها قوة اقليمية، والفارق بينها وبين القوى العالمية انها تتحرك من منطلق اسلامي وانساني لحفظ كرامة وسيادة الشعوب واستقلالها في وقت ان القوى العالمية تتحرك في اطار المشروع الاستعماري للهيمنة على الشعوب ومقدراتها.

وتضيف (كيهان العربي): الادبيات التي استخدمها الرئيس الامريكي حول ايران كقوة اقليمية ناجحة، قد اصبحت اليوم وراء ظهورنا ولو لم تكن ايران الاسلام مقتدرة وقوية وصاحبة نفوذ كبير لتعاملت معها واشنطن بأسلوب آخر، ولما رضخت ومعها الدول الكبرى الآخرى للتفاوض على ملفها النووي، وهذه علامة فارقة تؤكد موقعها ومكانتها القوية والمتميزة في العالم. ومع ان موقف الرئيس الامريكي جاء للاستهلاك المحلي لتعزيز موقع الحزب الديمقراطي الذي فقد مقاعده في مجلس الشيوخ والنواب، الا ان ايران فرضت نفسها على الساحتين الاقليمية والدولية وانها باتت اليوم رقماً صعباً لا يستهان به حيث لم يبق امام امريكا وغيرها سوى الاذعان لهذه القوة الصاعدة التي ليست بحاجة لشهادة اوباما او غيره.

تركيا والعودة إلى فلسطين

صحيفة (سياست روز) قالت تحت عنوان "تركيا والعودة الى فلسطين": شهدت مواقف تركيا خلال الاسابيع الماضية تحولات كبيرة خصوصاً ازاء فلسطين والشعب الفلسطيني. فقد أكد الساسة الأكراد في هذا السياق، ضرورة ايجاد آليات العمل المشترك لاعادة اعمار غزة وادانة الجرائم الصهيونية، وتوجت هذه المواقف بدعوة خالد مشعل الى تركيا والقاء كلمة امام البرلمان التركي. السؤال المطروح هنا هو ما سر هذا التغير؟

في الجواب كتب الصحيفة تقول: لاشك ان ما دفع بتركيا الى اعادة النظر في مواقفها هو فشل سياساتها في المنطقة وبقاؤها وحيدة بعد ان ادارت الرجعية العربية ظهرها لتركيا، كما ان سقوط حكومات الاخوان في مصر وفشلها في تونس وابتعاد قطر عن تركيا واقترابها من السعودية جعل تركيا امام الامر الواقع وارغمها على اعادة النظر في سياساتها خصوصاً بعد ان صعد الشعب التركي من احتجاجاته على سياسات اردوغان وطالب بدعم الشعب الفلسطيني وترك حالة العداء لسوريا اي الوقوف الى جانب جبهة المقاومة.

المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن

صحيفة (همشهري) علقت على "المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن" فقالت: شهد مشروع القرار الفلسطيني للاعتراف بدولة فلسطين الذي كان من المقرر تقديمه الى مجلس الامن الدولي للمصادقة عليه، شهد سلسلة من التعديلات اكثر من مرة افرغته عن محتواه، كالقبول بالشروط الصهيونية بحذف البند الذي يتطرق لحق عودة اللاجئين، والاعتراف الضمني بالكيان الصهيوني عبر البند الذي يقول انه لا يحق لأي من الجانبين اتخاذ اي قرار مستقل، اي الجانب الفلسطيني والجانب الصهيوني. واللافت ان كل ما تحصل من تعديلات على مسودة المشروع الفلسطيني لايزال سرياً ولم تنشر وسائل الاعلام تفاصيله، وهذا ما يؤكد ان سياسات الصهاينة بتبديل التهديدات الى فرص للنجاح باتت واضحة، اي ان الصهاينة بصدد ادراج بنود بخصوص يهودية فلسطين الى المسودة التي كانت في نسختها الاصلية تتعارض مع المصالح الصهيونية.

واضافت الصحيفة: وبخصوص تصريحات المسؤولين الامريكان بشأن استخدام الفيتو في مقابل مسودة القرار، فانها كانت قد اطلقت قبل اجراء التعديلات على المسودة. وبعد التعديلات لم يسمع من اي مسؤول امريكي تصريحات بهذا الخصوص، وهذا ما يؤكد مدى تدخل امريكا في التعديلات، وانها جرت باوامر مباشرة من واشنطن، التي طالبت بإرجاء تقديمها الى مجلس الامن الى ما بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية الصهيونية، ليشكل تأكيداً على قوة العلاقة الستراتيجية بين الصهاينة وامريكا، وتفند الاخبار بشأن تدهور هذه العلاقة بسبب سياسات نتنياهو.

معادلة تعاون القوات الامريكية وعصابات داعش

تحت عنوان "معادلة تعاون القوات الامريكية وعصابات داعش" قالت صحيفة "جام جم": في هذه المرحلة التي يقف فيها الشعب العراقي بقوة ضد عصابات "داعش" الارهابية البعثية الوهابية، تسعى امريكا جاهدة الى نشر صور الجرائم الفجيعة التي ترتكبها عصابات "داعش" في العراق، كخطوة تأتي في اطار المؤامرة الامريكية للتخويف من الاسلام عبر تعريف "داعش" بأنها منظمة اسلامية، وفي هذا الاطار تمتنع امريكا من التطرق الى ان اغلب عناصر عصابات "داعش" الارهابية هم امريكان واوروبيون ومن باقي الاديان، اي انهم لا يمتون للاسلام بصلة. شأنهم في ذلك شأن باقي العصابات الارهابية العاملة في العراق وسوريا والتي تنفذ المشروع الغربي الصهيوني.

وأضافت الصحيفة: وفي الوقت الذي يشن الغرب هجمته الشرسة لتعريف الاسلام بأنه سبب الازمات واعمال العنف، نشاهد ان سجل قوات الناتو وخصوصاً القوات الامريكية والبريطانية في افغانستان حافلاً بالجرائم الشنعاء، بحيث ان صحيفة شبيكل الالمانية نشرت صوراً لجنود امريكان وهم يلتقطون الصور التذكارية مع القتلى الافغان الذي سقطوا بنيران تلك القوات في افغانستان، فضلاً عن ما تقوم به الماكنة الاعلامية الغربية بتسليط الاضواء على جرائم العصابات الارهابية في العراق وسوريا.

وتابعت "جام جم" قائلة: ان العالم لم ينس بعد كيف ان القوات البريطانية والامريكية قطعت رؤوس ضحاياها في افغانستان وتلاعب الجنود بالرؤوس ومثلوا بها. وبالنظر الى تشابه تلك الجرائم مع الجرائم التي ترتكبها عصابات "داعش" في العراق وسوريا وما قامت بها بالتلاعب برؤوس الضحايا المدنيين، يتبين أن هناك معادلة تنسيق، وان عناصر العصابات الارهابية في العراق وسوريا والذين هم من البعثيين والتكفيريين قد تلقوا تدريباتهم على يد القوات الامريكية والـ (CIA).

كلمات دليلية