نماذج الوحدة بين السنة والشيعة
Jan ٠٨, ٢٠١٥ ٠٣:٠٣ UTC
في مطالعتنا للصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم نبدأ بقراءة سريعة للعناوين: نماذج الوحدة بين السنة والشيعة، السعودية والرئاسة العبرية لمنظمة التعاون الإسلامي، مهاجمة قلب الديمقراطية، التعليق على تصريحات وزير الخارجية الصهيوني.
نماذج الوحدة بين السنة والشيعة
ونبدا مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "نماذج الوحدة بين السنة والشيعة": الوحدة الاسلامية واذاما تحققت تشكل انجازا كبيرا للعالم الاسلامي، وان ما يذكر اليوم بخصوص الخلافات بين الدول الاسلامية بشان المناطق الحدودية هو في الحقيقة ناجم عن خلافات تشاهد في جميع العالم وتتمحور حول تعيين الخطوط الحدودية او المناطق الغنية بالثروات الطبيعية. واللافت ان الغرب قد اسس منذ اليوم الاول لهذه الخلافات لتحقيق سلسلة اهداف منها الحيلولة دون اجتماع المسلمين على كلمة واحدة والبحث في المشتركات التي تجمعهم، ونهب ثروات البلدان الاسلامية، والاهم من كل ذلك هو الحيلولة دون تمكن العالم الاسلامي الاضطلاع بدوره الحقيقي في المعادلات الدولية كقوة مؤثرة وانموذجا لتحقيق الاهداف البشرية. فالاسلام رسم المنهج المثالي للحياة الراقية السلمية التي ينعم فيها البشر بالحرية والراحة والامان.
واضافت الصحيفة: وفي الوقت الذي ينشغل الغرب بالترويج الى ان العالم الاسلامي يشهد خلافات داخلية غير قابلة للحل كالخلافات المفتعلة بين السنة والشيعة، نشاهد ان الفصائل الفلسطينية قدمت خلال العدوان الصهيوني على غزة مثالا رائعا لوحدة الكلمة بين حماس السنية، والجهاد الاسلامي بميوله الشيعية وهكذا الحال في العراق الذي يشهد تالفا سنيا شيعيا لمحاربة عصابات "داعش" التي حرضها الغرب لدخول العراق وزرع بذور الفتنة فيه. ما يعني ان العالم الاسلامي يمتلك طاقات كبرى للاتحاد والتفاهم وهذا سهل المنال اذا ما تواجدت الارادة الحقيقية لدى الانظمة.
السعودية والرئاسة العبرية لمنظمة التعاون الاسلامي
تحت عنوان "السعودية والرئاسة العبرية لمنظمة التعاون الاسلامي" قالت صحيفة (كيهان العربي): لولا تمادي السلطة الفلسطينية في اخطائها وسياساتها المتعمدة في المهادنة والمساومة مع الكيان الصهيوني واصرارها المشبوه في حسم خيارها الاستراتيجي الوحيد امام العدو هو المفاوضات ثم المفاوضات وهو ما يؤكده الرئيس عباس باستمرار، و تعامله مع انتفاضات الشباب الفلسطيني وتجريمها، لما تجرأ اليوم "اياد مدني" السعودي الجنسية والذي يحمل صفة الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ان يوجه دعوة لمئات الالاف من العرب والمسلمين لحج المسجد الاقصى وتحت حماية الحراب الصهيونية.
لقد سبق لبعض الذين يطلقون على انفسهم علماء توجيه مثل هذه الدعوات بناء على طلب من حكامهم الفاسدين والخونة لتسهيل عملية التطبيع مع العدو الصهيوني، ولكن ان ينبري هذه المرة شخص يتقلد منصب امين عام منظمة اسلامية، فهي قضية خطيرة تشوه صورة جميع اعضاء هذه المنظمة وتعتبر اهانة لهم وتطاول على القيم الاسلامية وتعاليمه. وان اطلاق مثل هذه الدعوة التي تعتبر خدمة مجانية للاحتلال من قبل "اياد مدني" هي في الواقع دعوة سعودية وليست اسلامية، لان الرجل اصغر من يتصرف في هذا الشأن دون ضوء اخضر من حكومته التي تتمنى ذلك لترضي الاسياد وترفع الكثير من الاعباء الملقاة على عاتق الصهاينة.
واضافت الصحيفة: ان العالمين العربي والاسلامي بعلمائه ومسؤوليه ونخبه وبشكل عام الرأي العام فيهما مدعوون للجم مثل هذه الاصوات المشبوهة التي تتحدث بالنيابة عن الصهاينة والقوى الاستكبارية الظالمة بشكل لاتتجرأ أية جهة أخرى من توجيه مثل هذه الدعوات الفاسدة التي هدفها الاساس شرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين والقبول بـ "اسرائيل" كدولة شرق اوسطية وهذا ما يستحيل تحقيقه بوجود شعب مقاوم وحي ومضحي كالشعب الفلسطيني مدعوما من عملاق شامخ يقدم له كل شيء مثل الجمهورية الاسلامية في ايران.
مهاجمة قلب الديمقراطية
تحت عنوان "مهاجمة قلب الديمقراطية" قالت صحيفة (ابتكار): بعد الهجوم المسلح من قبل مسلحين ملثمين على مقر صحيفة (شارلي ايبدو) الفكاهية الساخرة في باريس والذي قتل فيه 12 شخصا بينهم اثنين من رجال الشرطة، تبرز الى العلن مجموعة حقائق منها ان الارهاب دخل الى اوروبا والى فرنسا التي تدعي بانها مهد الديمقراطية، وان الغرب بصدد البدء بمرحلة من قمع الصحف اي تحديد الحريات العامة، وتشديد الاجراءات الامنية في شوارع المدن الاوروبية، وعسكرة الدولة من اجل البدء بمخطط مشبوه بدأته واشنطن وفرضته على حلفائها الغربيين، ينص على تكريس فكرة التخويف من الاسلام، والذي لم يأل الغرب جهدا ان يتقدم بخطوات متسارعة في سبيل تحقيق ذلك. واللافت ان فرنسا ومعها بعض الدول الاوروبية بدات اثر الهجوم بحملة اعلامية واسعة ضد عصابات "داعش" الارهابية، لتضخيم حجمها وتبرير المشروع الامريكي بتشكيل الائتلاف ضد "داعش"، وبالتالي تبرير التدخل الغربي في دول العالم الاسلامي. اي ان "داعش" التي هي صناعة امريكية غربية قدمت مرة اخرى خدمة كبيرة للغرب للبدء بتنفيذ مؤامرة جديدة ضد العالم الاسلامي وتشويه صورة الاسلام.
التعليق على تصريحات وزير الخارجية الصهيوني
واخيرا مع صحيفة (جمهوري اسلامي) التي علقت على تصريحات وزير الخارجية الصهيوني فقالت: في اطار الدعم الاوروبي للقضية الفلسطينية وتاكيد وزراء خارجية المجلس الاوروبي لدعم القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين، اعرب وزير الخارجية الصهيوني ليبرمان عن امتعاضه عن الموقف الاوروبي، وهذا ما يعكس وبوضوح تام حالة العزلة التي تضيق دائرتها يوما بعد اخر على الصهاينة، ويؤكد بان الراي العام العالمي بصورة عامة والاوروبي بصورة خاصة قد غير موقفه من الصهاينة وبات يعترف اليوم بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. فالشعوب الاوروبية انتفضت اليوم بعد ان شاهدت دعم قادتها للصهاينة وان امكانيات بلدانها كانت تذهب الى الكيان "الاسرائيلي" المحتل، والتي شكلت فضيحة لاوروبا بعد المجازر المروعة التي ارتكبها الصهاينة في غزة وفي جنوب لبنان. اي ان سياسات اوروبا الخرقاء دفعت بالشعوب الاوروبية الى مطالبة انظمتها باعادة النظر في سياساتها الخارجية وترك التبعية لامريكا التي لن تعمل سوى لخدمة مصالحها.