مبدئية إيران ستفشل كل الاحتمالات
(last modified Mon, 05 Jan 2015 03:32:06 GMT )
Jan ٠٥, ٢٠١٥ ٠٣:٣٢ UTC
  • ايران قطعت شوطا في المفاوضات النووية وحققت تقدما كبيرا
    ايران قطعت شوطا في المفاوضات النووية وحققت تقدما كبيرا

أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: "مبدئية إيران ستفشل كل الاحتمالات"، "سر التصعيد الإرهابي في افغانستان"، "أفغانستان والعبور من حافة الهاوية " و"تشبثات الغرب للخلاص من الازمة السورية".



مبدئية إيران ستفشل كل الاحتمالات


ونبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "مبدئية إيران ستفشل كل الاحتمالات": رغم ان الاوساط الغربية تعترف علناً بأن قبول ايران بالشروط الغربية في الملف النووي هو اشبه بالمعجزة، تخرج علينا بين فترة واخرى بعض الاصوات سواء عبر اقلامها او عبر الفضائيات وكأنها مكملة للمشروع الامريكي لتدعي بأن الاتفاق النووي قد انجز الا انه بحاجة للوقت لارضاء "اسرائيل". ويعززون مقولتهم هذه نقلاً عن مسؤول امريكي بأن "امريكا قبلت بدور ايراني كبير في المنطقة" لكن "ايران المنضبطة"، لا يمكن ان تتعاون مع الغرب.

وتضيف الصحيفة: السؤال المطروح على من تنطلي مثل هذه الخزعبلات ولو فكر هؤلاء قليلاً وهم من واكب مسار الثورة الاسلامية ومبادئها وقيمها ومواقفها العملية مع مختلف القضايا الساخنة التي مرت بها المنطقة والعالم رغم تكاليفها الباهظة، لاحترموا انفسهم وابعدوا عنها الانتقاد وتقبلوا بهذا الواقع الذي لا لبس فيه ولاشك: لو كانت ايران الثورة الاسلامية تريد المساومة والمهادنة لانضمت منذ يومها الاول الى معادلة التوازنات العالمية الظالمة ولما تحملت كل هذه الخسائر والدسائس والحظر والحروب المباشرة وغير المباشرة وهي لم تمتلك من القوة والاقتدار لمواجهة التحديات فكيف بها اليوم وقد تجاوز اقتدارها وامكاناتها ونفوذها حدود الاقليم لتطأطئ رأسها للامريكان وتقول؛ لهم "خلص نقطة على السطر".

سر التصعيد الارهابي في افغانستان

تحت عنوان "سر التصعيد الارهابي في افغانستان" قالت صحيفة (سياست روز): شهدت افغانستان خلال الاسابيع الماضية تصعيدات خطرة في العمليات الارهابية التي حصدت كعادتها ارواح العشرات من الشعب الافغاني. وهي تصعيدات تزامنت مع فترة ترك القوات الاجنبية للاراضي الافغانية، ما يؤكد ان هناك تنسيقاً بين الارهابيين والغرب. ونظراً لانتهاء مدة بقاء الناتو في افغانستان مع نهاية عام، لذا فانها خرجت بدون اية مراسم او مشاركة لوسائل الاعلام، مما يعكس فشل الحلف في افغانستان. اذ ان امريكا والناتو عندما احتلتا افغانستان كانتا تدعيان بأن المهمة تتمحور حول القضاء على طالبان.

وتضيف الصيحفة: ما يؤكد فشل امريكا والناتو في افغانستان هو التصعيد الحالي في العمليات الارهابية التي يشهدها هذا البلد. والنقطة الثانية هي ان التصعيد الارهابي الحالي يعكس جلياً مدى ضعف القوات الافغانية. ما يعني ان امريكا ستخطط للبقاء في افغانستان بذريعة ان خطر طالبان لم يزل بعد عن الشعب الافغاني، وان القوات الافغانية بحاجة ماسة للتدريبات العسكرية.

أفغانستان والعبور من حافة الهاوية

"أفغانستان والعبور من حافة الهاوية" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (قدس): رغم مرور اشهر على تقاسم السلطة بين اشرف غني وعبد الله عبد الله في افغانستان، الا ان الخلافات لاتزال قائمة بين الطرفين حول تشكيل الحكومة القائمة. واللافت ان الخلافات ليست فقط بين الشخصين الاولين في البلد فقط، بل نفذت الى صفوف انصار عبد الله عبد الله واشرف غني ، خصوصا وان لكل منهما انصاراً معاندين ويصعب التفاهم معهم، واللافت ان تقاسم السلطة بين اشرف غني وعبد الله فكرة امريكية لادخال افغانستان في متاهات لتمهيد الارضية لبقاء القوات الغربية في هذا البلد على المدى البعيد .

وتضيف الصحيفة : في ظل هذه الاوضاع يتبين أن الخلافات الاساس هي بين الرقيبين وهي السبب في تأخر تشكيل الحكومة الجديدة من جهة. ومن جهة ثانية هناك خلافات بين انصار عبد الله واشرف غني، فهناك خلافات بين الجنرال عبد الرشيد دوستم نائب الرئيس الافغاني والرئيس اشرف غني ،حول الحصص في الوزارات، وهناك ايضاً خلافات بين اعضاء جبهة الدكتور عبد الله عبد الله. وهي خلافات ستدخل افغانستان في متاهات ومرحلة ضبابية.

تشبثات الغرب للخلاص من الازمة السورية

تحت عنوان "تشبثات الغرب للخلاص من الأازمة السورية" قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): اعلن المسؤول السابق عن السياسة الخارجية في اوروبا خاوير سولانا عن ان السبيل الانجع لحل الازمة السورية يكمن في اعادة النظر في العلاقات مع نظام الاسد والتعاون معه لمحاربة  الارهاب الذي بات يشكل خطراً على الغرب بأكمله . وليس فقط سولانا من يعترف بذل، اذ سبق وان اكد بعض المسؤولين الاوروبيين خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان سياسات اوروبا حيال الشرق الاوسط وسوريا خاطئة ولابد من اعادة النظر فيها، وفي هذا السياق اكد احد وزراء الخارجية على هامش الاجتماع ان المنظمة اتخذت موقفها النهائي بشأن سوريا، وان مبادرة (دي ميتسورا) المبعوث الاممي لسوريا قد نظمت على اساس التغيير في سياسات اوروبا. وهذا ما يشكل اعترافاً من قبل الغرب بالخطأ في حساباته، بحيث انه اليوم بات يؤكد على ضرورة بقاء الاسد في الحكم. واللافت ان السياسات الخاطئة للغرب وتبعاتها الخطرة قد اوجدت اختلافات بين الساسة الامريكان، اذ ان هناك جناح في الادارة الامريكية يدعو اليوم الى اعادة النظر في سياسات بلدهم الخارجية، ويؤكدون على التعاون مع نظام الاسد لمحاربة الارهاب.

وتضيف الصحيفة : ان اغلب الدول الاوروبية توصلت الى انها خدعت بالمؤامرات الامريكية الصهيونية، وان تبعاتها ستشكل تحديات كبرى للغرب، فمن جهة ونظراً لان الكثير من عناصر "داعش" هم من الغرب، لذا فان رجوعهم الى بلدانهم يعني تحولها الى جحيم، ومن جهة ثانية ان الغرب يبحث اليوم عن سبل لاستعادة سمعته وتحسين صورته المشوهة لدى الدول الحرة في المنطقة.