ما يريده اللبنانيون من المفاوضات
(last modified Tue, 06 Jan 2015 02:50:34 GMT )
Jan ٠٦, ٢٠١٥ ٠٢:٥٠ UTC
  • احيت الاجتماعات بين حزب الله وتيار المستقبل امال الشعب للمزيد من الاستقرار في البلاد
    احيت الاجتماعات بين حزب الله وتيار المستقبل امال الشعب للمزيد من الاستقرار في البلاد

ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "ما يريده اللبنانيون من المفاوضات"، "فرنسا واعادة الزحف صوب ليبيا"، "نهاية داعش في العراق" و"افغانستان واعادة النظر".

ما يريده اللبنانيون من المفاوضات

نبدا مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "ما يريده اللبنانيون من المفاوضات": أحيت الاجتماعات التي تجري بين ممثلي حزب الله وتيار المستقبل في مبنى البرلمان اللبناني برعاية نبيه بري، آمال الشعب اللبناني ونخبه السياسية والعلمية والدينية الذين يتطلعون الى المزيد من الاستقرار وبسط الامن في بلادهم. واللافت ان هذه الاجتماعات تعقد في الوقت الذي كان تيار المقاومة ولايزال يقف الى جانب الحكومة اللبنانية وعمل على تعزيز الوحدة والحفاظ على مصالح البلاد؛ وذلك بموافقته على تولي السنيورة ومن ثم سعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية. وان المقاومة لم تنسحب من حكومة الحريري الا عندما شاهد أن الحريري فسح المجال للامريكان والسعوديين للتدخل في البلاد وتعرض مصالح لبنان للخطر. واللافت ان تيار 14 اذار لم يتعظ من دروس الماضي؛ وها هو اليوم يحاول مرة اخرى ومن خلال مزايداته في قضية تعيين سمير جعجع لتولي منصب رئاسة الجمهورية والتفرد بالسلطة، والذي يحفل تاريخه بالولاء للصهاينة.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان اعتماد تيار 14 اذار لمثل هذه السياسة سيكلف البلاد كثيرا، فالشعب اللبناني الذي تيقن بان المقاومة هي الخيار الوحيد للحفاظ على كرامة لبنان واستقلاله في مقابل التهديدات الصهيونية والعصابات الارهابية، يطالب مسؤوليه بالتوصل السريع لاتفاق على ستراتيجيات دفاعية للبلاد تعتمد على ثلاثة ركائز، هي الشعب والجيش والمقاومة، ليكون قد خطى خطوة كبيرة في طريق مكافحة الارهاب وبسط الامن في البلاد.

فرنسا واعادة الزحف صوب ليبيا

تحت عنوان "فرنسا واعادة الزحف صوب ليبيا" قالت صحيفة (جوان): يسعى الغرب لاستغلال التصعيدات الارهابية التي تشهدها ليبيا ومهاجمة العصابات الارهابية المسلحة للمنشات النفطية في ميناء السدرة النفطي للتدخل في هذا البلد من جديد؛ معتبرا ذلك بانه السبيل الافضل لحل ازمة ليبيا. وفي هذا السياق تستعد فرنسا للزحف المجدد صوب هذا البلد، اذ اعلن وزير الدفاع الفرنسي (جان ايف لودريان)الاسبوع الماضي خلال تفقده لقوات بلاده في تشاد، بان ليبيا تعاني من ازمة سياسية وامنية متفاقمة، معتبرا بان سكوت المجتمع الدولي على اتساع رقعة الانفلات الامني في منطقة المتوسط، يشكل خطرا كبيرا ولايمكن القبول به.

تضيف الصحيفة: ما يستنتج من كلام الوزير لودريان، هو ان باريس بصدد مهاجمة ليبيا واحتلالها من جديد، الا انها في هذا المرة لن تطلب المساعدة من امريكا او اي حليف اوروبي، بل انها ستتجه الى الدول الافريقية لتنفرد بالكعكة الليبية. وفي هذا السياق اكد رئيس جمهورية النيجير (محمد يوسفو) على ضرورة التدخل عسكريا في ليبيا معتبرا ذلك بانه ضروري لوأد الازمة في هذا البلد ومنع سريانها الى باقي الدول الافريقية. فيما اكد الرئيس التشادي (ادريس دبي) على ضرورة تدخل الناتو في ليبيا. ونظرا لتناغم هذه التصريحات مع ماقاله وزير الدفاع الفرنسي يتضح بان فرنسا تسعى لاحتلال ليبيا بقوات افريقية وتجاوز الناتو وامريكا.

نهاية داعش في العراق

 تحت عنوان "نهاية داعش في العراق" قالت صحيفة (آرمان): تتوالى انتصارات الشعب العراقي وقواته المسلحة على عصابات داعش الارهابية البعثية الوهابية الارهابية، مما يبشر بنهاية هذه العصابات، اذ انها تتلقى اليوم الضربات المتلاحقة وتفر من الكثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها، وحتى ان الدعم والمساعدات الغربية والاقليمية لعصابات داعش لن تفيد لانقاذ الارهابيين، وفي هذا السياق بثت بعض الفضائيات افلام خاصة بالقاء الطائرات الامريكية شحنات الاسلحة الى عصابات داعش في منطقة الخضيرة الشرقية جنوب صلاح الدين غرب العراق، مما اضطرت امريكا وللخلاص من الفضيحة الى الاعلان عن ان ذلك كان خطأ ولن يتكرر بعد.

 وتضيف الصحيفة: مما لاشك فيه ان امريكا ليس فقط غير صادقة في ادعاءاتها بمحاربة عصابات داعش، بل انها تقدم وعبر بعض دول المنطقة الدعم اللوجستي والمالي لهذه العصابات، بدليل ان القوات العراقية استولت وبعد فرار الارهابيين على مدرعات وسيارات اهدتها السعودية لهم.

افغانستان واعادة النظر

تحت عنوان "افغانستان واعادة النظر" قالت صحيفة (كيهان العربي): لقد حاولت امريكا و قبل خروج قواتها من افغانستان ان تقيد الحكومة الافغانية باتفاقية أمنية تضمن استمرار تواجد عدد من قواتها داخل الاراضي الافغانية بذريعة تدريب القوات العسكريه هناك. ولكن حالة تراجع الرئيس الافغاني هذه لايمكن ان تصب في صالح الشعب بل انها ستزيد من حالة التعقيد في الاوضاع خاصة ان الشعب الافغاني قد عبر في اكثر من مناسبة و من خلال التظاهرات والاحتجاجات والمواجهات رفضه للتواجد الاجنبي على اراضيه. وكذلك اصراره على ان القوات الافغانية لها القدرة على استباب الامن و الاستقرار في البلاد.

وتضيف الصحيفة: اذن فان مراجعة الرئيس اشرف عبد الغني هذه تحمل في طياتها الكثير من المخاطر ليس فقط لافغانستان بل للمنطقة برمتها لان تواجد قوات وقواعد امريكية على الاراضي الافغانية يجعل القرار الافغاني مرتهنا بيد هذه القوات؛ وكذلك سيضع افغانستان أمام مساءلة كبيرة هي في غنى عنها فيما اذا استخدمت هذه القواعد الامريكية بشكل يضر بالجوار الافغاني مما قد يفتح الباب نحو آفاق مقلقة. اذن فعلى الرئيس الافغاني ان يتعلم دروسا من تجربة العراقيين الذين طردوا القوات الامريكية ولم يبقوا جنديا واحدا على اراضيهم لانهم أصبحوا في غنى عنهم وبذلك تمكنوا من ادارة شؤونهم بأيديهم وبالصورة التي تضمن أمنهم وأمن دول الجوار من حولهم.