لا للتدخل في اليمن
Jan ٢٤, ٢٠١٥ ٠٢:٣٩ UTC
-
الدول الاجنبية عمدت الى التدخل المباشر لاجهاض الثورة اليمنية في مهدها
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحافة الإيرانية اليوم: لا للتدخل في اليمن، أهداف بريطانيا، لعبة الناتو الجديدة مع كابل.
لا للتدخل في اليمن
تحت عنوان "لا للتدخل في اليمن" قالت صحيفة (كيهان): قبل اكثر من ثلاث سنوات، إنتفض الشعب اليمني في ثورة سلمية قل نظيرها بين دول العالم مطالباً بإزاحة حكومة صالح وتشكيل حكومة وطنية تعتمد على ادارة الاوضاع بارادة الشعب. وقد وجدت بعض الاوساط الاقليمية خاصة دول الجوار الخليجي في هذه الثورة كما تدعي من انها تشكل خطراً على امنها، ولذلك فانها عمدت الى التدخل المباشر لاجهاض هذه الثورة في مهدها، فبادرت ومن خلال فذلكة سياسية الى اعلان الوثيقة الخليجية والتي تم من خلالها ابعاد صالح عن سدة الحكم وتعيين هادي بدلا منه في تغيير صوري. لان الحزب الحاكم الذي كان يتصرف بمصير الشعب والذي سلب الحريات وهمش كل التوجهات السياسية من المشاركة بقي مسيطراً على الاوضاع السياسية والامنية في البلد، مما عكس ان هذا التغيير لم يلب طموح الثورة والثوار، لذا فان حركتهم بقيت سلمية من اجل الوصول الى تحقيق اهدافهم التي رسموها لاخراج اليمن من الخضوع للارادات الاجنبية والاقليمية.
واضافت الصحيفة: لقد علقت اوساط سياسية يمنية على الخطوة التي اقدم عليها كل من الرئيس هادي ورئيس وزارئه بانها تقع ضمن افشال مشروع السلم والشراكة الذي تم الاتفاق عليه وادخال الوضع السياسي اليمني في نفق مظلم، لذلك جاءت ردود فعل الشعب اليمني الثائر على خطوة كل من هادي ورئيس حكومته لانقلابهما على اتفاق السلم والشراكة بخروج تظاهرات غاضبة وفي مختلف المحافظات اليمنية رافضة لهذا القرار، وبنفس الوقت معلنين دعمهم لخطوات اللجان الثورية التي ترفض مؤامرة التقسيم والتدخل الغربي والخليجي في بلدهم.
التعليق على الاستقالة الجماعية للرئيس اليمني والحكومة
صحيفة (جمهوري اسلامي) علقت على الاوضاع في اليمن والهدف من الاستقالة الجماعية للرئيس اليمني والحكومة فقالت: لاشك ان تقديم الرئيس اليمني ومجلس الحكومة استقالتهم جاء لإيجاد الفراغ السياسي والضغط على الشعب اليمني وخصوصاً انصار الله الحوثيين والتمهيد لتدخل مجلس الامن ومجلس تعاون الخليج الفارسي الا ان ذلك يعتبر تاكيداً على قوة الشعب اليمني وخصوصاً حركة انصار الله الحوثيين الذين يطالبون بتنفيذ بنود الاتفاق بشأن المشاركة والسلام مع الرئيس والذي كان مقرراً ان تتمهد الارضية المناسبة لإجراء الانتخابات الحرة، واكد على ان الشعب اليمني يرفض اي تدخل سعودي في بلده.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان الاستقالة الجماعية اكدت ان النظام لم يكن مستقلاً وكان يستلم اوامره من الخارج وكان عاجزاً على تنفيذ الوعود التي قطعها. لذا فان الاستقالة مع انها لاقت ترحيباً من الشعب اليمني الا انها جاءت في اطار مؤامرة لوضع المجتمع الدولي في مواجهة انصار الله الحوثيين واتهامهم بالانقلاب على الحكم، وكذلك اتهامهم بالعمالة للاجنبي من قبل الماكنة الاعلامية للرجعية العربية. وهذا ما يحتم على الشعب اليمني وتياراته السياسية الاسراع لتشكيل حكومة انتقالية لادارة الامور قبل خروجها عن السيطرة.
أهداف بريطانيا
تحت عنوان "اهداف بريطانيا" قالت صحيفة (سياست روز): في اطار المؤتمر الذي استضافته بريطانيا لمحاربة "داعش" وبمشاركة 20 دولة عربية وغربية يتأكد فشل الغرب في هذه المهمة، وعدم اعتماد وثقة دول العالم على وعود امريكا والغرب، بدليل هبوط العدد من 60 دولة في بداية الحملة الامريكية لتحشيد دول العالم ضد "داعش" الى 20 دولة. واما السبب في تقدم بريطانيا باستضافتها المؤتمر يعود قسماً منه الى التحولات الاخيرة في فرنسا. فالغرب وعند ارساله العصابات الارهابية الى سوريا لتوتير اوضاع هذا البلد صنف الارهاب الى نوعين: نوع جيد حسن ويعتبر مسالماً حسب النظرة الغربية لانه يخدم مصالح امريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا، والنوع الاخر خطر ومرفوض طبقا للنظرة الغربية لانه يشكل خطرا على مصالح هذه الدول. وحسب هذا التصنيف فان الارهابيين الذين يفتكون بالشعب السوري منذ اربعة اعوام هم من النوع الاول المقبول من الغرب لان مهمتهم تنفذ في بلد المسلمين، فيما اعتبر المهاجمين للمجلة الفرنسية من النوع الثاني لان العملية الارهابية حصلت في اوروبا.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان لبريطانيا مجموعة اهداف اخرى خططت لتحقيقها ابرزها احتواء النقمة والاحتجاجات الشعبية على الحكومة البريطانية المتهمة بدعم الارهاب، وسد الطريق امام فرنسا التي تخطط لاستمالة الرأي العام العالمي وابتزاز العالم بعد الهجوم الذي حصل في باريس. بمعنى آخر ان الغرب يشهد منافسة بين القوى الكبرى لضمان المصالح الاستعمارية، بذريعة محاربة الارهاب.
لعبة الناتو الجديدة مع كابل
تحت عنوان "لعبة الناتو الجديدة مع كابل" قالت صحيفة (قدس): رغم انتهاء مهمة القوات الاجنبية في افغانستان، الا انه اعلن عن ابقاء قسم منها في هذا البلد، لتعمل تحت عنوان مهمة الناتو الجديدة في افغانستان. وهذا يؤكد صحة مخاوف الرئيس الافغاني السابق بشأن عدم وضوح الاهداف الغربية في افغانستان. ونظرا لعدم تمكن القوات الاجنبية من القضاء على طالبان التي لاتزال ناشطة في هذا البلد، واعلان امريكا بانها لن تحارب طالبان بعد اليوم طالما لن تشكل خطرا على مصالحها، يتبين بان امريكا والغرب لن يعيرا ادنى اهمية لأمن افغانستان والهدف من اقامتها لعشرات القواعد وابقاء الاف الجنود في هذا البلد هو فقط لمراقبة الدول المجاورة لافغانستان، الامر الذي سيترك اثاراً سلبية على امن واستقلال وسيادة افغانستان. خصوصاً وان الاتفاقية الامنية تنص على ان مهمة بسط الامن في افغانستان تقع على عاتق القوات الافغانية وان مهمة قوات الناتو تتمحور حول تدريب القوات الافغانية التي تفتقد حتى اليوم الى الاسلحة الثقيلة والستراتيجية العسكرية والقوة الجوية لملاحقة فلول القاعدة والارهابيين.
ثم لفتت الصحيفة الى اعلان الناتو بشأن بقاء قسم من القوات التركية ضمن قوات الحلف في افغانستان فقالت: طالما كانت تركيا هي التي قدمت التسهيلات لعصابات "داعش" وادخالها الى سوريا والعراق، يتضح بان هناك مخططا مشؤوما تقوده تركيا لنشر هذه العصابات في افغانستان، وبناء قواعد لها لتشكل تهديداً للدول المجاورة لافغانستان كباكستان وايران.
كلمات دليلية