مؤتمر الوحدة الاسلامية
Jan ٠٧, ٢٠١٥ ٠٤:١٩ UTC
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: "مؤتمر الوحدة الإسلامية"، "أزمة ولاية العهد في السعودية"، "كابوس "داعش" يقض مضجع الملك عبد الله" و"لماذا ينضم رعايا الطاجيك الى داعش".
ونبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي تناولت بدء اعمال مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران اليوم فقالت تحت عنوان "مؤتمر الوحدة الاسلامية": الحوار وتبادل الاراء وسيلة ناجعة لمعالجة الكثير من النقاط الخلافية وتجاوزها الى ما هو افضل لا سيما اذا كان المتحاورون مسلمين ويجتمعون على كلمتي الله والتوحيد رغم انتمائهم لمذاهب مختلفة، وذلك في إطار مفهوم الوحدة واهميتها والتي دعا اليها الله سبحانه وتعالى بقوله (واعتصموا بحل الله جميعاً ولاتفرقوا) وامتثالاً لقرار الامام الراحل في اعلان اسبوع الوحدة الاسلامية الذي يكتسب هذا العام اهمية بالغة في ضوء التحديات الخطرة التي تواجهها الامة في الظروف الراهنة.
وتضيف (الوفاق) : في ظل هذه الظروف العصيبة تتعرض بعض الدول الاسلامية اليوم لهجمة ارهابية شرسة يقف وراءها الاعداء ومنهم الكيان الصهيوني وما يبعث على الاسى والاسف ان دولاً في المنطقة تساند الارهاب الوافد ظناً منها ان ازاحة بعض الانظمة تأتي ما تنفع عليها متجاهلة ان الاعداء يكرهون ابناء المنطقة الاسلامية ايا كانت انتماءاتهم ولابد من ان نعي بأن من يستهدف وحدة المسلمين انما يهدف الى اضعافهم في الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم وفي مقدمتها قضية فلسطين.
أزمة ولاية العهد في السعودية
تحت عنوان "أزمة ولاية العهد في السعودية" قالت صحيفة (آرمان): تشهد السعودية منذ سنين ازمات ولاية العهد، فعند وفاة الملك يشهد هذا البلد ازمة وصراعات حول من يتولى منصب الملك ومن يتولى منصب ولي العهد، وفي هذه المرحلة تواجه السعودية سلسلة تحديات داخلية وخارجية، ونظراً لان الرياض كانت دوماً بصدد فرض سيطرتها وكلمتها على الدول العربية المحيطة بها وخصوصاً المطلة على الخليج الفارسي لسد الطريق امام اية تغييرات في انظمتها للابقاء على النظام الملكي قائماً لديها. وترفض ايضاً النظام الدستوري والانتخابات وما شابه. وفي هذا السياق تخطط دوماً لإبعاد هذه الدول عن الجمهورية الاسلامية.
وتضيف الصحيفة: الى جانب مخططاتها ضد ايران الاسلامية، تسعى الرياض الى فرض سيطرتها على اليمن وجعلها خطاً احمر من اجل تمرير انابيب النفط عبر اراضيها لبيع المزيد من النفط، وتقليل اهمية مضيق هرمز الستراتيجي. ما يعني ان منصب الملك في السعودية يحظى بأهمية بالغة ومن الطبيعي ان يشهد هذا البلد صراعات للاستيلاء على هذا المنصب عن وفاة الملك، وهناك صراعات تندلع لدى الجيل الثاني للسيطرة على المناصب السيادية كمنصب رئاسة منظمة الاستخبارات العامة التي يتنافس عليها بندر بن سلطان وبعض ابناء العائلة الحاكمة. ما يعني ان السعودية وعند وفاة الملك تشهد سجالات لمدة اشهر الا ان السجالات في هذه المرة تختلف عن سابقاتها لان هناك نوايا لدى عائلة الملك عبد الله للسيطرة على الحكم وتغيير النظام من ابناء عبد العزيز الى ابناء عبد الله، اي ان السعودية ستشهد تحولات في نظامها قد تنعكس على الانظمة الحاكمة في الدول العربية المحيطة بها.
كابوس "داعش" تقض مضجع الملك عبد الله
"كابوس داعش على راس الملك عبد الله" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (جوان): في اطار الصراعات بشأن الملك القادم في السعودية بعد تدهور الحالة الصحية للملك عبد الله، هناك مجموعة عوامل من شأنها ان تزيد من تعقيد اوضاع السعودية، كالتقابل الموجود بين السيادتين الدينية والسياسية التي يرتبط احدها بالجهاز الحاكم والثاني بالجهاز الوهابي المتطرف، خصوصاً بعد ظهور عصابات "داعش" في المنطقة والاخبار الواردة بشأن دخول هذه العصابات الاراضي السعودية، فهذه العصابات تتحين الفرص لاستغلال التبعات الداخلية لتدهور صحة الملك المريض، وان الهجوم الانتحاري على المخفر الحدودي بين العراق والسعودية جاء في هذا الاطار.
وتضيف الصحيفة: العامل الثاني هو الصراع بين ابناء عبد العزيز على الحكم، فمع ما قام به الملك عبد الله لحل الازمة التي قد تحصل بعد وفاته بانتخابه مقرن بن عبد العزيز لولاية العهد متجاوزاً سلمان بن عبد العزيز الذي يكبره سناً بسبب اصابته بمرض الزهاير، الا ان المشكلة لاتزال باقية. فطبقاً لقوانين السعودية ان سلمان بن عبد العزيز هو الاولى بتولي المنصب، ونظراً لان سلمان قد ينقلب على الاعراف السعودية وينتخب نجله لولاية العهد لذا فان الصراعات للسيطرة على الحكم ستندلع بين الجيل الثاني للعائلة الحاكمة. اي ان ظل ولاية العهد بات يثقل كاهل النظام السياسي في السعودية. وهناك عوامل اخرى من قبيل ضغوط الدول العربية المجاورة للسعودية على الرياض بسبب تبعات هبوط اسعار النفط، بالاضافة الى التوجهات الجديدة لدعم عصابات "داعش" لتحقيق اهداف سياسية.
لماذا ينضم رعايا الطاجيك إلى "داعش"
تحت عنوان "لماذا ينضم رعايا الطاجيك الى داعش" قالت صحيفة (قدس): رغم النشاطات الاعلامية الكبيرة التي تقوم بها الحكومة الطاجيكية للحد من انتشار الفكر التكفيري في البلد، الا ان المؤشرات كثيرة حول انخراط عدد كبير من الرعايا الطاجيك في صفوف العصابات التكفيرية في العراق وسوريا. والاسباب واضحة ويمكن خلاصتها في مجموعة نقاط منها القبضة الحديدية التي تحكم بها الحكومة الطاجيكية والمحدوديات القاسية التي تفرضها على الشعب من قبيل منع دخول من هم دون 18 عاماً الى المساجد، ما تسبب ببروز حالة من التحدي لدى الشباب وانضمامهم الى الجماعات المتطرفة. والنقطة الثانية هي وقوع طاجيكستان الى جانب افغانستان وقرغيزيا والصين ونفوذ طالبان الى المناطق الحدودية لطاجيكستان وارتباطهم بالجماعات المتطرفة في هذا البلد. ما شجع على تأسيس المدارس الدينية لتدريس الفكر المتطرف واعداد المتطوعين لارسالهم الى سوريا والعراق.
وتضيف الصحيفة: العامل الثالث هو المهاجرون العائدون من روسيا وطاجيكستان، ففي هذه الدول يعيش عدد كبير من المهاجرين المسلمين الذين يتأثرون بالاعلام المتطرف كالصحف والفضائيات التي تبث محاضرات دعاة التكفير والتطرف، ما يعني ان على المسؤولين وخصوصاً في طاجيكستان فسح المجال امام علماء الدين المسلمين المعتدلين كتيار حزب النهضة الاسلامية لكشف الابعاد الحقيقية للفكر المتطرف، وان قمع النظام لهذا التيار بمعنى وقوع البلد في فخ التطرف والانحطاط وهذا ما سينتقل تدريجياً الى باقي دول المنطقة.