ماذا يريد (شينزو آبي)؟
Jan ١٩, ٢٠١٥ ٠٢:٣٣ UTC
أبرز ما نطالعه في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: "ماذا يريد (شينزو آبي)؟"، "أحداث باريس فرصة أم تهديد؟"، "في أوروبا إرهابيون وفي الشرق الاوسط مدافعون عن الحرية!" و"عندما يكون «الإرهاب» وسيلة لتحقيق أهداف سياسية".
"ماذا يريد (شينزو آبي)؟"، تحت هذا العنوان علقت صحيفة (سياست روز) على جولة رئيس الوزراء الياباني الشرق اوسطية والتي تشمل مصر والاردن والاراضي الفلسطينية المحتلة فقالت: تأتي الجولة في وقت صادقت اليابان على ميزانية دفاعية تعتبر الاكبر منذ 70 عاماً، ما يعني ان لليابان اهدافاً اقتصادية عسكرية يسعى (شينزو ابي) إلى تحقيقها. وفي هذا السياق يخطط رئيس الوزراء الياباني من أجل تعزيز دور بلده في المعادلات الدولية، كالتدخل في القضية الفلسطينية وتنفيذ مشروع مد خطوط سكك حديدية بين الاراضي الفلسطينية المحتلة والاردن ومن ثم الى دولة الامارات العربية، لربط اقتصاد المنطقة بالاقتصاد الصهيوني. ما يعني ان تحركات اليابان تتمحور حول خدمة المصالح الصهيونية.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان ما دفع اليابان الى هذا المنحى هو معرفتها بضعف الدور الامريكي في المنطقة، ودخول حلبة المنافسة مع الصين وروسيا لاقتحام اسواق الدول العربية وبيع السلاح لها وتشغيل رؤوس اموالها في مشاريع نفطية. كما ان تدخل اليابان في قضايا لا تعنيها كالقضية السورية واستضافتها للمؤتمرات بشأن الازمة السورية يأتي لإرضاء الغرب ليفسح لها المجال للعب الدور الجديد.
أحداث باريس، فرصة أم تهديد؟
تحت عنوان "أحداث باريس فرصة أم تهديد؟" علقت صحيفة (ايران) على اسباب وتبعات الهجوم على شارلي ايبدو وسبل معالجة الحالة فقالت: لاشك ان ممارسة الغرب لأساليب ضاغطة للاساءة الى المعتقدات وتحقير المسلمين من خلال تحريض مؤسسات اعلامية للنيل من المقدسات الاسلامية، وتحريض المتطرفين الذين تلقوا تدريباتهم لدى الاستخبارات الغربية لارتكاب الجرائم بذريعة الدفاع عن المقدسات الاسلامية، يكون قد ارتكب احد اكبر اخطائه التي ستكون نتيجتها تنامي موجة الخلافات بين اتباع الاديان السماوية. وبدون السعي لتجفيف منابع الارهاب وقلع جذور التطرف ستبقى الازمة مستفحلة وتكون نتائجها كارثية على العالم بأسره.
الصحيفة أضافت: في ضوء هذه المعطيات فان امام الدول الاسلامية وفي المقدمة ايران الاسلامية مسؤولية خطرة وحساسة تتمحور حول تبيين صورة واضحة عن الاسلام الحقيقي ومبادئه السمحاء امام العالم وابراز عمق ثقافتها وحضارتها التي تتمحور حول احترام الانسان، وتمهيد الارضية للمزيد من الحوار بين الثقافات والحضارات وتبديل التهديدات التي تواجه العالم الاسلامي الى فرص للتقدم والنجاح الارتقاء بمستوى المسلمين في العالم الى مكانته المرموقة.
في أوروبا إرهابيون وفي الشرق الأوسط مدافعون عن الحرية!
"في أوروبا إرهابيون وفي الشرق الأوسط مدافعون عن الحرية!" تحت هذه العنوان قالت صحيفة (اطلاعات) : فور تشكيل الغرب للعصابات الارهابية لتصعيد الازمة في سوريا ، حذرت ايران وروسيا من ان الارهاب سينتقل الى اوروبا وعموم الغرب، الا ان جهل الغرب بحقيقة الجماعات التكفيرية المسلحة التي صنعها اوقعه في ورطة يصعب الخلاص منها، فهذه الجماعات وفور انقطاع الدعم المالي عنها تهاجم اولياء نعمتها والدول التي تمدها بالمال والسلاح، ولن يهم الارهابيين ان يذبحوا الشيخ الطاعن والطفل الصغير في هذا المجال. ونظراً لأن اثار الهجمات الحالية على فرنسا ستظهر على الاقتصاد الفرنسي والامن الاوروبي، لذا فان الغرب سيتحرك بصورة جادة ويتشبث بكل السبل للخلاص العصابات الارهابية، وان تهافت زعماء الغرب على باريس والمشاركة في مسيرة ساحة الجمهورية جاء من هذا المنطلق.
وتابعت الصحيفة: والسؤال المطروح هو لماذا ارتعدت فرائص الغرب بعد هجوم باريس ولم يكترث للدماء التي تسيل كل يوم في الدول الاسلامية جراء التفجيرات التي تنفذها الجماعات الارهابية التي صنعها الغرب؟ ولماذا يطلق الغرب اسم الارهابيين على مهاجمي المجلة الفرنسية ، فيما يعتبرهم مناضلين مدافعين عن حرية المعتقد عند ارتكاب مثل هذه الجريمة في البلدان الاسلامية؟! ولماذا يعتبر دماء الغربيين اغلى من دماء المسلمين التي تراق على الارهابيين في الشرق الاوسط؟! فامريكا وعند انهدام ابراج مركز التجارة العالمي اعلنت الحداد على مقتل 3000 شخص كانوا في الابراج، فيما تتراقص فرحاً على اخبار القتلى الذين سقطوا ويسقطون كل يوم على يد قوات الناتو في افغانستان ويقتلون بالمئات يومياً في البلدان الاسلامية على يد عملاء الغرب من الارهابيين. ما يعني ان الغرب قد قسم الارهاب الى سيئ وحسن، بمعنى آخر ان الغرب يعتبر الارهابي شقي ومجرم اذا ما هاجم المصالح الغربية. ويعتبره مناضلاً ومواطناً ومدافعاً عن الحرية اذا ما قتل وذبح المسلمين في بلدان الشرق الاوسط بدم بارد وصان الاهداف الغربية، وهذا بدوره سيشكل خطراً على البشرية لان الغرب يريد استمرار حياة الارهاب الصالح والحسن.
عندما يكون «الإرهاب» وسيلة لتحقيق أهداف سياسية
تحت عنوان "عندما يكون «الإرهاب» وسيلة لتحقيق أهداف سياسية" قالت صحيفة الوفاق: حتى وقت قريب لم يكن الغرب يعترف بوجود مقاتلين اوروبيين وغربيين يقاتلون في سوريا والعراق الى جانب تنظيمات تكفيرية ارهابية مثل (داعش) و(النصرة) وأخواتهما، وأقصى ما كان يقال عن عدد هؤلاء المقاتلين لا يتجاوز بضع مئات، تمكنوا من التسلل بطريقة ما الى سوريا، الا انه وبعد الهجوم على مجلة (شارلي ايبدو) الفرنسية الساخرة، قفز عدد المقاتلين الاوروبيين في سوريا الى الآلاف باعتراف الاوروبيين أنفسهم. ففي أول تصريح له بعد الهجوم على (شارلي ايبدو) أعلن مدير منظمة الشرطة الأوروبية ( يوروبول) أن هناك نحو 5 آلاف أوروبي انضموا للقتال في سوريا، وباتوا يشكلون خطراً كبيراً على اوروبا، كما كشف عن نقله 60 معلومة استخباراتية إلى الشرطة الفرنسية بعد الهجمات التي تعرضت لها.
واضافت الصحيفة : اعترافات وينرايت بوجود 5 آلاف مسلح اوروبي في سوريا، وان كانت متأخرة الا انها قيلت تحت ضغط التهديد الذي يشكله هؤلاء المسلحون على البلدان الاوروبية، ولولا وجود هذا التهديد لكانت اوروبا مازالت تنكر وجود مثل هذا العدد الكبير من المسلحين، فالخطر بالنسبة لاوروبا ليس الارهاب بحد ذاته، بل المكان الذي تنفذ فيه العمليات الارهابية، فالحكومات الاوروبية لم تحرك ساكنا إزاء الارهاب الذي يضرب سوريا والعراق منذ أربع سنوات.الا ان الحكومات الاوروبية أقامت الدنيا بعد هجمات باريس، وأخذت تطالب العالم أجمع بمحاربة الارهاب، لا لكونه ارهاباً، بل لكونه ضرب في اوروبا.