آل خليفة على حافة الهاوية
Jan ١٤, ٢٠١٥ ٠٢:٠٢ UTC
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: آل خليفة على حافة الهاوية، بماذا ستجيبون شعوبكم؟، نظرة الصين الاستثنائية إلى أفريقيا، كيري في الهند.
آل خليفة على حافة الهاوية
نبدأ مع (اطلاعات) التي قالت تحت عنوان "آل خليفة على حافة الهاوية": في اطار انتفاضة الشعب البحريني المتواصلة منذ اربع سنوات لم يدخر ال خليفة جهداً لقمع الشعب البحريني ولم يبقوا خياراً الا واستخدموه من قبيل استقطاب قوات ما تسمى بدرع الجزيرة لقمع الشعب بأبشع الصور واعتقال الرموز والقادة والنخب العلمية والسياسية وكان آخرها اعتقال امين عام جمعية الوفاق الوطني البحريني الشيخ علي السلمان. ومع ان المواطنين الشيعة يشكلون اكثر من 75% من سكان البحرين الا انه واضافة الى حرمانهم من التمثيل الحكومي، فهم يعانون من ضغط المحدوديات التي تفرضها حكومة ال خليفة. وفي هذا السياق يسعى ال خليفة الى تجنيس الاجانب لتشكل الاغلبية في مقابل الشيعة.
أضافت: النقطة الثانية هي ان الشعب البحريني الذي يطالب بإعادة النظر في بنود الدستور العام للبلد والذي يعتبر الشيعة مواطنين من الدرجة الثانية، قد ضاق بهم الحال ذرعا من خليفة بن سلمان (عم الملك) والذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ اكثر من 43 عاماً. فالشعب يصر على ان خليفة يفتقد للكفاءة السياسية ويتعمد في عدم ايجاد التعادل في الهيكلية الحكومية، ويفسر بنود الدستور العام للبلد وفقاً لما يخدم مصالح ال خليفة فقط . والنقطة الثالثة هي ان الاستعراضات العسكرية للقوات الاجنبية باتت تزعج الشعب البحريني فهذا البلد يشهد تارة استعراضاً للقوات السعودية وتارة اخرى استعراضاً للقوات الباكستانية وما شاكل، فضلاً عن القواعد الامريكية والبريطانية التي يعتبرها شعب البحرين انها تهدد استقلال البلد.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن ضعف ال خليفة وتفردهم بالحكم وامتلاء السجون بالنخب والرموز، قد اوصلت البلد الى حافة الهاوية مما يعني ان على ال خليفة ان يغيروا وعلى وجه السرعة من سياساتهم ويستمعوا لصوت الشعب، فقد بلغ السيل الزبى وبالاستمرار في سياساتهم التعسفية ستكون نهايتهم غير بعيدة المنال.
بماذا ستجيبون شعوبكم
تحت عنوان "بماذا ستجيبون شعوبكم" قالت (كيهان العربي): واخيراً بدأت التراجعات التكتيكية العلنية من الازمة السورية تتراءى للعيان حيث طلبت واشنطن وعبر الناطقة باسم الخارجية الاميركية "ماري هارف" بضرورة حضور الرئيس الاسد الى طاولة المفاوضات لتسوية الازمة السورية. وهذا ما يؤكد بما لا يقبل الشك مدى فداحة السياسات الامريكية الخاطئة التي كلفت الشعب السوري ودولته والمنطقة برمتها خسائر لا يمكن تعويضها وستبقى تداعياتها تتواصل ولم تسلم منها امريكا ولا اوروبا ولا الدول الاقليمية التي تورطت وصرفت مليارات الدولارات لتدمير سوريا، لتوفير الحماية للكيان الصهيوني من خلال القضاء على محور المقاومة حسب تصورها الناقص والاحمق.
واضافت الصحيفة: الجميع يتذكر كيف راهنت واشنطن على اسقاط الرئيس الاسد خلال اسابيع وظلت متمسكة بذلك لفترة طويلة وصدقت ذلك بعض الدول الغبية في المنطقة. لكن واشنطن صارحت اليوم نفسها وقبلت بشرعية الاسد ولو على مضض لان التأخير في ذلك سيجلب لها المزيد من الفضائح والتداعيات التي يصعب عليها دفع فواتيرها. واذا كان التراجع الامريكي بهذا الوضوح فما بالك بالمواقف التراجعية للاطراف الاقليمية التابعة لها من الازمة السورية.
ولفتت الصحيفة الى انه رغم هذه المواقف لكن ما نشهده على الارض غير ذلك. فواشنطن لازالت تدرب المعارضة السورية في تركيا بتمويل سعودي وان تركيا مازالت ممراً آمناً لـ"داعش" الى الاراضي السورية.
نظرة الصين الاستثنائية الى افريقيا
تحت عنوان "نظرة الصين الاستثنائية الى افريقيا" قالت صحيفة (جوان): توجه وزير الخارجية الصيني (وانغ يي) مطلع هذا الاسبوع الى العاصمة الكينية (نيروبي) ضمن جولة ضمت الكاميرون وغينيا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومع ان (وانغ يي) اعلن ان هذه الزيارات تأتي ضمن الاخلاق الصينية لزيارة افريقيا في مطلع كل عام ميلادي، واكد ان بلده لا ينظر بنظرة استعمارية الى افريقيا ولن يعمل لخدمة مصالحها في افريقيا فقط، الا ان الاعلام الغربي كوكالة انباء رويترز فسر الزيارة بأنها تأتي ضمن سياسات الصين الاستعمارية.
ثم ذهبت صحيفة (جوان) الى القول: نظراً لما تشير له الصين بشأن ارسال مجموعة من العسكر تضم 121 ضابطاً و 579 جندياً الى السودان للعمل في اطار برنامج السلام الذي ترعاه الامم المتحدة هناك، يتبين ان النظرة الصينية لافريقيا تختلف كلياً عن السياسة الغربية بشأن محاربة الارهاب، فالصين تسعى لمساعدة دول افريقيا لبسط السلام الى جانب الاستفادة من مصادر الطاقة في هذه القارة. وهذا ما اكد عليه زعماء افريقيا بقولهم ان الغرب يسعى فقط لنهب ثروات بلدانهم دون ان يحرك ساكناً لمحاربة الارهاب.
كيري في الهند
صحيفة (سياست روز) علقت على زيارة وزير الخارجية الامريكي الى الهند والنوايا الكامنة وراء ذلك فقالت تحت عنوان "كيري في الهند": جاءت زيارة وزير الخارجية الامريكي الى الهند في اطار تحركاته للترويج الى نشاطه كوزير ناجح، والسعي لاقتحام السوق الهندية الضخمة، فيما اعتبرتها الهند بأنها مهمة لتعزيز الاقتصاد الهندي في مواجهة الغريم التقليدي لها باكستان، بالاضافة الى ان امريكا تحاول استخدام ورقة نيودلهي للضغط على الصين وروسيا وحتى باكستان. فأمريكا تواجه مشاكل مع هذه الدول وتعتمد سياسة الضغط عليها وتحديد تحركاتها. كما ان اهمية الهند في مجموعة دول اتحاد شنغهاي وبريكس كقوة اقتصادية تعتبر مضاعفة بالنسبة لامريكا التي تبذل كل الجهود لعزلها عن هذه التجمعات، وفي هذا السياق تسعى امريكا إلى القيام بتحركات ترضي الهند، كعدم التدخل في بنغلادش، ووقوفها الى جانب نيودلهي في المفاوضات مع باكستان، وفسح المجال امامها للتدخل في المعادلات الدولية وخصوصاً في افغانستان.
ولفتت الصحيفة الى انه ومع كل التحركات الامريكية فان نظرة الشعب الهندي السلبية لامريكا ستجعل مهمة (جون كيري) مستحيلة او بالغة الصعوبة، فالشعب الهندي يرفض تقوية العلاقة مع امريكا باعتبار ان ذلك يفسح المجال امام الصهاينة لاجتياح الهند، ويتسبب بالتالي بعزل بلادهم عن محيطها.