سر ردود أفعال حزب الله على الهجمة الصهيونية الغادرة
Jan ٢١, ٢٠١٥ ٠٢:٤٤ UTC
أبرز ما تناولته الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: سر ردود أفعال حزب الله على الهجمة الصهيونية الغادرة، الشرارة التي ستفجر برميل البارود، وحدة المحور واستراتيجية الرد المزلزل، السيسي يكرر أخطاء مرسي.
سر ردود أفعال حزب الله على الهجمة الصهيونية الغادرة
ونبدأ مع صحيفة (جام جم) التي قالت تحت عنوان "سر ردود أفعال حزب الله على الهجمات الصهيونية": يعلم الصهاينة بأنهم وعند ارتكاب اية حماقة ضد الجنوب اللبناني والشعب الفلسطيني يتلقون الصفعات الواحدة تلو الاخرى. واما السبب في عدم رد سوريا وحزب الله على الهجمات الصهيونية الاخيرة وعدم الدخول في حرب مفتوحة ضد الاحتلال؟ فإنه يكمن في موازنة الرعب، اي ان الصهاينة ومن خلال مهاجمتهم لسوريا ولبنان بصدد ابراز قوتهم امام المستوطنين وتغيير هذه الموازنة لصالحهم، الا ان اعلان سوريا وحزب الله بأن الرد سيأتي في الوقت المناسب، قد اكد أن موازنة الرعب لاتزال لصالح المقاومة، فالتقارير الواردة من داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة تشير الى ان 75% من الصهاينة يعتبرون تصريحات السيد نصر الله صادقة. كما ان تأكيد سوريا ولبنان على ان محاربة الارهاب والقضاء عليه حالياً يأتي في سلم الاولويات ويعتبر بمثابة ضربة للصهيونية والامبريالية العالمية، فدحر العصابات الصهيونية التي هي في الحقيقة صناعة غربية صهيونية يعتبر بمثابة كسر الذراع الصهيوني في المنطقة ونصراً كبيراً للمقاومة.
واضافت الصحيفة: لاشك ان دعم المقاومة كما حصل إبان العدوان الصهيوني على غزة ورفع قوة الردع لدى المقاومة يعتبر نوعاً آخر من رد المقاومة على الاعتداءات الصهيونية، فالمقاومة ليست ضعيفة بدليل ان تأكيد السيد حسن نصر الله على قدرة المقاومة للدخول الى الجليل، قد أرعب الصهاينة.
الشرارة التي ستفجر برميل البارود
صحيفة (حمايت) علقت على العملية الصهيونية الغادرة بإراقة الدماء الزکیة لقیادات من حزب الله بینهم ابن الشهید القائد عماد مغنیة، بقصف صاروخي نفذته مروحیة صهيونیة على سیارات کانت تقلهم في منطقة القنیطرة السوریة فقالت تحت عنوان "الشرارة التي ستفجر برميل البارود": ان حزب الله وكعادته ينتخب المكان والزمان المناسبين للرد على الاعتداءات الصهيونية، لذا فإن إعلانه بتحفظه بحق الرد قد ادخل المجتمع الصهيوني في دوامة من القلق سيرغمه على الهجرة المعاكسة فضلاً عن الاثار الاجتماعية التي سيتركها رد حزب الله، واذا ما حصلت المواجهة فانه وكما اكد السيد حسن نصر الله ستكون بداية النهاية للكيان الصهيوني، خصوصاً بعد اعتراف القناة الصهيونية العاشرة بأن المناطق الشمالية على الحدود اللبنانية والفلسطينية لم تعد امنة بعد اليوم، جراء تهديدات حزب الله بانه سيتوغل الى منطقة الجليل اذا ما حصلت اية مواجهة. اي ان الصهاينة قد لعبوا بالنار وعليهم تحمل تبعات ذلك. وما يؤكد قلق الصهاينة من رد حزب الله هو اعلان رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو حالة الانذار القصوى واتخاذ تدابير امنية مشددة قرب السفارات الصهيونية في الخارج.
وحدة المحور واستراتيجية الرد المزلزل
أما صحيفة (كيهان) فقد قالت تحت عنوان "وحدة المحور واستراتيجية الرد المزلزل": "جهزوا ملاجئكم" كلمتان تحملان معنى ومغزى كبيرين وتحملان ايضاً النذير والوعيد للكيان الصهيوني الذي فتح ابواب جهنم على نفسه بارتكاب جريمته النكراء في استهداف كوكبة من رجال المقاومة الاسلامية. وبعد ساعة من مغامرته المجنونة وضع العدو الصهيوني نفسه في اتون ازمة مدوية وهو يتخبط في مناقشة الاحتمالات والسيناريوهات التي يعدها محور المقاومة وليس حزب الله وحده. فالكيان الصهيوني يعلم ان كسر موازنة الرعب القائمة اليوم لصالح حزب الله خط احمر لا يمكن المساس به لذلك استنفر كل قواه بدءاً من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة وحتى العمق لمواجهة الضربة المهلكة التي لا مفر منها. فبادر فورا الى نصب رادار "ارون" الضخم الذي يرتبط بانظمة انذار عاملة عن طريق الاقمار الاصطناعية في المنطقة الشمالية تحسباً لهطول صواريخ المقاومة على الاراضي المحتلة. وللعلم ان تسليم هذا الرادار للعدو كان محط نقاش طويل مع امريكا بسبب حساسية اسراره.
وتضيف الصحيفة: اليوم وحسب اعتراف الصهينة ان بإمكان حزب الله إطلاق 1000 صاروخ يومياً على "اسرائيل" واذا ما حدث ذلك ماذا سيبقى من هذا الكيان ومنشآته وبناه التحتية. وقد ذهب بعضهم الى ابعد من ذلك حيث شكك حتى بقدرة "اسرائيل" على استيعاب ضربة حزب الله التي ستأتي رداً على عملية القنيطرة، فليس باستطاعة احد التكهن بنتائجها خاصة وان الكيان الغادر والغاصب استهدف بعدوانه هذه المرة محور المقاومة وليس احد اطرافها.
السيسي يكرر أخطاء مرسي
تحت عنوان "السيسي يكرر أخطاء مرسي" قالت صحيفة (سياست روز): في اطار تحركاته لتعزيز اركان حكومته، بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جولة اقليمية شملت بعض الدول العربية، وشارك في اجتماعات مجلس تعاون الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، والفاقد للاستقلالية بتبعيته العمياء للقرارات السعودية، لذا فان السيسي بصدد كسب المزيد من المساعدات المالية من الرجعية العربية، لتدعمه في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في مصر و كسب الدعم ايضاً لقمع الاخوان المسلمون.
وتضيف الصحيفة: حسب المراقبين ان السيسي كرجل عسكري يعتبر الجيش الى جانبه، لذا فانه اليوم بصدد التحرك على الصعيد الخارجي لكسب دعم بعض الدول العربية النفطية والصناعية في المنطقة والعالم، وهذا ما يعتبر بمثابة السير على خطى سلفه مرسي بارتكاب خطأ الاعتماد على الخارج دون الداخل. فالتحرك على الصعيد الخارجي سيفقد السيسي القاعدة الجماهيرية، وهي النقطة التي اكد عليها الاخوان بأن ما اطاح بمرسي هو فقدانه للقاعدة الجماهيرية، ونظراً لأن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي يتحرك في دائرة الدول التي تدور في الفلك الامريكي، لذا فان الشعب المصري الذي يرفض التبعية لامريكا سيبتعد عن السيسي وتنتهي الامور بسقوطه كما حل بمرسي.