سبل إنهاء الأزمة (الفرنسية)
Jan ١٥, ٢٠١٥ ٠١:٣٤ UTC
ركزت أغلب الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم على أحداث باريس والخفايا والتبعات.
سبل انهاء الازمة
نبدا مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "سبل انهاء الازمة": تحولت فرنسا الى مركز الاستقطاب الدولي. فبعد احداث مجلة شارلي ايبدو هاجم مسلحون متجرا في شمال باريس، قتلوا اربعة واحتجزوا مجموعة من الزبائن هناك كرهائن. وكعادته ادعى الكيان الصهيوني بان بعض المحتجزين هم من اليهود. وفي الوقت الذي يسخر الصهاينة ماكنتهم الاعلامية للترويج الى مظلوميتهم، وتاكيد الغرب على انهم لن يسمحوا بعودة الارهابيين الذين غادروا الى سوريا والعراق للقتال في صفوف العصابات الارهابية يتضح بان الغرب بصدد تنفيذ سيناريو جديد للحد من دخول المسلمين بصورة عامة الى بلدانهم، وهذا ما اعتبرته المنظمات الحقوقية والانسانية منافيا للقوانين الدولية وسد الطريق امام المهاجرين الى اوروبا.
واضافت الصحيفة: لاشك ان ادعاء الغرب للحد من عودة الارهابيين من سوريا والعراق وافغانستان الى البلدان الغربية التي قدموا منها، اشبه بالمستحيل وانه لن يشكل الخيار الانجع، اذ ان ما يحول دون عودة الارهابيين الى اوروبا هو قطع الغرب وعلى الخصوص امريكا وفرنسا وبريطانيا التمويل على هذه العصابات في سوريا والعراق وتقديم الدعم الكامل لللحكومات في سوريا والعراق لملاحقة العصابات الارهابية والقضاء عليها، وهذا ما يمهد لبسط الامن في المنطقة والعالم.
اتعاض اوروبا من احداث باريس
تحت عنوان "اتعاض اوروبا من احداث باريس" قالت صحيفة (اطلاعات): تشهد فرنسا هذه الايام اوضاعا غير استثنائية، فمع ان الهجوم الارهابي على مجلة شارلي ايبدو مدان من قبل كافة المذاهب والقوانين والاعراف الدولية، الا ان باريس كانت سباقة في دعم الارهاب سواء في افغانستان او الشرق الاوسط او في افريقيا. فالعالم يعلم بان احداث 11 سبتمبر كانت نتاج الدعم الامريكي للارهاب في افغانستان. اي ان الغرب لم يفكر عند تاسيسه للعصابات الارهابية بانه سينقلب السحر على الساحر ويصبح الغرب فريسة العصابات الارهابية.
وتضيف الصحيفة: في فرنسا يعيش اكثر من 5 ملايين مسلم محرومون من ابسط الحقوق المدنية ويسكنون المناطق البعيدة عن العاصمة، وان الحساسية على الدين في هذا البلد اشد من غيرها من دول اوروبا، كما ان الدول الغربية وخصوصا فرنسا هي التي مهدت وبذريعة تقسيم الارهاب الى الحسن والسيئ، الطريق لدعم الارهاب، اذ لايوجد ما يسمى بالارهاب الحسن، وان القاتل لايمكن ان يكون رحيما وايجابيا.
واخيرا لفتت الصحيفة الى ان على المسلمين في فرنسا وعموم اوروبا مراقبة تحركاتهم وتصرفاتهم، والتحرك بخطوات ايجابية بسرعة وادانة الارهاب بصفته جريمة وظاهرة يرفضها الاسلام بشدة، والعمل على تبيين موازين الاسلام وموقفه من الارهاب، ودعوته لاحترام الشيخ الطاعن والنساء والاطفال لسحب البساط من تحت اقدام الغربيين الذين يتشبثون بكل وسيلة للنيل من الاسلام خدمة لمصالحهم.
الهجوم على مبنى مجلة شارل ايبدو في باريس
واما صحيفة (جمهوري اسلامي) فقد قالت بشان الهجوم على مبنى مجلة شارل ايبدو في باريس: في اطار العملية المدانة والمرفوضة، هناك تيارات تتحين الفرص لتوجيه اصابع الاتهام بخصوص الجريمة الى الاسلام والمسلمين، بدليل ان المهاجمين مسلمون. ولابد من الاشارة الى ان المهاجمين ينتمون الى جماعات متطرفة ومتحجرة مدعومة من الغرب، كانوا قبل ذلك يقاتلون في صفوف عصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية في سوريا والعراق، والتي كان للغرب وخصوصا فرنسا وامريكا الدور البارز في دعمها، وتمرسوا على القتل وارتكاب الجريمة بدم بارد، لإستفزاز المسلمین، و تحمیلهم وزر الارهاب الذی یمارسه نفر ممن باع ضمیره رخیصاً للاستعمار وبالتالي تشويه صورة الاسلام الناصعة.
وتضيف الصحيفة: في مقابل ما تقوم به الفضائيات الماجورة والمدعومة من الصهيونية العالمية في بث السموم والترويج لنشاطات المتطرفين لتشويه صورة الاسلام والتخويف منه ليلا ونهارا، يستوجب على عقلاء الغرب الانتباه الى خطورة الموقف، كي لا يقعوا في الفخ الذي وضعته الصهيونية العالمية لايجاد الفتنة بين الاسلام والدول الاوروبية.
نتنياهو يدين الارهاب
واما من صحيفة (الوفاق) فنطالع في افتتاحيتها التي حملت عنوان "نتنياهو يدين الارهاب": رغم ان الهجوم الذي تعرضت له المجلة الفرنسية، وجاء وفق أجندة، وضعتها نفس الجهات التي دعمت واحتضنت الارهابیین التکفیریین الذین یتشدقون بالسلفیة والدفاع عن الاسلام. نشاهد ان المجلة عادت إلى الإساءة للمقدسات الإسلامیة بذریعة حرّیة التعبیر، وهذا ما یکشف الکثیر من الخبایا التي تکمن خلف هذه الذریعة الفاضحة التي إنبرى زعماء غربیون، من بینهم الرئیسان الفرنسي والأمریکي، للدفاع عنها.
وتضيف الصحيفة: لابد أن تنکشف خیوط الحادثة مع مضي الزمن لمعرفة المستفید منها، کما کان الحال بالنسبة لتفجیر برجي التجارة في نیویورک عام 2001، حیث وجهت أصابع الإتهام إلى المسلمین الذین تعرضوا لمضایقات في الولایات المتحدة والغرب، بینما غاب الیهود العاملون في مکاتب البرجین عن الحضور إلى أعمالهم في ذلک الیوم!! وان مشارکة بعض الزعماء في التظاهرة التي خرجت في باریس إحتجاجاً، کما أعلن، على الهجوم، یذکّر المرء بالمثل القائل "یقتلون الشخص ویمشون في جنازته"، فهل یصدق الإنسان أن نتنیاهو الملطخة یداه بدماء الفلسطینیین الأبریاء، والمنتفع الأول من کل ما یسيء للاسلام والمسلمین ویثیر الخوف منهم، تألم لمقتل بضعة أنفار، حتى یشد الرحال إلى فرنسا للتعبیر عن فجیعته، أو بعض الرؤساء الغربیین وحتى زعماء دول إقلیمیة ساروا في هذه التظاهرة تعاطفاً وتندیداً بالإرهاب وهم الذین شجعوه وموّلوه للانتشار في بعض بلدان الشرق الأوسط للذبح والتدمیر والتکفیر، إنطلاقاً من کراهیتهم للأنظمة في هذه الدول، دون أن یرف لهم جفن لمقتل المئات والآلاف بطرق مبتکرة من قبل الارهابیین التکفیریین.
ولفتت الصحيفة الى ان حادث باریس يعتبر نقلة نوعیة للارهاب الذي إحتضنه الغرب ورعاه على أن لایقرع أبوابه. فقد بات یشکل تهدیداً، کما ورد في بیانات المجموعات الارهابیة، لتلک الدول الغربیة التي نکثت بوعودها للتکفیریین الذین یتلقون الیوم ضربات موجعة من القوات العراقیة والسوریة، وربما یکون الحادث رسالة موجهة إلى من علیه أن یتفهمها.