حماقة صهيونية غير محسوبة العواقب
Jan ٢٠, ٢٠١٥ ٠٤:٠٦ UTC
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: حماقة صهيونية غير محسوبة العواقب، الخوف من المحكمة الدولية، سر الارهاب، استمرار التعامل بازدواجية
حماقة صهيونية غير محسوبة العواقب
تحت عنوان "حماقة صهيونية غير محسوبة العواقب" قالت صحيفة (كيهان العربي): یعیش الكيان الصهيوني وبعد جريمته الحمقاء باستهداف بعض ابناء المقاومة من حزب الله في القنيطرة، حالة من القلق والترقب لم يسبق لها مثيل. ومن تابع بالامس واليوم ردود الافعال داخل الكيان الغاصب من خلال وسائل اعلامه، يلحظ مدی هذا القلق والارباك من رد فعل حزب الله انه ماذا وكيف ومتى سيكون؟ وقالت القناة العاشرة ان هناك حركة جوية كثيفة في الشمال، وتعزيزا للقوات اضافة الى مطالبة قوات الجهوزية في المستوطنات بالبقاء قرب مستوطناتها. والسؤال الذي يشغل بال المستوطنین الصهاینة هو: اين وكيف سيرد نصر الله؟
وتضيف الصحيفة: ان حزب الله سيكون له رد وسيكون حازما وقويا ورادعا بحيث يجعل القادة الصهاینة نادمين على فعلتهم الاجرامية الاخيرة. وان الدماء التي اريقت في مزرعة الامل في القنيطرة ستدفع ثمنها "اسرائيل" غاليا ولكن متى واين وكيف سيكون هذا الرد؟ وهو ما جعل الصهاينة في حالة من الحيرة والخوف والارباك؛ وسيبقون كذلك الى ان ياتي رد المقاومة؛ خصوصا وان القادة الصهاينة يدركون جيدا ان حزب الله يملك من القدرة والامكانيات ما یصعب منع تاثیره؛ وقد اكد ذلك سيد المقاومة بالامس القريب مما كان يتوقعه الصهاینة الذين ذاقوا مرارة الهزيمة المرة من حزب الله في حربين فاشلتين.
الخوف من المحكمة الدولية
تحت عنوان "الخوف من المحكمة الدولية" قالت صحيفة سياست روز: بعد تقديم الفلسطينيين طلبهم للانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية، سيتمكن هذا الشعب من طرح ملفات الجرائم الصهيونية للبت بها في تلك المحكمة. وتكون نتائجها بلاشك لصالح الشعب الفلسطيني بدليل اعلان المحكمة استعدادها للبت في ملف الجرائم التي ارتكبتها القوات الصهيونية خلال عدوانها الوحشي على جنوب لبنان وقطاع غزة، والتي راح ضحيتها الالاف اغلبهم من الاطفال والنساء. وهذا ما سيعتبر بمثابة نهاية للتحركات الصهيونية بشان التقارير التي كان يقدمها حول حروبه على جنوب لبنان وقطاع غزة المحاصر.
وتضيف الصحيفة: هنا يمكن ان نفهم سبب معارضة امريكا والصهاينة لقبول عضوية فلسطين في هذه المؤسسة الحقوقية الدولية. واللافت ان الدافع الاكبر للتوجهات الدولية الجديدة صوب القضية الفلسطينية هو المقاومة التي سحقت الهيبة الغربية ولقنت الصهاينة دروسا تاريخية، وليس السلطة ومفاوضات التسوية التي لاطائل من ورائها. ومن اجل حرف الانظار عن قضية انضمام فلسطين الى المحكمة الدولية يسعى الغرب ومعه الصهاينة في محاولات يائسة الى تسليط الاضواء على احداث باريس ومهاجمة مجلة شارلي ايبدو.
سر الارهاب
تحت عنوان "سر الارهاب" قالت صحيفة (شرق): في الوقت الذي يعتبر الارهاب مغايرا للمبادئ الانسانية، وان الدين وسيلة الهية لاسعاد البشرية وخدمة الانسان، فانه لاتوجد اية علاقة بين الارهاب والاديان. وما يروج له الغرب بان العصابات الارهابية هي جماعات اسلامية، وان الهجوم على مجلة شارلي ايبدو ياتي للدفاع عن الاسلام، هو في الحقيقة مؤامرة غربية للتخويف من الاسلام وتشويه صورة الدين الحنيف. کما ان اعداء العالم الاسلامي من عصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية، ينفذون مخططا صهيونيا للنيل من الاسلام وزرع بذور الفتنة بين شعوب العالم الاسلامي؛ خصوصا وانها استقطبت المتطرفين من اوروبا التي كانت تحلم بالتخلص منهم. وفي هذا السياق سخرت الدول الغربية كل امكاناتها لتسليط الاضواء على قوة "داعش" من اجل ترسيخ فكرة التخويف من الاسلام.
وتضيف الصحيفة: من خلال نظرة ستراتيجية يتبين بان مكانة المسلمين في الغرب باتت متزلزلة، وسيبدا بعدها الغرب بتنفيذ المراحل التالية من المخطط بتهجير المسلمين من اوروبا وامريكا، وتشكل ضجة اعلامية يستغلها الغرب لتشويه صورة الاسلام.
استمرار التعامل بازدواجية
واخيرا مع صحيفة (جام جم) التي قالت تحت عنوان "استمرار التعامل بازدواجية": لايزال الغرب يتشدق بشعار محاربة الارهاب منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وفي هذا السياق ستستضيف العاصمة البريطانية يوم الخميس القادم اجتماعا تحت شعار محاربة "داعش". وفي الوقت الذي تعلن امريكا بان 60 دولة تشارك في الائتلاف ضد "داعش"، نشاهد انه لن يشارك اكثر من 20 دولة في اجتماع لندن، وهذا يؤكد انحلال الائتلاف الامريكي. وما يثير التساؤل هو موعد الاجتماع وتاريخه، فقد سبق للغرب ان عقد اجتماعا مماثلا في باريس فور انتهاء اجتماع جدة، وذلك بعد قيام عصابات "داعش" بذبح الصحافيين البريطاني والامريكي. والان فان الاعلان عن عقد الاجتماع الثاني بعد احداث باريس، يتاكد بان الغرب لن يتحرك الا عند استهداف المواطنين الغربيين فقط، ويلتزم الصمت ازاء ما ترتكبها عصابات "داعش" من عمليات قتل وجرائم بحق المسلمين في العراق وسوريا.
وتضيف الصحيفة: ان الاجتماعات لبحث سبل محاربة "داعش" وتاكيدات المسؤولين الغربيين المتناقضة كتصريحات اوباما الذي اكد عند تشكيل الائتلاف بان الغرض ليس القضاء على "داعش"، ومن ثم يغير من موقفه عند وقوع الاحداث في اوروبا. وتصنيف الغرب للارهاب بالسيئ والحسن طبقا لموقع الجريمة، تكشف مدى اعتماد الغرب سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضية الارهاب. وفي الوقت الذي يعتبر اجتماع لندن دليلا على زيف الادعاءات الغربية بمحاربته للارهاب، تزداد الشكوك حول احداث باريس، بحيث ان المراقبين يعتقدون بان الهجوم كان مصطنعا وجاء طبقا لسيناريو غربي لافتعال الذرائع لمهاجمة نقطة اخرى من العالم الاسلامي.