مؤامرات الرجعية العربية
Feb ٢٥, ٢٠١٥ ٠٢:٠٩ UTC
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: مؤامرات الرجعية العربية، دور الأمم المتحدة المشبوه في تحولات اليمن، طريق لتحرير الموصل، ظلال الرعب تخيم على أوروبا.
مؤامرات الرجعية العربية
تحت عنوان "مؤامرات الرجعية العربية" قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): بفرار الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء الى عدن ومن ثم اعلانه عن سحب استقالته دخلت اليمن مرحلة جديدة حساسة. ففراره جاء ضمن مخطط غربي نفذه مجلس تعاون الخليج الفارسي وعلى رأسه السعودية، وينص على الاعلان عن دعم المجلس المذكور لمنصور هادي الذي طرده الشعب اليمني، ليشكل ضغطاً على حركة انصار الله. والانكى من ذلك ان المجلس المذكور وفي خطوة تنطوي على التدخل السافر في الشأن الداخلي لليمن دعا الشعب اليمني الى تأييد منصور هادي ومنحه الشرعية من جديد.
واضافت الصحيفة: ان فرار منصور هادي الى عدن واعلانه نقل العاصمة الى عدن يؤكد أنه بصدد القيام بمجازفة اكبر من حجمه لجر اليمن الى حرب داخلية دامية، وان السعودية التي تعتبر اليمن فناءها الخلفي وتخطط لهذه المؤامرات، هي وراء ذلك وهي في الحقيقة تخشى ان تنعكس تحولات اليمن السياسية على اوضاعها في الداخل.
واخيراً قالت (جمهوري إسلامي): مع ان الحالة اليمنية تشبه حالة العراق وسوريا الا انه وعلى عكس توقعات الرياض، فإن هذه المؤامرة ستفشل كما فشلت في العراق وسوريا، لان الكلمة الاخيرة في اليمن هي للشعب اليمني، وان التدخل السعودي ليس فقط لم يفض الى اية نتيجة فحسب بل ان الرياض ستزداد عزلة بهذه الهزيمة.
دور الأمم المتحدة المشبوه في تحولات اليمن
واما صحيفة (رسالت) فقد قالت وتحت عنوان "دور الامم المتحدة المشبوه في تحولات اليمن": لاشك ان الامم المتحدة ليس فقط لم تتخذ خطوة ايجابية لصالح الشعب اليمني فحسب، بل انها بصدد مصادرة هذه الثورة وقمع الشعب اليمني، وان تبعية بان كي مون لواشنطن وتل ابيب يعزز هذا الادعاء. وحسب احد قادة الثورة اليمنية فإن جمال بن عمر المبعوث الاممي الى اليمن كان يعمل لصالح اعداء الثورة اليمنية وهو الذي كان وراء فرار عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء الى مدينة عدن بإخراجه بزي موظفي المنظمة الدولية من صنعاء. واللافت انه حالما رحب مجلس تعاون الخليج الفارسي بوصول منصور هادي الى عدن، اعلنت حركة انصار الله الحوثيين عن ان خطوة منصور هادي لا تؤثر على تحولات اليمن.
وتضيف الصحيفة: رغم ان البيان التحريضي الذي اصدره منصور هادي بخصوص نقل العاصمة من صنعاء الى عدن، قد جاء بعد لقائه بوفد من مجلس تعاون الخليج الفارسي الى اليمن والذي حرضه على سحب استقالته، وذلك لايجاد انشقاقات في صفوف الشعب اليمني، الا ان حركة انصار الله التي استنكرت تحركات مجلس التعاون، تحركت بحنكة ودراية معلنة بأن منصور هادي لم يعد رئيساً وبات فاقداً للشرعية لتشكل طلقة الرحمة على حياته السياسية.
طريق لتحرير الموصل
تحت عنوان "طريق لتحرير الموصل" قالت صحيفة (جوان): شكلت وحدة الشعب العراقي مقدمة لاكتفاء العراق وعدم حاجته الى الدعم الغربي، وشكلت ايضاً انموذجاً يحتذى به من قبل دول المنطقة، ووضعت قضية تحرير الموصل من العصابات الارهابية في متناول اليد. ومع ان السلاح يعتبر مهماً في هذه الحالة الا ان الوحدة والانسجام والتكاتف باتت تشكل السلاح الاقوى، وهي التي افشلت المؤامرات الغربية ودفعت بأمريكا لتسارع الخطى وتمد الارهابيين بالدعم بكل انواعه ليشكل ذريعة للتدخل في العراق.
واضافت الصحيفة: من العوامل الاخرى التي مهدت لانتصار العراقيين على العصابات الارهابية المسلحة، هي التلاحم والتفاهم بين التيارات السياسية والتي سهلت لتشكيل الحكومة. فالانسجام والتلاحم بين الجيش والشعب هو اساس الانتصار في اي دولة كانت، الا ان بقاء منطقة الانبار غربي العراق متأزمة كان بسبب وجود رغبات لدى بعض التيارات السياسية بالاستعانة بامريكا ودعمها، وكانت النتيجة ان امريكا ليس فقط لم تدعم اهل المنطقة فحسب بل انها قدمت المزيد من الدعم لعصابات "داعش" الارهابية.
ولفتت الصحيف الى ان السياسة الامريكية الحالية بالتلويح الى دعم الشعب العراقي ضد "داعش" تشير الى ان واشنطن بصدد تلميع صورته والترويج الى دوره في انتصارات الشعب العراقي على العصابات الارهابية المسلحة.
ظلال الرعب تخيم على اوروبا
تحت عنوان "ظلال الرعب تخيم على اوروبا" قالت صحيفة (إطلاعات): شكل اقتراب عصابات "داعش" الارهابية من القارة الاوروبية قلقاً كبيراً لدى سكان هذه القارة. فاعتماد هذه العصابات ستراتيجية (النصر في الرعب) وانتشار افلام الجرائم التي ارتكبتها في ذبحها للاقباط المصريين في ليبيا، والاعلان عن استحواذها على مخازن السلاح الكيمياوي الذي كان بحوزة الجيش الليبي، ارغم القارة الاوروبية الى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الاخطار المحتملة.
واضافت الصحيفة: لاشك ان الدول الغربية التي قدمت في اليوم الاول الدعم المفتوح لعصابات "داعش"، بدأت النار تحرق اصابعها وباتت في معرض الخطر الاكبر من جهة حدودها الجنوبية، خصوصاً وان العصابات التي ساهم الغرب في تأسيسها لضرب الشعوب الاسلامية لن تعرف معنى للانسانية.
ولفتت الصحيفة الى انه وفي الوقت الذي تنهمك اوروبا باتخاذ التدابير اللازمة يبرز السكوت المتقابل بين عصابات "داعش" والكيان الصهيوني. فـ"داعش" لم تتخذ الى اليوم اي اجراء ضد الصهاينة. وبالمقابل فان الصهاينة ومن وضعهم مستشفياتهم لخدمة جرحى العصابات الارهابية، اكدوا انهم هم الذين يسيرون عصابات "داعش" ويضعون لها الخطط للتوغل في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا وغداً في اوروبا.