ما ينبغي للملك السعودي الجديد اتخاذه
Jan ٢٥, ٢٠١٥ ٠٢:٥٥ UTC
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: "ما ينبغي للملك السعودي الجديد اتخاذه"، "لا للتدخل في اليمن"، "ما ضاع في باريس" و"الغرب والتقليل من شان جيوش المنطقة"
ما ينبغي للملك السعودي الجديد اتخاذه
نبدا مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت هذا العنوان: بعد وفاة الملك السعودي عبد الله وتعيين سلمان ملكا جديدا، ستشهد السعودية صراعا على السلطة داخل العائلة المالكة. وبتدخل الغرب في الشان السعودي تزداد هذه الازمة تعقيدا. فالتحولات التي تشهدها السعودية والخلافات بين المسؤولين بشان الكثير من القضايا كنشر السلطات الامنية للاقراص المضغوطة التي تضمنت خطابات وعاظ السلاطين حول ضرورة مبايعة سلمان وتجنب معارضة راي الملك واعتباره واجبا شرعيا، وكذلك التناقضات في سياسات النظام الخارجية، كل ذلك يؤشر على استمرار هذه الخلافات. فقضية التدخل في دول المنطقة كاليمن والعراق وسوريا والتدخل في شؤون مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي، واجراءات خفض اسعار النفط وتبعاتها، والتحركات الاخيرة لفتح السفارة السعودية في العراق، وتاييد الرياض للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في لبنان، تعتبر تناقضات زادت من حدة الخلافات داخل النظام الحاكم.
ولفتت الصحيفة الى ان استمرار الملك السعودي الحالي سلمان بن عبد العزيز في تنفيذ سياسات الملك السابق ستسبب له تحديات بالغة الصعوبة؛ وان سبيل الخلاص من هذه التحديات يكمن في تكريس الجهود لحل مشاكل الداخل وتلبية مطالب الشعب وانهاء التدخلات في دول المنطقة، واجراء الاصلاحات في السياسة الخارجية والابتعاد عن تنفيذ الاملاءات الامريكية، وفي غير ذلك فان البلاد ستشهد ازمات كبرى في الداخل قد تهدد وحدة اراضيها.
لا للتدخل في اليمن
وتحت عنوان "لا للتدخل في اليمن" قالت صحيفة (كيهان) : بعد ان تمكنت الثورة اليمنية من الاطاحة بعلي عبد الله صالح، وبعد اتفاق المصالحة برعاية مجلس التعاون والذي نص على بقاء عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية، شاهد الشعب اليمني ان الحزب الحاكم لم يقطع يده من الحكم واستمر في سيطرته على الامور، فقررت القوى السياسية الوطنية اليمنية ومن خلال اجتماعات مستمرة بينها وبين الحكومة اليمنية الجديدة التوصل لحلول لهذه الازمة الساسية بصورة تضمن حقوق الجميع، الا ان الواضح من الامر والذي اثبتته الايام ان الحكومة اليمنية بقيادة منصور هادي لم تملك ارادتها وبقيت مرتهنة بما تملي عليها بعض دول الجوار وواشنطن، بحيث اخذت تتعلّل في الوصول الى حل مع القوى الوطنية، مما دفع بهذه القوى الى اتخاذ قرارها باعادة قطار الثورة من جديد وبصورة سريعة وجدية لاستيفاء الحقوق.
واضافت الصحيفة : لقد كان الحوثيون على راس القائمة في التصدي لهذا الامر ومارسوا نشاطا سياسيا كبيرا من اجل الاتفاق مع الرئيس هادي ضمن بعض الشروط المهمة التي تضمن حقوق الشعب اليمني. الا انه وفي خطوة مفاجئة اعلن رئيس الوزراء تقديم استقالته ثم تلاه الرئيس هادي بتقديم الاستقالة والذي اعتبرته الاوساط السياسية ان هذا الامر مخالف لمواد الدستور الذي تنص على مواقفه مجلس الشورى على هذه الاستقالة؛ وتم ذلك في خطوة منهما لايجاد الفراغ السياسي. وفي هذه المرحلة يتحتم على ابناء اليمن في هذا الظرف الحساس ان لا يلتفتوا الى الذين يقفون بصف العداء لهم والذين يريدون تمزيق وحدة بلدهم ، بل عليهم الالتزام بالهدوء والتحلي بالصبر وضبط النفس لتفويت الفرصة على الاعداء لكي تعود الاوضاع الى طبيعتها وليمكن ضمان استقلال وسيادة اليمن.
ما ضاع في باريس
صحيفة (جوان) قالت تحت عنوان "ما ضاع في باريس": شكلت هجمات باريس ورقة رابحة بيد الغرب والصهيونية العالمية لتحقيق سلسلة أهداف ابرزها التغطية على تحولات مهمة كانت تشكل فضائح بالنسبة للغرب وحرف انظار العالم عنها، كما جرى في شرق اوكرانيا والمجازر التي ارتكبها الجيش الاوكراني بمهاجمة المدنيين وسقوط اكثر من أربعة آلاف بين قتيل وجريح لحد هذا اليوم، والمجازر التي ترتكبها عصابات داعش البعثية الوهابية الارهابية في العراق وسوريا، ومقتل المئات على يد القوات الاجنبية في افغانستان وباكستان، واحداث افريقيا وجرائم عصابات بوكو حرام، والقمع الذي تمارسه بعض الانظمة العربية بحق شعوبها بأوامر غربية، كما هو الحال في البحرين واليمن والسعودية والامارات والاردن وليبيا ومصر، واطلاق سراح الدكتاتور مبارك، فضلا عن مجازر الكيان الصهيوني المستمرة منذ اكثر من 60 عاما وكذلك مايحصل في امريكا والتظاهرات ضد سياسات التمييز العنصري التي تعتمدها الحكومة الامريكية.
واشارت الصحيفة الى ان التحولات المذكورة كانت ولاتزال تحصل بتدخل غربي مباشر او غير مباشر؛ لذا فان تسخير الغرب ماكنته الاعلامية لتسليط الاضواء على ما حصل في باريس، ياتي لحرف انظار الراي العام العالمي صوب باريس.
الغرب والتقليل من شان جيوش المنطقة
وتحت عنوان "الغرب والتقليل من شان جيوش المنطقة" قالت صحيفة "جام جم" : تمحورت تصريحات المسؤولين الغربيين في الفترة الاخيرة حول الترويج لضعف القوات المسلحة في دول المنطقة والتشكيك بقدرة قواتها الامنية، للايحاء الى قلقه على الامن الدولي. وفي هذا السياق جاء تصريح المتحدثة باسم الخارجية الامريكية بأن واشنطن لن تشهد تحركا ملموسا من باكستان لملاحقة العصابات الارهابية، وتصريحات وزير الخارجية البريطاني بشان فشل القوات العراقية في بسط الامن في البلاد، وتاكيد الناتو على حاجة القوات الافغانية الى التدريب؛ ما يعني ان الدول الغربية كانت دوما تسعى للترويج الى حرصها على امن المنطقة لخدمة مصالحها الاستعمارية في الحقيقة. والسؤال المطروح هو ماذا يتوخى الغرب من هذه السياسة؟
وفي الجواب قالت الصحيفة : لاشك ان نجاح مقاومة الشعوب والقوات المسلحة في العراق وسوريا وافغانستان وباكستان في تحقيق الانتصارات على العصابات الارهابية المسلحة رغم تواجد القوات الاجنبية هناك، دفع بالغرب لمسارعة الخطى للنيل من هذه المقاومة وثقافتها، وان اصرار الغرب على ارسال قواته الى المنطقة، ياتي في اطار دعمه للعصابات الارهابية وانقاذها من الهلاك المحتوم، وتمهيد الارضية لطرح فكرة ارسال المستشارين العسكريين بذريعة تدريب القوات المسلحة في دول المنطقة لمحاربة الارهاب.