أهل اليمن أدرى بشعابهم
(last modified Wed, 28 Jan 2015 02:46:06 GMT )
Jan ٢٨, ٢٠١٥ ٠٢:٤٦ UTC
  • أهل اليمن يخالف التدخل الخارجي
    أهل اليمن يخالف التدخل الخارجي

أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أهل اليمن أدرى بشعابهم، ماذا تقول اليونان؟ اليابانيون المختطفون لدى عصابات "داعش" وقرار طوكيو، الهند وموطئ قدم امريكا في آسيا.



أهل اليمن أدرى بشعابهم

نبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "كفى تدخلاً، أهل اليمن ادرى بشعابهم": بعد ان برزت حركة انصار الله كقوة صاعدة على الساحة اليمنية لها الانصار والاتباع والمؤيدون في مختلف طبقات الشعب، شعرت القوى الاقليمية والدولية وعلى رأسها السعودية وامريكا بخطر هذه الحركة على مصالحها اللامشروعة في هذا البلد وتأثير امتداد هذا النهج على الدول المجاورة. لذلك جندت هذه القوى كافة امكاناتها للتآمر على هذا البلد وابقائه ضعيفاً. الا ان الشعب اليمني اليوم وبقيادة انصار الله اصبح متماسكاً ويقف على قدميه ومتحدياً كافة اشكال التدخلات السافرة. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يسمح النظام السعودي لنفسه التدخل بهذا الشكل الفظيع في بلد مجاور ويفرض احلامه المريضة عليه. فهذه اهانة كبيرة لبلد يضرب جذوره في التاريخ ويمتلك شعباً واعياً وحضارة وثقافة عميقة، وما اقدم عليه الرئيس اليمني عبد ربه هادي وبعد اقل من اربعة وعشرين ساعة من توقيعه على اتفاق السلم والشراكة مع انصار الله، ان يقدم استقالته غير المبررة، يؤكد بما لا يقبل الشك انها جاءت بضغط سعودي وقبله امريكي لمنع نجاح العيش المشترك والحيلولة دون استلام الشعب اليمني زمام اموره بيده.

وتضيف الصحيفة: اليوم وبعد مضي ستة ايام على الشغور الرئاسي في اليمن وفشل الاجندة الخارجية للمراهنة على استقالة الرئيس هادي وزعزعة الاوضاع في اليمن للوصول الى مآربها الخبيثة في تقسيم اليمن وتمزيقه لازالت المشاورات مستمرة بين مختلف اطراف الحوار الوطني للوصول الى حلول مرضية تخرج اليمن من محنته خاصة وان هناك عدة طروحات اولها تشكيل مجلس رئاسي برئاسة هادي مع سحب استقالته وثانيها ارجاء قبول الاستقالة لثلاثة اشهر على امل تنظيم انتخابات رئاسية. فالايام الستة التي راهن عليها اعداء اليمن لتنفيذ مؤامراتهم اكدت للقاصي والداني ان الشعب اليمني على قدر من المسؤولية للحفاظ على استقراره ووحدته تحت قيادة "انصار الله" التي اثبتت كفاءة عالية في ادارة الامور وعدم السماح للعابثين بمقدرات البلد الاخلال باستقراره وامنه.

ماذا تقول اليونان؟

تحت عنوان "ماذا تقول اليونان؟" تناولت صحيفة (سياست روز) نتائج الانتخابات اليونانية وتبعاتها على اوروبا فقالت: أدلى اليونانيون بأصواتهم في انتخابات تشريعية وصفت بالحاسمة والتاريخية بالنسبة لليونان المثقلة بالديون للحصول على الحد الاكثر من  300  مقعداً في البرلمان، وقد فاز حزب (سيريزا) اليساري المناهض للتقشف والمتشدد بزعامة الكسيس (سيبراس)، بحصوله على اكثر من  35 في المئة من الأصوات، مقابل 29 في المئة لحزب الديمقراطية الجديدة بزعامة رئيس الحكومة انطونيس ساماراس. وقد اوجدت هذه النتيجة قلقاً لدى الاتحاد الاوروبي، باعتبار ان نتائج هذه الانتخابات مهمة بالنسبة لدول اوروبا ومستقبل الاتحاد.

واوضحت الصحيفة أنه لاشك ان نتائج الانتخابات عكست وجود رغبة جامحة لدى الشعوب الاوروبية بإلغاء سياسة التقشف واكدت أن الاقتصاد الاوروبي لا يمكن ان يشكل وصفة العلاج للاقتصاد العالمي، بدليل ان امريكا وبصفتها صاحبة اقوى اقتصاد في العالم عجزت عن حل المشكلة ونظراً لان اليونان قد نضمت اقتصادها طبقاً لتوصيات صندوق النقد الدولي لذا فان تصويت الشعب ضد سياسة التقشف يؤكد ان الوصفات الاقتصادية التي نظمها النظام الرأسمالي والمؤسسات المالية لم تفض الى ادنى نتيجة. بتعبير آخر ان نتائج الانتخابات اليونانية اكدت رفض الشعوب الاوروبية للنظام الرأسمالي وسياسات التقشف واكدت ان اليونان ستصبح انموذجاً يحتذى به.

اليابانيون المختطفون لدى عصابات "داعش" وقرار طوكيو

تحت عنوان "اليابانيون المختطفون لدى عصابات "داعش" وقرار طوكيو"، قالت صحيفة (جام جم): مع ان الغرب استغل قيام عصابات "داعش" الارهابية بذبح اسراهم الاوروبيين، ليبدأ بالتدخل السافر في المنطقة، الا ان ذلك يشكل كابوساً مرعباً للشعوب، فهذه العصابات الارهابية لاتزال على نهجها الدموي بدليل قيامها باختطاف اثنين من اليابانيين مؤخراً.

واضافت الصحيفة: لاشك ان اعلان اليابان ارسال قوات الى الاردن للانضمام الى ما يسمى بالائتلاف الدولي ضد "داعش" لن يحل المشكلة ولن ينقذ ارواح رعاياها المختطفين لدى العصابات الارهابية، فالائتلاف جاء لانقاذ الارهابيين وليس القضاء عليهم الامر الذي يعني ان على طوكيو واذا ما كانت عازمة على محاربة الجناة والثأر لرعاياها، معارضة هذا الائتلاف، وضم صوتها الى صوت جبهة المقاومة التي تقف اليوم بكل ثقتها مقابل عصابات "داعش". وان تقديم الدعم للقوات العراقية والسورية يشكل خطوة كبيرة في هذا السياق، فما يسمى بالائتلاف ضد "داعش"، كشف على حقيقته من خلال مد الارهابيين بالسلاح والذي شاهد العالم بأسره ذلك في كوباني.

الهند وموطئ قدم أمريكا في آسيا

تحت عنوان "الهند وموطئ قدم أمريكا في آسيا" قالت صحيفة (آفرينش): تعتبر الهند بالنسبة لواشنطن حليفاً ستراتيجياً من كافة النواحي، فمن الناحية الاقتصادية نشاهد أن الهند تمتلك سوقاً هائلة يسيل لها لعاب واشنطن، خصوصاً وان اقتصادها يشهد حالياً نمواً مطرداً تزداد معها الحاجة الى الطاقة الاحفورية من الدول الكبرى كامريكا، فضلاً عن دورها الفاعل في التحولات الامنية في منطقة المحيط الهندي وباكستان وافغانستان والصين.

وتضيف الصحيفة: حسب النظرة الامريكية ان الهند واضافة الى امكاناتها الاقتصادية الهائلة تشكل بالنسبة لواشنطن نقطة الارتكاز الرئيسة لها في قارة اسيا في مقابل القوة المتنامية للصين وروسيا في قارة اسيا، لذا فان واشنطن تسعى لتعزيز موقعها في اسيا عبر البوابة الهندية. اي ان الهند تشكل القسم الاعظم من الألغاز الامريكية في اسيا، فموقعها الستراتيجي الى جانب الصين وباكستان وافغانستان وقوتها الاقتصادية في مقابل الصين وروسيا تشجع امريكا لاستغلال الهند كقاعدة لرصد تحولات المنطقة. وعلى الصعيد الداخلي فان مثل هذه التحرك سيسهل لاوباما التنفيذ والعودة بالسيطرة على الاقتصاد الدولي وسحب البساط من تحت اقدام الصين في اسيا.