ضربة حزب الله القاصمة

ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الصادرة في طهران اليوم: ضربة حزب الله القاصمة، اجتماع موسكو اختبار لاخلاص الغرب وتطورات اليونان وانعكاساتها.

ضربة حزب الله القاصمة

ونبدا مع صحيفة (حمايت) التي علقت على العملية البطولية لرجال حزب الله على الدوريات الصهيونية في منطقة مزارع شبعا المحتلة فقالت تحت عنوان "ضربة حزب الله القاصمة": لم تجف الدماء الطاهرة لشهداء المقاومة فی القنیطرة السوریة بعد، حتى رد رجال نصرالله على تلك الجریمة الجبانة، بعملیة بطولیة نوعیة استهدفت قافلة عسکریة اسرائیلیة فی مزارع شبعا اللبنانیة المحتلة، ما ادى الى سقوط أکثر من 15 قتیلا وجریحا فی صفوف قوات الاحتلال. وقد جاء الهجوم بشكل مدروس وبدقة متناهية. اذ انه لو كان الهجوم قد حصل فوق الاراضي السورية لكانت الامم المتحدة التي تتباكى على الصهاينة قد ادعت بان حزب الله استخدم اراضي دولة اخرى لهجومه واعتبره بمثابة تجاوز على سيادة دولة مستقلة لوضع حزب الله في الزاوية الحرجة. ولو كان قد حصل داخل الاراضي المحتلة لكانت امريكا والامم المتحدة قد رفعت عقيرتها وادعت بان حزب الله هو المتجاوز . لذا فان انتخاب حزب الله لمنطقة اراضي شبعا اللبنانية المحتلة لهجومه يكون قد سد الطريق امام حماة الصهاينة.

واضافت الصحيفة: لاشك ان استهداف رجال المقاومة للمدرعات التسعة في الدورية الصهيونية ومقتل ضباط كبار فيها، قد شكل رسالة واضحة المعالم الى الغرب وامريكا مفادها بان رد حزب الله على الجريمة الصهيونية سريع جدا، وان الاستخبارات الصهيونية التي تطبل لها امريكا ليل نهار جعجعة بلا طحن، فضلا عن انه شكل ضربة قاصمة لنتنياهو الذي كان يعتقد بان جريمة مهاجمة دورية لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية ستخدمه في الانتخابات القادمة. 

ذوقوا ما جنته افعالكم

واما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "ذوقوا ما جنته افعالكم": بعد الرد القاطع لحزب الله والذي هو رد فعل مقبول وطبيعي في ظل تطاول الكيان الصهيوني وعدوانه واستهداف ابناء المقاومة، لابد من التاكيد بان الذي بدأ العدوان هي اسرائيل ولذلك لابد لها من ان تنتظر الرد وفي أي لحظة وأي مكان كان، وهو ما حذر منه السيد حسن نصرالله العدو. لذلك فعلى اسرائيل ان تتجرع مرارة جريمتها التي ارتكبتها ضد ابناء حزب الله. ولابد من الاشارة الى ان النتائج الحاصلة من عملية شبعا قد تكون غير متوقعة اذ خلفت اكثر من 15 قتيل وجريح بين الجنود الصهاينة، وكذلك ما اوردته بعض الانباء ان هناك عدد من الضباط والجنود قد وقعوا في اسر ابناء المقاومة مما يشكل ذلك حالة الانهيار والهلع الذي انتاب جنود ومراتب الجيش الصهيوني.

واختتمت الصحيفة بالقول: على الكيان الغاصب الذي كان البادئ بالعدوان ان يستعد لتلقي الضربات لان الباري عز وجل قد أكد في كتابه المجيد ان العقاب سيلقاه المجرمون ولو بعد حين وانهم سينالهم الالم كما الموا الاخرين.

اجتماع موسكو اختبار لاخلاص الغرب

تحت عنوان "اجتماع موسكو اختبار لاخلاص الغرب" قالت صحيفة (سياست روز): في الوقت الذي تتوجه الانظار صوب السعودية ورحيل الملك واحداث باريس، تشهد موسكو منذ ايام انعقاد اجتماعات للمعارضة السورية والنظام لحلحلة للازمة السورية، وفي خضم هذه الاحداث نشاهد انفتاح قريحة الغرب على القضية السورية من جديد لسرقة الاضواء من اجتماع موسكو واطلاق ادعاءاتها بالعمل على حل مشاكل الشعب السوري. لذا فان اجتماع موسكو يعتبر اختبارا لاخلاص الدول الغربية. ففي الوقت الذي تدعي سعيها لحل الازمة السورية، نشاهد انها تسعى الى تهميش الاجتماع وفرض تعتيم اعلامي عليه، عبر حرف الانظار صوب احداث باريس ووفاة الملك السعودي. وان الغرب الذي لم يقطع التمويل عن عصابات داعش التي تفتك بالمدنيين في سوريا والعراق، لا يمكن ان يكون صادقا ازاء سوريا بدليل ان امريكا لا تزال تصر على تسليح ما تسمى بالمعارضة في سوريا لتاجيج نار الخلافات بين السوريين.

واخيرا لفتت الصحيفة الى ان النظام السوري ومن خلال قاعدته الجماهيرية الكبرى والانجازات التي تحققها قواته لم يكن بحاجة الى مثل هذا الاجتماع، لكنه يؤيد الاجتماع في اطار تحقيق خارطة طريق سياسية . وهذا دليل على ديمقراطية هذا النظام وزيف الادعاءات الغربية ضده . وفي كل الاحوال فان اية نتيجة يخرج بها الاجتماع فهو لصالح الشعب السوري وهزيمة لاعداء سوريا الذين تسببوا في تدميرها ويحلمون بالتدخل العسكري فيها .  

اليونان والخروج من الاتحاد

صحيفة (همشهري) علقت على تطورات اليونان وانعكاساتها فقالت تحت عنوان "اليونان والخروج من الاتحاد": الخروج من منطقة اليورو وتحررها من قوانين الاتحاد الاوروبي الصارمة، يشكل صوت يسمع اليوم في عموم اوروبا من اليونان الى بريطانيا. فهذه الاصوات سمعت في البداية من الاحزاب المتطرفة واليمنية واليسارية في اوروبا، واليوم بدأت باقي الاحزاب المعتدلة تتحرك في هذا السياق، ففي بريطانيا اضطر الحزب المحافظ والليبرالي الديمقراطي الى ضم اصواتهما الى اليمين المتطرف كي لا تبقيا خارج السرب وبعيدا عن صناديق الاقتراع. كما ان الدعوات للانفصال عن اوروبا لن تتحدد بعد اليوم في الانفصال عن الاتحاد الاوروبي او منطقة اليورو، فهناك من يطالب بالانفصال الجغرافي والاستقلال كالشعب الاسكتلندي والكاتالوني، وهناك اصوات ودعوات من نوع اخر تسمع من اوروبا على شكل دعوات لطرد المهاجرين من تلك القارة. 
 
وتضيف الصحيفة: ان تجارب العقدين الماضيين للاتحاد الاوروبي والازمات المالية التي تشهدها دول اوروبا تكشف فشل الاتحاد في حل ابسط المشاكل وبينت بان الشعوب الاوروبية تتطلع الى حلول جديدة. لذا فان وعود حزب سيريزا في اليونان بتحسين الاوضاع المعيشية وزيادة الرواتب هي التي كانت وراء هذا الفوز، وهو المحفز الذي دفع شعوب المانيا وفرنسا وبريطانيا والسويد الى تاييد الاحزاب التي تطلق وعود ايجاد فرص عمل عبر طرد الاجانب من اوروبا دون ان تعرف عواقب ذلك.

ولفتت الصحيفة الى انه طالما لم يستلم حزب سيريزا في اليونان زمام الامور فان كل هذه التحولات ستبقى في دائرة الغموض والتكهنات.