المبررون لفظائع «داعش»
Feb ٠٥, ٢٠١٥ ٠٢:٢٩ UTC
أبرز ما نطالعه في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: المبررون لفظائع «داعش». امريكا ليست منقذة كما تدعي. نتنیاهو والکونغرس.
المبررون لفظائع «داعش»
نبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "المبررون لفظائع «داعش» هم من أحرق الکساسبة حیاً": الأمر الذي لا یمکن توقعه ان نجد من کان یبرر من الطائفیین والتکفیریین في الاردن وغیرها، أفعال "داعش" الشنیعة، وأکثر هذه التبریرات ان "داعش" تدافع عن اهل السنة في العراق وسوریا، بمحاربتها للقوات العراقية الشيعية والقوات السورية العلوية، ولابد من دعمها والوقوف معها. وما زال هؤلاء التبریریون من الطائفیین والتکفیریین، یبررون فظائع "داعش" حتى بعد إعدام الطيار الاردني الاسير معاذ الکساسبة بحرقه حیا، فأخذت تتعالى أصواتهم في الساحة الاردنیة، وهم یلقون اللوم على الحکومة والجیش الاردني لانخراطهما في قتال (داعش)، رافعین شعارات ان هذه الحرب لیست حربنا، وانه لا دخل للاردن بما یجری فی سوریا والعراق.
واضافت الصحيفة: ان هؤلاء الطائفیون التکفیریون، ینطلقون من فکرة سقیمة مفادها ان (داعش والنصرة) لن یعادوا الجیش الاردني، لانه سني ولا وجود للکفرة والمشرکین بین منتسبیه!!، لذلك على الاردن الا یتورط في القتال ضد هذه العصابات، ولكن نشاهد بأن هذه العصابات التي يتم وللاسف تبرير دمارها وفسادها واجرامها، باتت تحارب الیوم الجیش اللیبي والجیش الجزائري والجیش التونسي، وهي جیوش (سنیة).
وأخيرا اشارت الصحيفة الى ان الهدف من تأسيس (داعش) من قبل امریکا والکیان الصهیوني، هو تشتیت الدول العربیة من خلال إستهداف أکبر مؤسساتها وهي الجیوش، لذلك لم یعد من المقبول ان تسکت الحکومات العربیة على هذه الجرائم، وعليها ان تخطط وبالتنسیق الأمني والعسکری بین جیوشها للقضاء على هذه الآفة، دون الالتفات الى المخططات الامریکیة التي ترفض بلورة تعاون عسکری مشترك في المنطقة یضم سوریا والعراق ومصر والاردن لمحاربة (داعش) بذرائع لم تعد تنطلي على أحد.
مستجدات الحرب على العصابات الارهابية في العراق وسوريا
صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت آخر مستجدات الحرب على العصابات الارهابية في العراق وسوريا فقالت: تشير التحولات في العراق وسوريا على بداية النهاية لعصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية، فتحرير مدينة كوباني الكردية في سوريا من رجس عصابات "داعش" الارهابية، ومن ثم تحرير 30 قرية محيطة بالمدينة، والهزائم التي لحقت بها في مناطق الحسكة ودير الزور في سوريا، وقيام القوات العراقية والحشد الشعبي بطرد هذه العصابات من مناطق شاسعة من محافظة ديالى، وتكبيدها خسائر كبرى خلال محاولتهم مهاجمة مدينة كركوك النفطية، شكلت ضربة موجعة لهذه العصابات والدول الداعمة لها، وهذا ما دفع بهذه العصابات الى ارتكاب ابشع الجرائم والتي تجلت في جريمة احراق الطیار الاردني معاذ الکساسبة، والتي لا یمکن وصفها حتى بالوحشیة، لعدم قدرة الوحوش على فعل ما فعلته عصابات "داعش" التي استندت بذلك على فتاوي شيوخ السلفية كـ (ابن تيمية).
واضافت الصحيفة: مع ان جريمة احراق الاسير الاردني كشفت ابعاد اخرى لوحشية عصابات داعش الارهابية، الا انها كشفت ايضا عن ان حماة هذه العصابات من الغرب والرجعية العربية هم وراء مثل هذه الجرائم وكشفت عن ضحالتهم وطائفيتهم وتكفيريتهم، للترويج الى خطورة هذه العصابات وانقاذها بعد ان لحقت بها الهزائم في العراق وسوريا، بدليل اكتفاء هذه الاطراف باصدار بيانات الاستنكار للجريمة.
امريكا ليست منقذة كما تدعي
تحت عنوان "امريكا ليست منقذة كما تدعي" علقت صحيفة (سياست روز) على ادعاءات واشنطن بقوة اقتصادها ورفعها لراية انقاذ الشعوب فقالت: لقد اقتحمت امريكا وطيلة العقد الماضي الكثير من الدول عسكريا بذريعة انقاذ شعوبها ومساعدتها على اعمارها كافغانستان وليبيا والعراق، الا ان امريكا ليس فقط لم تحرك ساكنا لتطوير هذه الدول فحسب، بل انها وباعتراف الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية تسببت بتصعيد الازمات في هذه الدول. فشواهد التاريخ تؤكد بان امريكا لم تكن يوما منقذة للشعوب بدليل ان شعوب الدول التي دخلتها القوات الامريكية تطالب باخراج تلك القوات من بلدانها. فضلا عن وجود دول تربطها علاقات صداقة مع امريكا وهي تعاني من مشاكل جمة وتعيش شعوبها دون خط الفقر وتعاني من انتشار رهيب للامية.
ولفتت الصحيفة الى انه كما اشار الكاتب المصري حسنين هيكل بان ايران التي انتخبت طريق الاستقلال والابتعاد عن امريكا، ها هي تطلق اليوم قمرها الاصطناعي ليدور حول الكرة الارضية، فيما لاتزال مصر التي كانت ولاتزال صديقة لامريكا تراوح في محلها.
نتنیاهو والکونغرس
تحت عنوان "نتنیاهو والکونغرس" تناولت صحيفة (جام جم) تحركات رئيس الوزراء الصهيوني في الكونغرس الامريكي بشأن البرنامج النووي الايراني والمفاوضات مع مجموعة 5+1 فقالت: رغم الخلافات بين الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو، يسعى الكونغرس الامريكي لتسليط الاضواء على كلمة نتنياهو في الكونغرس بشأن المفاوضات، والترويج لها على ان تأثيرها كان كبيرا على الدول الست. فالصهاينة يستخدمون كل السبل لتحشيد العالم ضد الجمهورية الاسلامية دون جدوى. واللافت ان الكثير من اعضاء الكونغرس اعربوا عن معارضتهم لكلمة نتنياهو، فضلا عن تأكيد البيت الابيض على رفض اوباما القاطع لموقف نتنياهو، خشية تعثر المفاوضات بين ايران و5+1، ما يعني ان ابرز حلفاء الكيان الصهيوني باتوا اليوم يرفضون سياسات هذا الكيان.
ولفتت الصحيفة الى ان الكثير من الاوساط الاعلامية والسياسية في العالم اعتبروا ان كلمة نتنياهو لا تستحق حتى الاستماع اليها واعتبرتها بانها ضجة فارغة بدليل ان الرسوم التي قدمها نتنياهو في الامم المتحدة بشأن البرنامج النووي الايراني أثارت سخرية ممثلي دول العالم، وأكدت تزعزع اركان الكيان الصهيوني واطلاع العالم على الحق المشروع للجمهورية الاسلامية، كما ان سماح الكونغرس لمجرم حرب كنتنياهو المتهم بقتل اطفال فلسطين بالقاء كلمته، يؤكد عدم صدق امريكا في ادعاءاتها وانها لا يمكن ان تكون يوما صادقة مع العالم الاسلامي.