اليمن يستعيد قراره
Feb ٠٩, ٢٠١٥ ٠٤:٢٩ UTC
أبرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران هذا الصباح: اليمن يستعيد قراره، اليونان حليفة روسيا الجديدة في اوروبا ولماذا تنزل امريكا الى الساحة؟
اليمن يستعيد قراره
تحت عنوان "اليمن يستعيد قراره" نشرت صيحفة (الوفاق) مقالاً جاء فيه: ان (انصار الله) والقوى المتحالفة معهم، أکدوا وأثبتوا في أکثر من مرة انهم لا یهدفون للاستحواذ على السلطة منفردین، ولا فرض رؤیتهم على الآخرین بقوة السلاح، رغم کل ما یملکونه من شعبیة وامکانیات وقدرات عسکریة ومعنویة، وهذا ما أکده اتفاق (السلم والشراکة) الذی تم توقیعه فی 21 ایلول/ سبتمبر الماضي بعد دخول اللجان الشعبیة صنعاء، حیث رفض (انصار الله) استثناء أي مکون یمني في المشارکة في العملیة السیاسیة، حتى حزب الاصلاح، الذي یتحمل مسؤولیة إفشال کل مسعى للخروج بحل سیاسي یمکن ان یحرر الیمن من حالة الارتهان للخارج.
واضافت الصحيفة: ان ما حدث في الیمن یهدف الى جعل القرار الیمني بید الیمنیین أنفسهم، وان یشارك الیمنیون جمیعهم دون استثناء في صناعة هذا القرار، دون تهمیش أو تخوین أي مکون یمني، ولکن هذه الولادة الجدیدة للیمن، لا تستسیغها قوى اقلیمیة ودولیة کالسعودیة وامریکا، لذلك على الیمنیین ان یستعدوا من الان فصاعداً للوقوف في وجه الفتن القادمة الیهم لا محالة، اذا ما أرادوا ان یحافظوا على یمنهم سیداً مستقلاً یملك ناصیة قراره. ومن هذه الفتن؛ تفعیل دور القاعدة، وتحریض التکفیریین، وتسخین قضیة الجنوب، والتهدید بالحظر وقطع المساعدات، ویمکن استشعار کل هذه الفتن من خلال الاعلام الخلیجي، الذي أعلن الحرب مبکراً على الیمنیین، تحت شعار الوقوف ضد (انقلاب الحوثیین).
اليونان حليفة روسيا الجديدة في اوروبا
تحت عنوان "اليونان حليفة روسيا الجديدة في اوروبا" قالت صحيفة (قدس): مع ان انتصار حزب سيريزا ووصول سيبراس الى سدة الحكم في اليونان قد ادخل القلق الى قلوب الغربيين، الا ان القلق الاكبر هو في العواصم الاوروبية والكيان الصهيوني، والذي تحرص وسائل الاعلام على فرض تعتيم عليه. فنظراً لان رئيس الوزراء اليوناني الحالي سيبراس كان من ركاب السفينة التركية مرمرة للمساعدات الانسانية الى غزة والتي تمت مهاجمتها من قبل الصهاينة وقتل عدد كبير من ركابها على يد القوات الصهيونية، لذا فان الصهاينة الذين لم يتوقعوا يوماً ان يشهد شخصاً مجازرهم وجرائمهم ويصبح بعد سنوات الى منصب رئيس حكومة، اصبحوا اليوم في الزاوية الحرجة خصوصاً وان سيبراس وحزبه كرسوا نشاطاتهم حول فضح الجرائم الصهيونية.
واضافت الصحيفة: الى جانب فضائح الجرائم التي ترتكبها القوات الصهيونية في سوريا، فإن الصهاينة وحماتهم الامريكان يواجهون اليوم تحديات اكبر تتمثل في وجود رئيس الوزراء اليوناني وحزبه، والذي ترتقي شعبيته يوماً بعد آخر في اوروبا جراء رفضه لسياسات التقشف ودعواته للخروج من الاتحاد الاوروبي. ولم تنته الامور عند هذا الحد فان اعلان اليونان التقرب من موسكو سيشكل هو الاخر تحديات جديدة بالنسبة لامريكا، اي ان امريكا التي فقدت بعد الانتخابات اليونانية موطئ قدم آخر في اوروبا الشرقية، ستواجه بعد اليوم حرب باردة خفية مع روسيا التي تتسع قاعدتها في اوروبا يوماً بعد آخر.
لماذا تنزل أمريكا الى الساحة؟
"لماذا تنزل امريكا الى الساحة؟"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (سياست روز): بعد قيام عصابات داعش البعثية الوهابية الارهابية بقتل الاسير الياباني لديها واحراق الطيار الاردني، اشارت الاوساط الاعلامية والسياسية الامريكية الى تصعيد القوات الامريكية هجماتها على مواقع هذه العصابات، وبالنظر الى ان الائتلاف الذي قادته امريكا ضد "داعش" لم يحقق اي انجاز على الارض، ماذا تهدف امريكا من اعلانها الاخير بتصعيد الهجمات على هذه العصابات الارهابية؟
وتضيف الصحيفة: يمكن التوصل لجانب من الجواب في اجتماع ميونخ للامن. فامريكا ومن خلال تسليط الاضواء على ابرز القضايا الدولية كالازمة الاوكرانية وعصابات داعش والملف النووي الايراني في المؤتمر، تخطط لتعريف نفسها المحور الاساس للتحولات الدولية، وانها المنقذة للشعوب وان سائر البلدان باتت تابعة لها وتؤيدها في ذلك. ونظراً لأن كل التحولات قد حصلت قبل فترة وجيزة من مؤتمر ميونخ للامن، يتضح جلياً انها حصلت بتخطيط امريكي وانها تأتي في اطار سيناريو اعدته امريكا مسبقاً وطرحه في المؤتمر للبدء بتنفيذه. كما ان امتعاض حلفاء امريكا كاليابان والاردن من قتل عصابات "داعش" لرعاياهم، ارغم واشنطن على استخدام لغة التهديدات لعصابات "داعش" لطمئنة حلفائها وإبقائهم الى جانبها.
ولفتت الصحيفة الى ان الهدف الاخر من الضجة الاعلامية التي تفتعلها امريكا اليوم ضد "داعش"، يتمحور حول التمهيد لتدخلها في العراق وسوريا والاردن عسكرياً، لتقوم بعدها بتنفيذ مخطط إنقاذ العصابات الارهابية ومدها بالسلاح والمال لتستمر في المجازر، وتشكل بالتالي مبرراً لامريكا لنشر قواتها في المنطقة.
أما فيكم رشيد؟
واما (كيهان العربي) فقد تناولت تطورات الاوضاع في البحرين فقالت تحت عنوان "اما فيكم رشيد؟": من نافلة القول ان الحالة البحرينية تحتاج الى وقفة ومراجعة ذاتية قبل فوات الاوان، ففي الوقت الذي يستمر آل خليفة في سياساتهم التعسفية يطرح هذا السؤال نفسه هو الا يوجد في حكومة آل خليفة او اركانها من يملك عقلاً راشداً يمكن ان يقول لهذه الحكومة كفى؟، الا يمكن لآل خليفة ان يفكروا ملياً انهم يعيشون حالة من العجز والخور بحيث انغلقت عقولهم عن كل شيء يمكن ان يوصلهم للحل الا ممارسة القمع والسجن وسحب الجنسية ومواجهة الثورة المتنامية؟
وتضيف الصحيفة: في مقابل هذه السياسات الخرقاء نجد ان ابناء الشعب البحريني الثائر قد اعلنوا وفي اكثر من مناسبة انهم مستعدون للجلوس على طاولة الحوار، للتوصل لاتفاق بشأن المشتركات، ولكن وللاسف الشديد نجد ان الحكومة الخليفية قد اصمت اذنيها وبقيت مصرة على اسلوبها الاهوج الذي اتبعته منذ البداية. والملاحظ ان الحكومة البحرينية ومن خلال التقارير التي تردها من مصادرها الاستخبارية ادركت جيداً ان ابناء الشعب البحريني الثائر ومهما كانت التضحيات فانه لا يمكن ان يهدأ لهم بال الا ان يحققوا الاهداف التي رسموها في الوصول الى تحقيق نظام ديمقراطي، ويحصلوا على حقوقهم المشروعة والتي اقرها الدستور البحريني. وبالمقابل على الحكومة الخليفية ان تغير من اسلوبها ونهجها وبالصيغة التي تضمن حقوق الجميع وقبل ان تؤول الاوضاع الى ما لا يحمد عقباه.