الثورة اليمنية اقوى من المؤامرات
Feb ١٧, ٢٠١٥ ٠٢:٥٢ UTC
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: الثورة اليمنية اقوى من المؤامرات، نار الحرب تطال مصر، اوهام (اشتون كارتر)، الامم المتحدة الناظر الصامت.
الثورة اليمنية اقوى من المؤامرات
نبدأ مع صحيفة (جمهوري اسلامي) التي علقت وتحت عنوان "الثورة اليمنية اقوى من المؤامرات"، علقت على قرار مجلس الامن الدولي ضد اليمن والذي يمهد لتدخل القوى الاجنبية هناك فقالت: بموازات التحرك الشعبي اليمني لازالة آثار نظام علي عبد الله صالح المستبد والبدء ببناء البلاد، تتحرك القوى الكبرى لتنفيذ المؤامرات في اليمن والتمهيد للتدخل العسكري؛ ما يعني ان تحولات اليمن تشير الى ان البلاد تمر في مرحلة مصيرية هي في منتهى الخطورة والحساسية. فقد حاولت الدول المعادية لليمن من خلال استقالة منصور هادي وباقي اعضاء حكومته الى ادخال البلاد في فراغ سياسي، الا ان حنكة حركة انصار الله ويقظتهم بتشكيل المجالس الامنية والمجلس الرئاسي، اثبتت بان الحوثيين هم على قدر المسؤولية ويؤدون واجبهم بكل جدية وان الثوار في اليمن يتمتعون بقاعدة شعبية رصينة عريضة لايمكن النيل منها. وهذا ما ارعب مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ودفعه للتقدم الى مجلس الامن الدولي.
واوضحت الصحيفة: ان القلق الاكبر الذي طالما يساور الدول العربية المجاورة لليمن هو من تدخل الجماهير الشعبية في القرار السياسي. فالدول المستبدة لاتعرف معنى للانتخابات او البرلمان او حتى المجالس الشعبية والوطنية؛ ولهذا فانها تعتبر اليمن اليوم خطرا على انظمتها الموروثة واللامشروعة، وتخشى ان تسري تحولات اليمن الى هذه البلدان وتهدد عروشهم. والأهم من كل ذلك فانها تخشى ان تشكل تحولات اليمن خطرا على الكيان الصهيوني.
نار الحرب تطال مصر
تحت عنوان "نار الحرب تطال مصر" قالت صحيفة (كيهان): في الوقت الذي تدعي فيه واشنطن انها أحزمت أمرها من خلال تحالف دولي لضرب المجموعات الارهابية، نجد ان وكالة الاستخبارات الامريكية وعلى لسان مسؤوليها تصدر البيانات وتطلق التصريحات التي تعطي لهذه التنظيمات الارهابية قدرة خارقة بحيث تؤكد انه لايمكن القضاء على هذه التنظيمات بسهولة لانها تمتد من افغانستان وحتى الجزائر وتملك اعدادا كبيرة من الافراد. وبالامس اثار نبأ قتل 21 مصريا من الاقباط على يد الارهابيين في ليبيا ضمير العالم. وقد ظهر من خلال رسائل التنديد في المنطقة والعالم وكأن هذا الحدث هو الاول من نوعه وان مثل هذه الجرائم للمجموعات الارهابية لم تحدث ولم يسمعوا بها من قبل. رغم ان الارهاب المدعوم امريكيا واقليميا يعبث في مقدرات الشعوب منذ اكثر من عقد من الزمان. وقد تكون صورته الاوضح والابرز في العراق وسوريا. ولكن لأن نيران هذا الارهاب البغيض والمجرم بعيدة عن الغربيين أو هم ارادوها كذلك، فانهم يعتبرون ما يجري على ارض سوريا والعراق هو صراع سياسي يدخل في اطار المعارضة والحكومة.
وذهبت الصحيفة الى القول: اذا كانت مصر قد اكتوت اليوم بنار الارهاب وذاقت مرارته مما يدعو الحكومة المصرية لأن لاتضع اهتمامها فقط في الخارج بل عليها ان تبحث عن الخلايا الارهابية النائمة داخل اراضيها والتي اطلت برأسها في سيناء ومدن اخرى والتي تحمل نفس الفكر التكفيري والذي راح ضحيته الشيخ حسن شحاته وغيره؛ ولكي تحمي هذا البلد من منزلق خطير لاسمح الله ان خرجت هذه المجاميع التكفيرية من مخابئها.
اوهام (اشتون كارتر)
تحت عنوان "اوهام (اشتون كارتر)" علقت صحيفة (جوان) على تعيين اوباما الوزير الرابع لحقيبة الدفاع فقالت: لاشك ان التغييرات في المجال العسكري وتغيير وزراء الدفاع في امريكا الواحد تلو الاخر تعكس تخبط اوباما في المجال العسكري، وعدم وجود تنسيق في الهيكلية العسكرية الامريكية. فتغيير اربعة وزراء دفاع خلال ست اعوام يدلل على عجز الحكومة الامريكية عن التوصل الى ستراتيجية عسكرية مدروسة، وتبين فشلها في مختلف نقاط العالم كالعراق وافغانستان وسوريا وافريقيا والتي انعكست في الاونة الاخيرة على سياساتها الخارجية ايضا، واللافت ان اشتون كارتر استهل خطابه الاول بالتطرق للبرنامج النووي الايراني بالتاكيد على ضرورة اغلاق ايران لمنشآتها النووية.
واضافت الصحيفة تقول: في الوقت الذي تضرب الادارة الامريكية على وتر حل القضية بالخيار الدبلوماسي، فان ما دفع بإشتون كارتر الى هذا المنحى، هو انه كان يسعى لكسب ثقة الكونغرس لأنه تطرق في ذلك الخطاب ايضا الى موضوع المواجهة العسكرية مع روسيا. وهناك من يعتقد بان خطاب اشتون كارتر جاء للتلويح الى ان بلاده تعتبر الخيار العسكري مطروحا على الطاولة للضغط على ايران للتراجع عن برنامجها النووي والقبول بالمزايدات الامريكية. وبصورة عامة ان سلوك الوزير الامريكي الجديد تعكس وجود مخطط لتسليط الاضواء على البرنامج النووي الايراني للتغطية على اخفاقات القوات الامريكية في الكثير من نقاط العالم.
الامم المتحدة الناظر الصامت
تحت عنوان "الامم المتحدة الناظر الصامت" قالت صحيفة (قدس): في الوقت الذي تتمحور مسؤوليات الامم المتحدة، كمنظمة حقوقية سياسية، حول الاشراف على سياسات الحكومات ونشاطاتها، ومدى تطبيقها لمبادئ حقوق الانسان، نشاهد ان الطابع السياسي قد تغلب على الحقوقي في هذه المنظمة، بدليل انها فشلت الى اليوم في الكثير من الملفات كاستيفاء حقوق الشعب الفلسطيني، فالكيان الصهيوني المحتل يمارس ابشع المجازر اللا انسانية بدعم وحماية امريكية؛ وفي لبنان نشاهد ان الامم المتحدة فسحت المجال مرارا للصهاينة لارتكاب المجازرومن ثم تحركت لوقف اطلاق النار، وهكذا الحال في العراق حيث يلتزم مجلس الامن الدولي الصمت ازاء التحركات الامريكية بارسال العصابات الارهابية الى هذا البلد لتشكل ذرائع للتدخل هناك.
واضافت الصحيفة: وبخصوص البرنامج النووي الايراني السلمي، نشاهد انه في الوقت الذي تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وجود اي انحراف في البرنامج الايراني النووي، فان الغرب ومن خلال استغلاله لمجلس الامن يقوم باصدار قرارات مجحفة وظالمة ضد ايران. وبالنظر الى هذه الحقائق فان الوقت حان لاعادة النظر في هيكلية الامم المتحدة واجراء اصلاحات جذرية فيها، خصوصا وان الهيكلية الحالية نُظمت على اساس نتائج الحرب العالمية الثانية، في الوقت الذي شهد العالم حتى اليوم تحولات كبرى ودخل مرحلة التعددية القطبية وتوازنات القوى. لذا فان التغييرات في الامم المتحدة باتت ضرورة ملحة وتصب في مصلحة الامن والسلام في العالم.