البحرين ثورة حتى النصر
Feb ١٥, ٢٠١٥ ٠٣:٤٩ UTC
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الأحد: "البحرين ثورة حتى النصر"، "الاسلاموفوبيا..صناعة غربية"، "خطوات المقاومة صوب الجولان" و"الحل النهائي".
البحرين ثورة حتى النصر
نبدا مع صحيفة (جمهوري اسلامي) التي علقت على الذكرى السنوية الرابعة لاندلاع الثورة في البحرين فقالت تحت عنوان "البحرين ثورة حتى النصر": مع ان ثورة الشعب البحريني انطلقت بصورة رسمية قبل اربعة اعوام الا ان نضال الشعب البحريني يعود الى عشرات السنين، فنظام آل خليفة كان على الدوام بصدد تهميش الاغلبية الشيعية في هذا البلد ويعتبرهم بالمواطنين من الدرجة الثانية. اي ان الثورة البحرينية انطلقت للمطالبة باستعادة الكرامة المهدورة والحريات واجراء الانتخابات لتشكيل حكومة حرة نزيهة وازاحة هذه الحكومة التي تحكم بالحديد والنار منذ عشرات السنين. ومع ان نظام آل خليفة استنجد بالقوات السعودية وقوات من بعض الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي لقمع الشعب، الا انه فشل في ذلك بشكل فاضح.
واضافت الصحيفة: ليست الرجعية العربية التي تدعم ال خليفة فقط فان هناك الدول الاستعمارية الكبرى كأمريكا وبريطانيا تبذل المستحيل للإبقاء على حكومة ال خليفة والحيلولة دون سقوطها، وقد عمدت الى التزام الصمت ازاء ما يقوم به النظام الخليفي في البحرين وتحرص على عدم تطرق وسائل اعلامها الى مجازر وجرائم ال خليفة من قبيل قضية اسقاط الجنسية عن المواطنين الشيعة او طردهم من دوائر الدولة او عدم السماح لهم في تولي المناصب العليا او اعتقال النخب العلمية والدينية والثقافية، وذلك لان واشنطن ولندن ترفضان دعوة الشعب باجراء الانتخابات البرلمانية الحرة كي لاتنعكس على باقي الدول العربية الحليفة لها كالسعودية، واللافت ان الغرب يحرص على عدم التطرق لسقوط اكثر من 170 شهيدا واصابة 12 الف اخرين على يد جلاوزة ال خليفة، في الوقت الذي يذرف دموع التماسيح اذا ما اصيب مستوطن صهيوني مسلح في فلسطين المحتلة خلال اشتباك مع الفلسطينيين اصحاب الارض والوطن. وهذا بحد ذاته يعتبر تاكيدا على ان الثورة البحرينية غير مدعومة من الخارج كما يدّعي ال خليفة وان المدعوم هو النظام الخليفي والدليل على ذلك اعطائه الضوء الاخضر لتشييد القاعدة البحرية للقوات البريطانية او منح امريكا قاعدة كبرى لاسطولها في الخليج الفارسي.
واخيرا اكدت الصحيفة ان الشعب البحريني لن يكل عن ثورته وسيبقى مستمرا في تواجده في الساحة حتى الحصول على حقوقه المشروعة وان ال خليفة سيلقون مصيرهم المحتوم عاجلا ام اجلا ، فان الدعم الخارجي لو كان مفيدا لما كانت الثورة تتواصل الى اليوم ويزداد فيها الشعب عزما وثباتا.
الاسلاموفوبيا..صناعة غربية
تحت عنوان "الاسلاموفوبيا.. صناعة غربية" علقت صحيفة (الوفاق) على موجة العداء للاسلام التي تعصف بالمجتمع الغربي والاطراف التي تقف وراء ذلك فقالت: لم تتوقف الحرب الصليبية ضد المسلمين، فهي تكشف عن وجهها البشع بشكل من الأشكال في كل مرة، وان الموجة التي تصاعدت الى حد كبير في الأونة الأخيرة، بعد الأساءة التي وجهتها مجلة شارلي ايبدو الى الرسول الاعظم (ص)، حصدت في أول جريمة لها ثلاثة ضحايا من الشبان المسلمين في الولايات المتحدة، جريمة نكراء إرتكبها ملحد عنصري تحت وطأة الاعلام المعادي لكل ما يمت بالاسلام بصلة.
واضافت (الوفاق): ان هذا الفعل الوحشي الذي أثار احتجاجات واسعة على الصعيد الدولي، تجاهلها الاعلام في الغرب وساسته لأيام عديدة على الرغم من تمشدقهم بالدفاع عن حقوق الانسان زيفا. والمثير للسخرية، ان المجموعات التكفيرية والارهابية التي يقصدها الغربيون، وهي وليدة دعمهم واحتضانهم لها، وتمارس الارهاب اليوم ضد المسلمين وتتفنن في اقتراف الجرائم ضدهم من ذبح وحرق وسبي و...من دون ان ترف أجفان الغربيين والصهاينة، لان ما تفعله يصب في خانة مصالحهم اللامشروعة وأهدافهم الرامية لضرب المسلمين وبلدانهم. وستكون جريمة قتل الشبان المسلمين الثلاثة في الولايات المتحدة على يد عنصري حاقد، إختبارا يثبت مرة أخرى زيف مزاعم الغرب السياسية والاعلامية بشأن محاربته للارهاب والارهابيين ودفاعه عن حقوق الانسان، ويكشف حقيقة نواياه وراء محاولاته في إثارة الاسلاموفوبيا.
خطوات المقاومة صوب الجولان
تحت عنوان "خطوات المقاومة صوب الجولان" قالت صحيفة (جوان) : لم يمض طويلا على الجريمة الصهيونية باغتيال مجموعة من رجال المقاومة اللبنانية في القنيطرة بالجولان، حتى حققت المقاومة تقدما في جنوب سوريا، دحرت فيها العصابات الارهابية كعصابات النصرة التي تتلقى الدعم من الصهاينة لتشكل حائلا بين سوريا والاراضي الفلسطينية المحتلة، وتقدمت خطوات كبرى صوب مرتفعات الجولان المحتلة. ومع ان المقاومة كانت منذ البداية تخطط لضرب هذه العصابات الارهابية، الا ان سرعة العملية اذهلت الجميع وادخلت الرعب الى الكيان الصهيوني؛ خصوصا وان محور المقاومة بعد تحرير منطقة القنيطرة ودرعا، سيصبح وجها لوجه امام القوات الصهيونية، فيما ستمتد جبهة المقاومة من جنوب لبنان الى جنوب سوريا، وهذا ما يخشاه الصهاينة ويشكل كابوسا يؤرق احلامهم.
واوضحت الصحيفة: اضافة الى الاهمية الستراتيجية للعمليات العسكرية للمقاومة فان امتداد محور المقاومة الى جنوب سوريا يشكل رسالة مهمة مفادها ان المقاومة ليس فقط ستخلد ذكرى الشهداء الذين سقطوا في القنيطرة، بل ان دماء الشهداء حرضت المقاومة الاسلامية على المضي قدما حتى تحرير الجولان بالكامل.
الحل النهائي
تحت عنوان "الحل النهائي" علقت صحيفة (همشهري) على الاجتماع الرباعي الذي ضم زعماء روسيا واوكرانيا وفرنسا والمانيا في بيلاروسيا فقالت: رغم الاتفاق الذي حصل مؤخرا بشان وقف اطلاق النار، الا ان الامال لاتزال ضعيفة في تنفيذ الاتفاق .والاسباب واضحة وتكمن في عدم صدق والتزام الدول الغربية بالتعهدات، بدليل ما يشاهده العالم في الازمة السورية. فالغرب ومنذ اربع سنوات يتحدث عن وقف اطلاق النار في سوريا دون ان يتقدم خطوة واحدة في هذا المجال، وعلى العكس قام ولايزال بتقديم الدعم للعصابات الارهابية المسلحة لتصعيد التوترات في هذا البلد.
واشارت الصحيفة الى ان الهجمات التي قامت بها امريكا وما يسمى بالائتلاف ضد داعش، لم تلحق الضرر بعصابات داعش بقدر ما سببت الدمار للمناطق السكنية المنكوبة لتتضاعف المصائب على سكانها. واليوم فان الغرب بصدد تنفيذ مخطط مشابه في اوكرانيا ، فرغم الاعلان عن وقف اطلاق النار نشاهد استمرار امريكا في ارسال السلاح الى الجماعات المسلحة، وبذريعة السعي للوقوف بوجه روسيا تقوم امريكا بصب الزيت على النار لتصعيد الانفلات الامني في اوكرانيا، ما يعني ان الحل النهائي للازمات في العراق وسوريا واوكرانيا يكمن في الامتناع عن ارسال السلاح الى مناطق القتال، وطالما لم يحصل ذلك فان الاتفاقات كاتفاق مينسك لن ترى النور وتكون نهايتها الفشل.