السيسي هجوم واحد واهداف كبيرة
Feb ١٨, ٢٠١٥ ٠٢:٢٧ UTC
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: السيسي هجوم واحد واهداف كبيرة، العراقيون يدافعون عن مكة والمدينة ومن المستفيد من السجالات في العراق؟
السيسي هجوم واحد واهداف كبيرة
علقت صحيفة (ايران) على الغارة الجوية المصرية على مواقع لعصابات داعش الارهابية في ليبيا بعد قيام الارهابيين بقتل 21 قبطيا مصريا في الاراضي الليبية فقالت: لاشك ان للسيسي اهدافا يسعى لتحقيقها في شمال افريقيا وليبيا بالذات. فمراجعة سريعة لسياسة السيسي الخارجية تؤشر على وجود رغبات جامحة لديه لابراز صورة مصر كقوة بين الدول العربية وتولي زعامة هذه الدول ومنافسة السعودية بذلك. وقد جاءت زيارة السيسي الى موسكو وفرنسا في اطار مساعيه لكسب اصوات الدول الكبرى. كما ان قصفه لمواقع داعش في ليبيا تاتي لمغازلة الراعي الامريكي. ففي الوقت الذي يسعى الرئيس الامريكي لإبقاء ذكرى تخلده في حياته السياسية اي محاربة داعش والقضاء عليها كما يدعي، فان هجوم الطائرات المصرية على مواقع داعش جاءت لهذا الغرض.
وتضيف الصحيفة: على الصعيد الداخلي فان للسيسي مخططا لكسب ثقة الداخل لتحقيق اهدافه، فزيارته لجامعة الازهر وتاكيده على ضرورة اعادة النظر في النصوص الدينية وترك الافكار التي كانت مقدسة لقرون ولم تعد تفي بالغرض في العصر الحاضر، جاءت لابراز صورة ناصعة عنه والترويج الى اعتداله لاستمالة الوسط الديني. ولم تقتصر تصريحا ت السيسي حول الدين الاسلامي بل انه دعا المسيحيين في مصر للتعاون من اجل محاربة التطرف.
ولفتت الصحيفة الى ان السيسي سيواجه بلاشك تحديات على الصعيد الخارجي من اقرب الدول العربية كالسعودية؛ فالاهداف التي يسعى السيسي لتحقيقها لن تروق لحكام الرياض الذين يحلمون بدورهم في تولي زعامة الدول العربية.
بماذا تورطت مصر
تحت عنوان "بماذا تورطت مصر" قالت صحيفة (سياست روز): بعد اعلان عصابات داعش الارهابية ذبح واحد وعشرين مسيحيا مصريا في ليبيا، ومن ثم اعلان مصر عن قصفها لمواقع عصابات داعش هناك، تمحورت اخبار وسائل الاعلام الغربية حول قضية انتشار الارهاب في شمال افريقيا. وقيام مصر بعملية عسكرية في ليبيا يثير هذا التساؤل وهو ماهي الاسباب التي ادخلت الارهاب الى مصر وشمال افريقيا ولماذا يجب على مصر ان تدفع الثمن؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: بعد سقوط القذافي عمدت امريكا وبريطانيا على تصعيد الانفلات الامني في ليبيا لينشغل الشعب والعصابات الارهابية ببعضهم؛ وتقوم امريكا بنهب ثروات ليبيا الهائلة من النفط براحة بال. وهذا ما مهد الارضية للعصابات الارهابية لتنشط هناك ولتُطيل امد الحرب الدائرة في هذا البلد ولتكون غطاءا على سيطرة امريكا على مصادر النفط المصرية والليبية.
وطالما كانت داعش تتشكل من عناصرجاءت بعضها من شمال افريقيا وبعضها من اوروبا فان هذه العناصر الارهابية توجهت بعد الهزائم التي لحقت بها في سوريا والعراق الى شمال افريقيا لتنشط هناك. وبصورةعامة فان تحولات ليبيا اكدت بان محاربة الارهاب يجب ان تكون جماعية وتتمحور حول محاكمة امريكا بصفتها هي التي اسست داعش باعتراف كلينتون؛ ومن ثم التعاون مع جبهة المقاومة التي تسعى من اجل السلام والامن في المنطقة.
العراقيون يدافعون عن مكة والمدينة
صحيفة (كيهان) قالت تحت هذا العنوان: يوما بعد آخر يتضح بان تنظيم داعش الارهابي لم يكن سوى وسيلة يستخدمها الصهاينة المجرمون لتمزيق المنطقة وتفتيت وحدة شعوبها واراضيها. وقد تاكد من خلال التقارير التي اخذت تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي ان العديد من زعماء التنظيمات الارهابية من الصهاينة او انهم عملاء للمخابرات الاميركية والصهيونية؛ وان الخطاب الطائفي الذي تتبناه هذه المجاميع الارهابية رغم مختلف مسمياتها يعكس انها تنهل من منهل واحد وتأخذ اوامرها من جهة صصممت على تمزيق الامة الاسلامية والضرب على وتر المذهبية والعصبية المقيتة. وقد جاء حديث سيد المقاومة السيد حسن نصر الله بالامس والذي تناول هذا الامر بصورة مسهبة، وأرسل رسالة مهمة لكل الدول خاصة في المنطقة والتي لازالت تعول على تنظيم داعش الارهابي، ليحذرها من خطورة الموقف ودعاها لاعداد العدة قبل فوات الاوان، عندما ذكر ان هدف داعش والنصرة وغيرهما لم يكن سوريا والعراق والقدس بل ان هذه التنظيمات الارهابية العميلة تهدف الى الوصول الى مكة المشرفة والمدينة المنورة وهو هدف صهيوني مستقبلي كما ذكرته الكثير من التقارير والابحاث الصهيونية الاستراتيجية.
واضافت الصحيفة : في ضوء ذلك فان الجهود التي تبذل في كل من العراق وسوريا في محاربة داعش وتحييد تمددها هي في الواقع دفاع عن مكة والمدينة بالدرجة الاولى، وان العراقيين استطاعوا بصمودهم ومواجهتهم البطولية ضد داعش ان يكونوا درعا واقيا حتى لا يصل هذا الارهاب المرعب والمتوحش الى دول كالسعودية والكويت وغيرها من بلدان المنطقة؛ الامر الذي يعني ان على قادة دول الخليج الفارسي ان يعلموا جيدا بان الارهاب الاعمى الذي يدعمونه سيدق ابوابهم يوما ما وسيرعبهم ان لم يعيدوا حساباتهم وبصورة تتمثل بمد يد العون للعراقيين من اجل ان يوقفوا زحف هذه العصابات.
من المستفيد من السجالات في العراق؟
تحت هذا العنوان قالت صحيفة (جام جم): بعد التحولات الاخيرة في العراق وانسحاب بعض النواب من مجلس الوزراء والبرلمان، دخل العراق دوامة جديدة من الازمات والسجالات السياسية ومرحلة من الضبابية. والسبب في ذلك يعود الى اغتيال احد زعماء العشائر العراقية والاعتراضات على سياسات الدولة. وفي هذا السياق يعتقد المراقبون بان ما حصل هو جزء من المخطط الامريكي للضغط على الحكومة العراقية للقبول بالمشروع الامريكي لارسال السلاح الى عشائر غرب العراق وتدريبها على استخدام السلاح دون التنسيق مع الحكومة، وما يعزز هذا القول هو اجتماع بعض المسؤولين الامريكان بزعماء العشائر في غرب العراق واعلامهم بخطة واشنطن بتزويدهم بالسلاح؛ فضلا عن ان بعض المشاكل العالقة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان العراق، من شانها ان تسبب تحديات جديدة للحكومة المركزية.
واضافت الصحيفة: ان هذه التحولات والتطورات المتسارعة في العراق ليس فقط لم تخدم الشعب العراقي في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه، بل انها تزيد من الطين بلة وتمهد الارضية لاستفحال الارهاب الذي يعبد الطريق لعودة امريكا الى العراق من جديد. وهذا ما يحتم على الشعب العراقي وكافة احزابه وتياراته السياسية، الالتزام بضبط النفس والتفاهم في اطار دعم الجيش والقوات المسلحة لمحاربة الارهاب الذي هو سبب ازمات ومشاكل العراق ليحل السلام في ربوع هذا البلد.