امريكا وخلط الاوراق
Feb ٢٢, ٢٠١٥ ٠٣:٠٧ UTC
أبرز العناوين التي نطالعها في صحف ايران لهذا اليوم الاحد: "امريكا وخلط الاوراق"، "هشاشة وقف اطلاق النارفي اوكرانيا وقلق المانيا وفرنسا" ،"ليبيا العصيبة والاطماع الامريكية" و"الغرب وتضعيف المؤسسات الدولية".
امريكا وخلط الاوراق
تحت عنوان "امريكا وخلط الاوراق" قالت صحيفة (كيهان العربي): الخروج المفاجئ لامريكا من العراق والذي لم يعطها الفرصة اللازمة لاقامة قواعد عسكرية ثابتة فيه قد سلبهم نوعا ما مفاتيح السيطرة على البلاد، لذلك فانها استبدلت هذه القواعد بعوامل اخرى اعتبرها مطلعون في الشأن السياسي العراقي بانها قنابل موقوتة يمكن ان تفجرها امريكا في أي لحظة من اجل ان تخلق اجواء غير ايجابية وقلقة لكي لايعيش العراقيون حالة الاستقرار السياسي والاجتماعي. ومن الطبيعي ان الهدف من ذلك واضح ومعروف؛ وهو أن واشنطن ومن خلال هذه الاعمال اللامسؤولة تريد ان تُخضع العراقيين لإرادتها وأن توحي لهم بان استقرارهم رهن بوجودها. ولكن روح الوعي التي تملكها اطراف سياسية عراقية وطنية والتي اصبحت عاملا قويا للتصدي للمشروع الامريكي، مكن العراقيين من أن يسيّروا الاوضاع خارج الرغبة الامريكية؛ وهو ما اعتبرته اوساط أمريكية مسؤولة بانه هزيمة للمشروع الامريكي في العراق. ولذلك لم يتبق لواشنطن من اجل ان تفتح لها ابواب الهيمنة الا ان تغرق العراقيين في مشاكل جمة فُرضت عليهم وذلك بدفع السياسيين المأجورين والمحسوبين على النظام السابق فضلا عن ايجاد تهديدات للعملية السياسية برمتها من خلال الاحتجاجات والاعتراضات من جهة، وإيعاز واشنطن إلى " داعش" باشعال الحرب واشغال القوات الامنية من جهة اخرى.
وتابعت الصحيفة: لكن والذي لم تحسب واشنطن حسابه هو الضربة القاصمة التي تلقتها وعلى حين غرة من المرجعية العليا التي كانت بالمرصاد، ونجحت من خلال فتواها التاريخية في دحض هذا المخطط ودفنه بحيث هب ابناء العراق الغيارى للدفاع عن استقلال وسيادة بلادهم عندما شمروا عن سواعدهم بمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي التي هي في الواقع مواجهة امريكا في الميدان. وقد تمكنوا بصبرهم وصمودهم وروحهم الوطنية الوثابة ان يسطروا الملاحم البطولية وتمكنوا من ان يلحقوا الهزيمة المنكرة بهذا التنظيم بحيث وضعوا العالم في حالة من الذهول.
هشاشة وقف اطلاق النارفي اوكرانيا وقلق المانيا وفرنسا
صحيفة (اطلاعات) علقت على "هشاشة وقف اطلاق النارفي اوكرانيا وقلق المانيا وفرنسا" فقالت: في ظل التهديدات الامريكية المتكررة بتسليح اوكرانيا وبالمقابل التحركات الروسية لاتخاذ التدابير اللازمة، فإن الالتزام بقرار وقف اطلاق النار ولفترة طويلة يحتاج الى الاليات التنفيذية المطلوبة؛ وهذه لا توجد و لم تتوفر الى اليوم في اوكرانيا في ظل الظروف الحالية. وهذا ما تعرفه ميركل واولاند جيدا وفي ضوء ذلك فان القلق الاكبر هو في اوروبا ومن التحركات التحريضية لامريكا والناتو والتهديدات الروسية بالرد بالمثل. فروسيا وعلى سبيل المثال لايمكن ان تقبل تحالف اوكرانيا مع الناتو وعندها تكون قوات الناتو على مقربة اقل من 400 كيلومتر من حدودها. وفي هذه الحالة فان روسيا ستتصرف كما لو كانت الاتحاد السوفياتي بقدرتها العسكرية الهائلة، اذ ستتخذ سلسلة اجراءات من شانها ان تشكل تهديدات كبرى لمصالح الناتو والغرب. خصوصا وان العالم ملئ بالازمات التي تضطلع فيها امريكا والناتو.
ايام ليبيا العصيبة والاطماع الامريكية
صحيفة (جمهوري اسلامي) وتحت عنوان "ايام ليبيا العصيبة والاطماع الامريكية" تناولت التدهور المتسارع في اوضاع ليبيا وتدخلات عصابات داعش في هذا البلد في ظل السجالات بين التكفيريين من جهة والعسكر بقيادة خليفة حفتر والدول التي تقف وراء كل من الجانبين فقالت: لاشك ان الحرب المشتعلة بين الجانبين مهدت لعصابات داعش استغلال الفرصة للتدخل واحتلال مدينة درنة كقاعدة للانطلاق، وسيطرتها على مخازن السلاح الكيمياوي الذي كانت بحوزة نظام القذافي، وما سهل على "داعش" التدخل في ليبيا هو عدم وجود سيطرة كافية على الحدود وفقدان الحكومة المركزية والنسيج القبلي للمنطقة ووجود شباب يحملون افكارا دينية متطرفة ووجدوا في داعش ضالتهم للحصول على اموال.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان اول من يخشى من التدهور الحالي في اوضاع ليبيا هو اوروبا لقربها منها. فالقلق بات يساور الدول الاوروبية من تكرر احداث شارلي ايبدو خصوصا بعد نفوذ عصابات "داعش" الى ليبيا والدعم الذي تقدمه امريكا لها، بالاضافة الى ما اشار اليه بعض عناصر داعش الذين تم اسرهم في العراق وسوريا بخصوص وجود مخطط لتغلغل هذه العصابات الى اوروبا.
ولفتت الصحيفة الى ان امريكا هي المستفيد الوحيد من اوضاع ليبيا وتخطط لتحويل هذا البلد الى سوريا ثانية لاشغال الشعب بازمات وحروب، لتقوم هي بنهب ثروات ليبيا النفطية، بالاضافة الى ان امريكا تسعى لجعل ليبيا ورقة ضغط على اوروبا؛ والمتضرر الوحيد من هذه الاوضاع سيكون أبناء الشعب الليبي الذين باتوا اليوم يفكرون بالفرار الى دول مجاورة او المدن البعيدة. وفي ظل الانفلات الامني الخطير وعدم وجود افق واضحة للاستقرار السياسي في هذا البلد في المستقبل القريب على الاقل، فان خطر التقسيم بات يخيم على ليبيا وهذا ما تريده امريكا.
الغرب وتضعيف المؤسسات الدولية
تحت عنوان "الغرب وتضعيف المؤسسات الدولية" قالت صحيفة (سياست روز): لاشك ان الازمات الدولية المفتعلة من قبل الغرب تاتي في الغالب لتنفيذ اجندة خاصة بهدف إركاع دول العالم لارادة امريكا، وتضعيف المؤسسات الدولية كالامم المتحدة والمؤسسات التابعة لها. فمجلس الامن الذي ياخذ على عاتقه صلاحية اصدار القرارات الضاغطة على الدول التي تتخطى القوانين الدولية، بات اليوم اداة طيعة بيد امريكا بحيث انه لم يعد يصدر اي قرار يتعارض مع الاهداف الامريكية والغربية. وفي الوقت الذي تعتبر الامم المتحدة المرجع الاول المعني بحل الازمات وبسط السلام وان قوات حفظ السلام التابعة لها مكلفة بتنفيذ قرارات وقف اطلاق النار، نشاهد ان امريكا تسعى لفرض سلطة الكونغرس على الامم المتحدة وتعتبر قراراته سارية المفعول خصوصا للتدخل العسكري للناتو ليتم بذلك ضمان الاغراض الغربية.
وتضيف الصحيفة: ان الغرب وعلى راسه امريكا يسعى لاحياء الفترة الاستعمارية في العالم والتي تنص على ازالة الانظمة الحرة والمستقلة. كما انه يسعى لايجاد هيكلية جديدة تنص على تضعيف المؤسسات الدولية وتجريدها من صلاحيات تنفيذ مطالبات الدول المستقلة. وأخيرا فإن الغرب يخطط لتثبيت سلطته ونهب ثروات دول العالم.