الغرب وإعداد الإرهابيين لمقابلة حزب الله
(last modified Mon, 23 Feb 2015 03:31:55 GMT )
Feb ٢٣, ٢٠١٥ ٠٣:٣١ UTC
  • امريكا اليوم تحولت الى الراعي الاكبر للعصابات الارهابية
    امريكا اليوم تحولت الى الراعي الاكبر للعصابات الارهابية

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: الغرب وإعداد الإرهابيين لمقابلة حزب الله. الرؤية الامريكية المتأرجحة. موسكو ونقلات الشطرنج مع الغرب. هل أن إيطاليا في الخط الأول في الحرب ضد "داعش"؟



الغرب وإعداد الإرهابيين لمقابلة حزب الله


تحت عنوان "الغرب وإعداد الإرهابيين لمقابلة حزب الله" قالت (جمهوري إسلامي): بعد فشل مخططات الغرب والصهاينة في التدخل العسكري في افغانستان بذريعة محاربة الارهاب، فكر رجال الامن الامريكان في طرق جديدة اي باستخدام الجماعات المتطرفة، ووجدوا ظالتهم في العصابات التكفيرية والارهابية لتحارب المقاومة الاسلامية نيابة عن امريكا والصهاينة، وقد اعترف بذلك اكثر من مسؤول امريكي.

وأضافت: بناء على ذلك فإن امريكا اليوم تحولت الى الراعي الاكبر للعصابات الارهابية. ومن اجل الدفاع عن مصالحها وضمان امن الكيان الصهيوني اختارت طريق الكتفيريين ليشكلوا الذراع الضاربة لها في المنطقة لتوتير اوضاعها وحرف الانظار عن الكيان الصهيوني، وراحت تنقلهم من نقطة الى اخرى كأفغانستان تارة وباكستان والعراق وسوريا تارة اخرى ومن بعدها لبنان وليبيا.

واوضحت (جمهوري إسلامي) أنه من اللافت ان دول المنطقة ليس فقط لم تتخذ ادنى خطوة ايجابية لمحاربة هذا النوع من الارهاب فحسب، بل انها ساهمت بنوع او بآخر في تعزيزه وتقويته ودعمه بالمال والسلاح، بدليل ما تقوم به اليوم الطائرات الامريكية بإرسال السلاح الى عصابات "داعش" الارهابية طبقاً لستراتيجية (خلية الزنابير) لتضعيف الدول الاسلامية ومقاتلة المقاومة الاسلامية التي تشكل اليوم الكابوس الاكبر للكيان الصهيوني وابعاد الخطر عنه، الا انه وبهمة رجال المقاومة ستفشل هذه المؤامرة كغيرها ويكون الخطر عند ذلك على ابواب الكيان الصهيوني لازالته عن العالم الاسلامي.

الرؤية الأمريكية المتأرجحة

"الرؤية الامريكية المتأرجحة"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (كيهان العربي): في الوقت الذي لم تستطع 26 دولة بما تملكه من امكانيات وقدرات عسكرية كبيرة وهائلة ان تضع خطة استراتيجية اذا كانت هي فعلاً جادة في محاربة الارهاب من اجل القضاء على هذه الجرثومة التي اخذت تسري بحيث وصل ضررها الى تلك الدول، يتضح من تصريحات المسؤولين الامريكان ان واشنطن لا ترغب في القضاء على "داعش" بل هي تسعى لتقويته ودعمه، خاصة من خلال مشروعها الاخير القائم على تدريب ما اسمته اكثر من 1200 فرد وقد يصل العدد الى 20000 عنصر وفي اربعة مواقع في دول المنطقة وعلى رأسها تركيا والسعودية وغيرها وتزويدهم بالسلاح والمعدات ليس من اجل محاربة تنظيم "داعش" الارهابي بل لمواجهة الجيش السوري وإسقاط النظام القائم هناك.

وأضافت: إذاً فواشنطن وتحالفها اخذت رؤيتها اليوم تتأرجح ليس فقط بالنسبة للموضوع السوري بل لفكرة محاربة الارهاب ان واشنطن ومن تحالف معها يسيرون عكس التيار او يختطون لانفسهم طريقاً يعتقدون انه يمكن ان يوصل الى الحل سياسياً ولكن من خلال الضغط العسكري. وطبيعي جداً انهم واهمون لأن سوريا التي صمدت وتمكنت من ان تقف على قدميها خلال السنوات الاربع الماضية واستطاعات ان تهزم الارهاب المدعوم دولياً واقليمياً، لا يمكن ان تخضع للضغوط التي تريد تجعلها تجلس مع الارهابيين والقتلة على طاولة واحدة.

موسكو ونقلات الشطرنج مع الغرب

تحت عنوان "موسكو ونقلات الشطرنج مع الغرب" قالت صحيفة (قدس): قبل اشهر وعند اعلان الغرب فرض عقوبات على روسيا وتدهور الروبل الروسي، اعتقد العالم بأن روسيا على هاوية الانهيار. الا ان الكرملين سرعان ما تدارك الموقف واتخذ مواقف قوية بحيث ان سياسات بوتين ليس فقط اجهضت مخطط العقوبات الغربية على بلده فحسب، بل انها اوجدت خلافات كبرى بين حلفاء امريكا في اطار كيفية تنفيذ السياسات الامريكية ضد روسيا. وعلى سبيل المثال انه عندما قررت برلين عزل طريقها عن امريكا، ووصفت ميركل روسيا بالحليف الكبير الذي تحتاج اوروبا للتعامل معها، كشف الغرب عن ورقة اقتراح كييف للانضمام الى الناتو.

واضافت الصحيفة: في مقابل هذه التحركات بدأت تحركات بوتين اذ ارسل مبعوثاً خاصاً الى لبنان للقاء السيد حسن نصر الله ويبلغه بوضع السلاح الروسي في خدمة حزب الله. وهذا ما ادخل الرعب الى الغرب وامريكا، ليتراجع الغربيون وتذهب قضية انضمام اوكرانيا الى الناتو طي النسيان. وبات الموقف الروسي اقوى عند سقوط حكومة عبد ربه منصور في اليمن، ولم يكتف بوتين بذلك بل توجه الى مصر التي تشهد علاقاتها مع الغرب بروداً ليلوح الى ان مصر يمكنها ان تكون حليفة لروسيا في الوقت الحاضر. وبصورة عامة فإن الغرب توصل الى ان روسيا لاتزال الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه او معاداته خصوصاً في سوريا والعراق واوكرانيا التي تسير فيها الامور وفقاً لما تشتهيه سفن بوتين.

هل ان ايطاليا في الخط الاول في الحرب ضد داعش؟

"هل ان ايطاليا في الخط الاول في الحرب ضد داعش؟"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (ايران): شكل ظهور عصابات "داعش" الارهابية في ليبيا قلقاً كبيراً لدول شمال افريقيا، فبعد ذبح الارهابيين لـ 21 قبطياً مصرياً في ليبيا ومطالبة مصر بإصدار قرار اممي لضرب العصابات الارهابية في ليبيا اعربت دول اوروبا عن اعتراضها الشديد خوفاً من ان يتسلل الارهابيون الى الغرب، وفي مقدمة هذه الدول دولة قطر التي لا تبعد عن ليبيا سوى 350 كيلومتراً. ومع ان ايطاليا التي احتلت ليبيا في مطلع القرن العشرين تلقت ضربات موجعة من الشعب الليبي وارغمته على ترك اراضيه الا ان روما لاتزال تحلم بالعودة الى ليبيا.

واضافت الصحيفة: حسب الاوساط الاعلامية الغربية ان الحرب في ليبيا وخلافاً لما يتصوره الايطاليون فانها ستكون حرباً ضروساً ولهذا السبب رفض مجلس الامن اصدار قرار لهجوم دولي على العصابات الارهابية هناك، لان الحرب تعني هجرة مئات الالاف من ليبيا الى ايطاليا وباقي دول اوروبا. والسؤال المطروح هنا هو هل ان "داعش" تشكل خطراً كبيراً بحيث ارعبت ايطاليا.

وتابعت: في الوقت الذي تنشط الان في ليبيا عصابات ارهابية كعصابات "انصار الشريعة" التابعة للقاعدة والتي تختلف كلياً مع "داعش" وتحاربها، يتضح أن العصابات الارهابية ستتقاتل فيما بينها. لذا فان القلق الايطالي ليس سوى ذرائع للتدخل في ليبيا النفطية واختبار ايطاليا لحظها لاحتلال الاراضي الليبية من جديد وجلب الويلات للشعب الليبي، مع ان وجود عصابات "داعش" في ليبيا سيشكل بلاشك خطراً لمنطقة شمال افريقيا .