حرمان شعبنا خط احمر
Feb ٢٤, ٢٠١٥ ٠٤:٢٢ UTC
ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: "حرمان شعبنا خط احمر"، "مصر في فخ داعش"، "سرّ المعارضة" و"اردوغان والاحلام المريضة".
تحت عنوان "حرمان شعبنا خط احمر" قالت (كيهان العربي) بقدر ما تبديه طهران من جدية ملموسة للوصول بالمفاوضات النووية الى حل يرضي الطرفين وذلك من خلال تركيبة الوفد الاخير والتي ضمت الى جانب الوفد الدبلوماسي المفاوض، الدكتور صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية وحسين فريدوني مستشار الرئيس روحاني، نرى العكس من الجانب الغربي وفي مقدمته الولايات المتحدة التي تسعى الى عرقلة المفاوضات من خلال اصرارها على تقسيمها على مرحلتين سياسية وفنية بهدف اطالة أمدها؛ وبالتالي استمرار الحظر الذي هو مبتغاها وعدم التوصل الى الحل وغلق هذا الملف. ولو كان الامر غير ذلك لكانت هي الاخرى جادة الى حلحلته، بينما تصر واشنطن في المفاوضات دوما على ضروة تخفيض ايران مستوى التخصيب وعددَ اجهزة الطرد المركزي الى ادنى مستوى ممكن ما يدلل على نيتها تحقيق نواياها دون التوصل الى حل يرضي الطرفين.
واضافت الصحيفة: ان ايران اعلنت مرارا وكرارا وبمنتهى الصراحة والشفافية، انها ترفض لغة التهديد والوعيد والضغوط ولن تعيرها أهمية؛ واذا ما تطلب الامر وشعرنا بانها لا تصب لصالحنا سنغادرها؛ وحينئذ يتحمل الطرف المقابل مسؤولية افشال المفاوضات؛ إذ أن وزير الخارجية الامريكي يحاول بين فينة واخرى ابتزاز الوفد الايراني وتهديده بانه اذا لم يقدم على تنازلات سينسحب من المفاوضات وهذه لغة فجة وغير منطقية تتعارض مع الاسس الاولية لقواعد التفاوض المبنية على الحوار الايجابي والتعاطي المتبادل.
واخيرا قالت (كيهان العربي) إن على الادارة الامريكية الحالية ان تعي جيدا ما تمر به اليوم فانها هي احوج للمفاوضات من ايران لترتيب اوضاعها في المنطقة وفي الداخل الامريكي ايضا في وقت كيفت ايران نفسها مع الحظر بل ذهبت الى ابعد من ذلك في ايجاد شرخ في جداره حيث بات العالم مقتنعا بسلمية برنامجها النووي وجديتها في المفاوضات للوصول الى حل شامل.
مصر في فخ "داعش"
"مصر في فخ -داعش-" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (حمايت): شكل مقتل الاقباط المصريين على يد عصابات داعش الارهابية ورد الفعل المصري المتسرع ، فخا للقوات المصرية. فامريكا وفي مخططها للشرق الاوسط الجديد تخطط لتضعيف جيوش المنطقة. وطبقا لحساباتها فان الاختيار وقع الان على مصر لادخال قواتها في حرب ضروس كما حصل للقوات المسلحة في سوريا والعراق. والمرحلة التالية من المشروع الامريكي تقضي بتوجه عصابات "داعش" نحو شمال افريقيا وعلى الخصوص ليبيا ومنها تبدا امريكا باقي الخطوات. فقد اصدرت واشنطن اوامرها للارهابيين بقتل المصريين الاقباط، لاشعال فتيل حرب بين الارهابيين والقوات المصرية فوق الاراضي الليبية. ولن تتوقف الامور عند هذا الحد، اذ ان هناك مخططا تشارك السعودية والاردن بتنفيذه وينص على تقديم طلب الى مجلس الامن لاصدار الضوء الاخضر لمصر لارسال 25 الف من جنودها الى اليمن لمقاتلة الحوثيين هناك. اي ادخال مصر في مشاكل كبرى في افريقيا.
وتابعت الصحيفة: ان ما دفع بالغرب الى ادخال مصر في هذه المشكلة هو التفاف السيسي صوب روسيا واعلان رغبته في تعزيز التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو. فتبادل السيسي وبوتين الزيارات ورغبة السيسي الجامحة لانتخاب طريق عبد الناصر بالتقرب من روسيا، قد ازعجت امريكا التي تسعى اليوم وعبر دفع عصابات "داعش" الى مصر لانزال الضربة بهيكلية الجيش المصري وتضعيفه.اي ان دخول القوات المصرية في حرب ضد "داعش" في ليبيا ولمدة طويلة سيخدم الصهاينة على المدى البعيد.
سر المعارضة
تحت عنوان "سر المعارضة" تناولت صحيفة (جام جم) معارضة البيت الابيض لكلمة نتنياهو في الكونغرس فقالت: في اطار الاستعدادات بين الحزبين الرئيسيين في امريكا لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، اعلن البيت الابيض معارضته لالقاء رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو كلمة في الكونغرس. واللافت ان الاوساط الاعلامية عزت السبب الى قرب المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1.
واضافة الصحيفة: ان معارضة البيت الابيض لالقاء نتنياهو كلمته في الكونغرس طرحت في الوقت الذي يؤكد فيه البيت الابيض بانه لن يخفي شيئا عن الكيان الصهيوني خصوصا ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني. اي ان ما يطرح بشان معارضة اوباما لكلمة نتنياهو يأتي للدعاية والتهويل فقط لاغير للإيهام بأن البيت الابيض يقف بوجه الصهاينة. والسؤال المطروح هو ماسبب هذه المعارضة؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: مع ان هناك أراء عدة ولكنه يجب ألّا نغفل عن ان العرف السائد في الهيكية السياسية في امريكا، ينص على منع زيارة او لقاء الرؤساء الامريكان لاية دولة او زعيم يستعد لاجراء الانتخابات، كي لا تشكل مؤشرا على دعم واشنطن لتيار خاص. وان الكيان الصهيوني الذي يستعد لاجراء انتخابات غير مستثنى عن هذه القاعدة، كما انه وفي الوقت الذي تشهد المنطقة ازمات خطيرة فان امريكا ومن اجل التقرب من الدول العربية والاسلامية بدات بتنفيذ سيناريو معارضة لتحركات نتنياهو، فضلا عن ان الديمقراطيين يعتقدون بان كلمة نتنياهو في الكونغرس تعتبر بمثابة تحركات وراءها الحزب الجمهوري لتحقيق نصر على الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية القادمة.
اردوغان والاحلام المريضة
"اردوغان والاحلام المريضة" عنوان مقال لصحيفة (مردمسالاري) التي قالت: بعد ان قام الجيش السوري بمحاصرة مدينة حلب وقطع طريق الامداد الوحيد الذي كان يصل المسلحين من تركيا، اصبحت العصابات المسلحة في حلب داخل حلقة محاصرة ضيقة، وهذا ما ارعب تركيا التي تسعى وبكل السبل الى اسقاط النظام السوري للتقرب أكثر من امريكا والصهاينة. فقامت انقرة بادخال قواتها الى الاراضي السورية لنجدة العصابات المسلحة والوقوف الى جانبها، وقدمت العون للمسلحين وساعدتها على تعزيز مواقعها. ما يؤكد ان اردوغان لن يسعى للسلام في سوريا.
واضافت الصحيفة: مع ان الرئيس التركي لن يتحرك في سوريا الا باوامر الاسياد في واشنطن و"تل ابيب"؛ الا ان تحركه الاخير وادخال القوات التركية الى الاراضي السورية ستكون له تبعات خطيرة، من قبيل جر الاضطرابات الى داخل الاراضي التركية. ومع ان احلام اردوغان التوسعية ستشعل فتيل الحرب في تركيا، الا ان سوريا لن تقف مكتوفة الايدي لتشاهد ما يقوم به اردوغان على اراضيها، كما ان الحرب في سوريا ليست بهذه السهولة التي يتوقعها اردوغان.
ولفتت الصحيفة الى انه وبدخول القوات التركية الى سوريا فان الاوضاع باتت تسير نحو حرب استنزافية اقليمية لن تكون تركيا في مأمن منها، خصوصا وان اردوغان بات يشجع كافة الاطراف الراغبة في دخول الحرب في سوريا.