من الذي هزم في اليمن؟
Apr ٢٥, ٢٠١٥ ٠٣:٠٥ UTC
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم السبت: من الذي هزم في اليمن؟، الرياض واعادة الامل بتدمير اليمن وبكين والعودة الى باكستان.
ونبدأ مع صحيفة (آرمان) التي قالت تحت عنوان "من الذي هزم في اليمن؟": بعد فشل العدوان السعودي وانسحاب باكستان وتركيا ومصر من المشاركة والانتقادات التي وجهتها اوروبا والامم المتحدة الى السعودية بسبب المجازر التي ارتكبتها طائراتها بحق اطفال اليمن، بدأت الرياض تحركات جديدة بطرح فكرة تعيين (خالد بحاح) النائب الجديد لمنصور هادي لترؤس المجلس الرئاسي في اليمن وتنحية منصور هادي، وذلك لعدة اسباب منها ان الاخير دعا السعودية ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي لمهاجمة اليمن، فيما كان بحاح رافضاً للهجوم، وان حركة انصار الله قد اقترحته في السابق للرئاسة بدلاً عن منصور هادي. وطبقاً للمفاوضت التي اجرتها عمان مع السعودية بشأن انهاء الازمة فإن الرياض اضطرت مرغمة على القبول بالمبادرة وفتح باب الحوار الوطني الذي تشارك فيه كافة الاطراف اليمنية وعلى رأسها حركة انصار الله.
واضافت الصحيفة: ان ما دفع الرياض الى هذا المنحى هو انها شاهدت نفسها وحيدة معزولة وقد وصلت الى نهاية الطريق وان مكانتها بين دول المنطقة قد هبطت الى ادنى المستويات. وبصورة عامة ان تريث انصار الله والجيش اليمني في الرد على العدوان السعودي قد الحق ضربة قاصمة بمكانة السعودية في المنطقة والعالم.
الرياض وإعادة الأمل بتدمير اليمن
أما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "الرياض وإعادة الأمل بتدمير اليمن": إن الرياض قد اخذت قرارها بتدمير هذا البلد وحرق النسل والحرث بدافع حقد طائفي مقيت، والا ماذا يعني تكرار القصف العشوائي الشديد ولم يبدر من اليمنيين أي تحرك ضد السعودية. وبعد هذا السيل من الشهداء والجرحى والمعوقين يبقى السؤال الحائر في اذهان الكثيرين هو: الى اين يريد آل سعود ان يصلوا من وراء عدوانهم هذا؟
واضافت الصحيفة تقول: ان الشعب اليمني لا يمكن ان يسكت عن هذه الجرائم النكراء ولابد ان تأتي الساعة وهي قريبة جداً من أن يتلقوا الرد القاطع من قبل هذا الشعب والتي سيكون باهض الثمن عليهم وذلك من خلال ما اكده عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن محمد البخيتي، أن الحركة سترد على الغارات السعودية في حال استمرارها على بلده، نافياً أن تكون عمليات التحالف السعودي قضت على قدرة أنصار الله العسكرية. ورغم التهديد الحوثي هذا الا انه يبقى هناك فسحة من الامل لديهم وذلك بانهم لازالوا يرون انهم مع استكمال الحوار اليمني، ولكن بعد توقف العدوان مما يعكس ان الحوثيين متمسكون بمخرجات الحوار الوطني بشرط ان لا يكون دور للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي في المرحلة القادمة.
دروس العدوان
صحيفة (سياست روز) قالت تحت عنوان "دروس العدوان": لاشك ان العدوان السعودي على اليمن كشف حقائق طالما كانت مخفية عن العالم ابرزها ان النظام السعودي وعبر ادعاءاته بمهاجمة حركة انصار الله الشيعية كان بصدد اشعال فتيل حرب السنة والشيعة في هذا البلد، الا ان وقوف الشعب اليمني بكامل قومياته الى جانب حركة انصار الله اكد زيف الادعاء السعودي، واكد ايضا انه بالاتحاد يمكن التغلب على كافة قوى الشر، ليصبح ذلك نموذجاً يمكن ان تحتذي به باقي الشعوب كالشعب البحريني لطرد الجيش السعودي من بلده. كما بين العدوان مدى هشاشة وعزلة النظام السعودي. فامتناع باكستان ومن ثم تركيا ومصر عن المشاركة في العدوان، وابتعاد الجماهير الشعبية عنه وضعف قواته في مواجهة افقر شعب في العالم، فضلاً عن الفجائع التي ارتكبتها الطائرات السعودية، جعلت الرأي العام العالمي يضع السعودية والكيان الصهيوني في خانة واحدة من حيث الوحشية.
وتضيف الصحيفة: من النقاط البارزة الاخرى هي ان العدوان كشف مرة اخرى ضعف الامم المتحدة بسبب عدم تحركها لانقاذ الشعب اليمني وايقاف الحرب واكتفت بتوجيه الانتقادات، وكشفت عن ان قضية القوة العربية الموحدة لا يمكن ان ترى النور، واذا ما تشكلت فانها لضرب الشعوب الاسلامية بدلاً من ان تكون لمهاجمة الكيان الصهيوني والارهاب وعصابات القاعدة وداعش، وذلك بسبب ارتباط هذه الجيوش بالغرب. والنقطة الاهم هي الدور الايراني في دعم الشعب اليمني. ففي الوقت الذي وقف الغرب الى جانب السعودية ومده بالسلاح والدعم العسكري، وقفت ايران الاسلامية الى جانب الشعب اليمني بمده بالمساعدات الانسانية والدواء لمعالجة جرحى القصف العشوائي الوحشي السعودي.
بكين والعودة الى باكستان
"بكين والعودة الى باكستان" قالت صحيفة (قدس): في اطار الزيارة التي قام بها مؤخراً الرئيس الصيني شي جين بيانغ الى باكستان يتضح ان للصين اهدافاً سياسية كبرى تتمحور حول تعزيز قدرتها وبسط نفوذها بين دول المنطقة خصوصاً وان هناك دول تحاول ان تبرز لتصبح منافسة للصين كالهند التي يشهد اقتصادها نمواًمتسارعاً، اي ان الصين بصدد ايجاد جبهة من دول المنطقة لتكون حلفاء لها وتملي عليها سياساتها لتنوب عنها في مواجهة التحديات الامنية. ومن هذه الدول باكستان التي تحاول الصين ان تتحول الى الشريك الاقتصادي الاول لها عبر ابرام اتفاقيات كبرى معها، احتلت الطاقة الحيز الاكبر فيها. والسؤال المطروح حالياً هو لماذا تركز الصين على باكستان دون غيرها من دول المنطقة؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: الى جانب دور باكستان في المنافسة الخفية بين الصين والهند، فان هناك مشكلة المتطرفين الذين يشكلون اليوم تحدياً كبيراً بالنسبة للصين في مناطقها الغربية المتاخمة للحدود الباكستانية، فهي مناطق وعرة صعبة العبور كمنطقة سين كيانغ ومناطق قبائل الايغور. والتي لا يمكن لبكين بأي شكل من الاشكال ان تبسط سيطرتها عليها، لذا فان التوجهات الصينية الجديدة صوب اسلام اباد هي في الحقيقة من اجل احياء وتنشيط حركة التجارة في المناطق الحدودية بين الصين وباكستان، ليتسع من بعدها نفوذ القوات الصينية هناك وتمنع انتقال المتمردين عبرها.