من فرغسن الى بالتيمور
Apr ٣٠, ٢٠١٥ ٠٣:٠١ UTC
-
السؤال الذي يتبادر الى الاذهان هو لماذا لم يتوقف التمييز العنصري ضد السود في امريكا؟
ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "من فرغسن الى بالتيمور"، "الانتصار الستراتيجي في اليمن"، "حاجة المنطقة الى الاتفاق التاريخي".
واضافت الصحيفة تقول : لاشك ان الجواب يكمن في الوضع السائد في امريكا، فمنذ مقتل (براون) الى اليوم تبرز ثلاثة نقاط الاولى ان الجهاز القضائي الامريكي لم يتخذ اي قرار لمعاقبة القتلة ، وان الكثير من رجال الشرطة المتورطين في عملية القتل قد اطلق سراحهم وهم اليوم يمارسون مهامهم في نقاط اخرى من امريكا بعيدا عن الانظار. النقطة الثانية ان الجهاز الامني الامريكي لم يحرك ساكنا في ملاحقة الجناة. والنقطة الثالثة هي ان الهيكلية السياسية في امريكا لم تعارض التصرفات المشينة للشرطة الامريكية بدليل ان اوباما اشار الى ان وقوف المدنيين بوجه الشرطة يعتبر تحركا مرفوضا. وبصورة عامة ان الشعب الامريكي بات فاقدا للامل في تصحيح القوانين والتصرفات الشخصية للمسؤولين الامنيين ورجال الشرطة.وهذا ما ينذر باستمرار الاعتراضات الشعبية رغم محاولات الاوساط السياسية الامريكية لتعريف احتجاجات المواطنين السود بانها مسيسة لتهميش دور باقي ابناء المجتمع الامريكي.
الانتصار الستراتيجي في اليمن
تحت عنوان "الانتصار الستراتيجي في اليمن" علقت صحيفة (همشهري) على فشل السعودية في عدوانها الغادر وقبولها بوقف اطلاق النار والاسباب الكامنة ورائها فقالت: منذ انطلاق العدوان على اليمن اكد اغلب المحللين والمراقبين السياسيين على ان العدوان السعودي فاشل وسينتهي بفضيحة السعودية وانتصار الشعب اليمني، بدليل ان الهدف منه لم يكن معقولا وصعب المنال، وان السعي للوقوف بوجه قوة الحوثيين في اليمن عبر القصف الوحشي لم يفض الى اية نتيجة سوى ان السعودية دمرت البنى التحتية لليمن التي هي تابعة للشعب اليمني ولم تكن تابعة للحوثيين وحدهم. ولابد من الاشارة الى ان القصف لم يزيح يوما اي تيار سياسي عن الساحة.
وتضيف الصحيفة : ان السعودية الان وبعد ان فشلت في عدوانها لاركاع الشعب اليمني الابي وارجاع عبد ربه منصور الى الحكم ستواجه مشاكل عديدة , ابرزها ان اليمن واذا ما اجريت فيها انتخابات مستقلة ستشهد مشاركة فاعلة للحوثيين الذين سيحققون نتائج كبرى وسيكون لهم دورا اكبر في صناعة مستقبل البلاد، وان ما يشاهد من تريث للحوثيين اليوم هو في الحقيقة ياتي في اطار ستراتيجية حركة انصار الله لتسجيل حضورا فاعلا في مستقبل اليمن ، مايعني ان ماسيحصل في اليمن ستنتقل تردداته الى الداخل السعودي ويطالب الشعب بحريته ليتعرض اركان ال سعود الى الخطر الجاد.
حاجة المنطقة الى الاتفاق التاريخي
تحت عنوان "حاجة المنطقة الى الاتفاق التاريخي" قالت صحيفة (افرينش): قد يكون قدر الشرق الاوسط ان يعيش في دوامات من التحولات والتوترات والسجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، والتي تشاهد في جميعها بصمات القوى الكبرى ، الا ان كبح جماح هذه التوترات وادارة الازمات لحلحلتها غير ممكن سوى على يد دول المنطقة دون غيرهم.وذلك لان هدف المسببين لهذه الازمات هو السيطرة على تحركات المنطقة والتاثير على ستراتيجيات دولها المهمة والتفرد بباقي الدول ونهب ثرواتها وتفريقها خدمة للكيان الصهيوني.ونظرا لوجود دول كبرى في المنطقة كايران مثلا في اعادة الامن لسوريا ولبنان ووقوفها بوجه القوى الكبرى في المفاوضات المباشرة بشان برنامجها النووي، وان الاتفاق النهائي مع مجموعة 5+1 سيبقى خالدا في التاريخ نظرا لاهميته وانعكاساته الايجابية على دول المنطقة، ويبرز ايضا صمود ايران وقوة دبلوماسيتها، لذا فان الاتفاقيات بين دول المنطقة وخصوصا التي تمتلك مثل هذه القدرة وعناصر القوة من شانها ان تزيح هذه العقبات الكاداء وتنهي النزاعات بين دولها التي تعاني من افة الارهاب التي زرعها الغرب لتنخر في الجسد الاسلامي بدون رحمة.
وتضيف الصحيفة تقول : من خلال ما اشار اليه وزير الخارجية الامريكي قبيل اجتماعه بالسيد ظريف في لوزان ، بان بلاده بصدد مناشدة ايران لدعوة حركة انصار الله في اليمن الى طاولة الحوار الوطني ، نستنتج بان هناك فرص كثيرة ومشجعة امام ايران والغرب لحل ازمات المنطقة واعتراف بقوة الدبلوماسية الايرانية ، لذا فان توصل دول المنطقة لاتفاق على راي صائب موحد فيما بينها لافهام الغرب بذلك يمكن ان يعيد الامن والهدوء ربوع بلداننا الاسلامية.
زوال آل سعود قدر سماوي
تحت عنوان "زوال آل سعود قدر سماوي" قالت صحيفة كيهان: بعد ان احست المملكة بانكفائها التام عن القضايا الاقليمية وهزيمتها في اكثر من موقع في المنطقة جراء سياساتها الفاشلة اصبحت تبحث عن مخرج لاستعادة دورها الاقليمي الضائع.ويبدو ان الملك سلمان ومن ورائه من يمسك بمقاليد المملكة كواشنطن وبعض الامراء المقربين بدأوا يتحسسون بالتداعيات الخطيرة والمستقبلية لعدوانهم على اليمن وانكشاف حقيقتهم فكان لابد منهم ان يلملموا اولا قرار العائلة الحاكمة ويوحوا للعالم بانه نظام موحد ومتماسك يمكن الاعتماد عليه خاصة بعد بروز الخلافات داخل العائلة المالكة.
اما الامر الاخر والذي كان لافتا في قرارات الا عفاء والتعيين هو انتخاب عادل الجبير سفير المملكة في واشنطن خلفا لسعود الفيصل في قيادة الجهاز الدبلوماسي وهو ما يحدث لاول مرة في تاريخ المملكة مما يستدعي التأمل في هذا القرار وملامسة الاصابع الامريكية في كل ما جرى في هذه التغييرات المفاجئة.ولا ننسى ان عادل الجبير "الدبلوماسي الاعلامي" هو الذي اعلن انطلاقة العدوان "عاصفة الحزم" ومن واشنطن، وهو الذي كان منسقا لهذه الحرب مع الامريكان قبل شهرين.مايعني ان حقيبة الخارجية هي مكافأة مشتركة من واشنطن والرياض له لقربه من الامريكان الذين ربوه في احضانهم وقربه من الملك سلمان. وعلى اية حال فالمملكة المتورطة اليوم في الرمال اليمنية المتحركة والحارقة لم تستطع انقاذ نفسها من الهلاك القادم والحتمي، فقدرها رسم في السماء قبل الارض لشدة ما قامت به من جرائم ومجازر وحشية ضد الشعب اليمني المسالم.
كلمات دليلية