كاميرون في البرزخ
May ٠٩, ٢٠١٥ ٠٢:٣٦ UTC
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم السبت: كاميرون في البرزخ، مؤتمر جنيف 3 وضرورة محاربة الإرهاب، وهل باستطاعة واشنطن إنقاذ السعودية؟
تحت عنوان "كاميرون في البرزخ" تناولت صحيفة (سياست روز) الانتخابات التشريعية البرلمانية البريطانية، فقالت: حسب العادة فإن المنافسة كانت دوماً بين الاحزاب الثلاثة العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار للفوز بأغلبية مقاعد مجلس العموم وتشكيل الحكومة وتعيين رئيس الوزراء لذا فان كاميرون الذي فشل في تنفيذ الوعود الاقتصادية التي قطعها لكسب الرأي العام البريطاني سيضطر في هذه المرحلة الى اعتماد مبدء المواجهة مع الاتحاد الاوروبي والتمسك بعدم انفصال اسكتلندا عن بريطانيا للاعراب عن قوته ليحظى بكرسي رئاسة الوزراء من جديد. وان التحديات الحقيقية التي سيواجهها كاميرون بعد فوز حزبه في الانتخابات تتمحور حول مرحلة ما بعد الانتخابات. فحسب الاستطلاعات ان حزب المحافظين سيضطر الى تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الديمقراطيين الاحرار، اي ان الحكومة القادمة ستكون ضعيفة وقد تنتهي بها الامور الى الانهيار واعلان الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وتضيف الصحيفة: ان المرحلة الثانية لحكومة كاميرون ستكون اضعف واصعب من المرحلة السابقة لان الشعب البريطاني سيمنحه فرصة لتصحيح اخطاء الماضي. اي ان كاميرون يواجه مرحلة البرزخ الصعبة وان الخلاص منها يعتمد على قوته على مواجهة التحديات التي لا يمكن حلها سوى بتركه السياسة كما حصل تماماً لأسلافه توني بلير وبراون.
مؤتمر جنيف 3 وضرورة محاربة الارهاب
تحت عنوان "مؤتمر جنيف 3 وضرورة محاربة الارهاب" علقت صحيفة (جوان) على الاتصالات التي بدأها المبعوث الاممي لبحث القضية السورية (ميتسورا) لعقد مؤتمر جنيف 3 ودعوته لاكثر من 40 فريقاً سياسياً سورياً و20 جهة دولية والستراتيجيات التي يجب اعتمادها، فقالت: لاشك ان مراجعة تجارب مفاوضات جنيف 1 و 2 ضرورية لإنجاح مفاوضات جنيف 3، فاجتماع جنيف 1 انتهى بإصدار بيان ختامي دون ان يتم تطبيقه. وان اختلاف التفاسير بشأن بنود بيانه الختامي كان وراء فشل ذلك المؤتمر، وتسبب بتشكيل عصابات ارهابية جديدة كعصابات "داعش" التي تتلقى الدعم المباشر من امريكا والرجعية العربية وتركيا. واما مؤتمر جنيف 2 فانه جمع بين الحكومة السورية والمعارضة وكانت بادرة جيدة الا ان الغرب حال دون نجاح المؤتمر، لذا اجتماع جيف 3 محكوم عليه بالفشل مسبقاً اذا ما تقرر ابعاد الدول الكبرى في المنطقة عنه.
وتضيف الصحيفة : ان ثلاث سنوات من الحرب والدماء في سوريا اكدت فشل التوجه الاول الذي برز في جنيف 1 واوصل الغرب الى قناعة بضرورة بقاء الاسد كأفضل خيار، بسبب المجازر التي ارتكبتها العصابات الارهابية في سوريا والعراق وليبيا ومصر. الامر الذي يعني ان مؤتمر جنيف 3 سيلاقي الفشل مسبقاً اذا ما لم يجعل قضية القضاء على العصابات الارهابية محوره الاساس.
هل باستطاعة واشنطن انقاذ السعودية؟
تحت عنوان "هل باستطاعة واشنطن انقاذ السعودية؟" علقت صحيفة (كيهان العربي) على استمرار العدوان السعودي والتظاهرات الاحتجاجية التي عمت 770 مدينة ايرانية يوم امس ضد المجازر التي ترتكبها الرياض في اليمن، فقالت: ان نزول الملايين الحاشدة من الشعب الايراني في البلد من اقصاه الى اقصاه يدلل على حرص هذا الشعب ومسؤوليته الانسانية والاسلامية العالية لاعلان التضامن مع الشعب اليمني الذي يتعرض لإبادة ممنهجة من قبل النظام السعودي القبائلي والطائفي. والجديد في هذه التظاهرات انها جاءت في اليوم الــ 44 من العدوان السعودي الغاشم لتوجه رسالة بليغة الى مدبري هذه الحرب القذرة المأساوية بأن الشعب الايراني قد نفذ صبره وان رفعه للشعار الاستراتيجي في التظاهرات كان أبلغ وهو "انا يمني" وهذا ما يعيه جيداً الاعداء ويفهموا مغزاه بأن الشعب الايراني كله يمني وعليهم إعادة حساباتهم.
واضافت الصحيفة: ان مواقف ايران المبدئية والشجاعة في الدفاع عن الشعوب المظلومة والتواقة للحصول على الاستقلال والسيادة والامساك بقرارها الوطني وخاصة الشعب اليمني احرجت وبشدة النظام السعودي العدواني وحماته من الامريكان وغيرهم الذين كشفوا عن هويتهم الحقيقية بأنهم مجرمون بامتياز عندما تتعرض مصالحهم للخطر يدعمون العدوان مهما كانت النتائج والفضائح لانه لم يكن في قاموسهم السياسي شيء اسمه انسانية او اخلاق او قيم فكل شيء مباح!! وللمحافظة على ما تبقى من ماء وجههم وليستحمروا شعوبهم، هرع الوزير الامريكي "جون كيري" الى الرياض ليلملم أخطاء بلده الفادحة في دعمه للعدوان السعودي السافر وينزل آل سعود من الشجرة تقليلاً لمضاعفات هزيمتهم المدوية في اعلان هدنة تكون البوابة للتغطية عليها.
مسرحية الدفاع عن الانسانية تحت رحمة الحرب
وتحت عنوان "مسرحية الدفاع عن الانسانية تحت رحمة الحرب" قالت صحيفة جمهوري اسلامي: خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الامريكي، اشار وزير الخارجية السعودي (عادل الجبير) إلى ان بلده بصدد وقف الحرب على اليمن شريطة القاء حركة انصار الله الحوثيين للسلاح. واللافت انه في الوقت الذي تطرق وزير الخارجية السعودي لقضية وقف اطلاق النار نشاهد ان الحرب على اليمن لم تتوقف وان اطفال ونساء اليمن لايزالون يقتلون الى اليوم بمئات الاطنان من القنابل العنقودية الممنوعة دولياً التي تلقيها الطائرات السعودية على المناطق السكنية في صنعاء وباقي المدن اليمنية، بحيث ان النظام السعودي كشف مرة اخرى انه الخادم المطيع لامريكا والصهيونية العالمية.
واضافت الصحيفة: بخصوص قضية القاء حركة انصار الله الحوثيين السلاح التي اشار اليها الوزير السعودي لابد من الاشارة الى ان حركة انصار الله التي تتمسك بزمام المبادرة وتلقن القوات السعودية دروساً تاريخية لن ينسوها هم وكافة دول مجلس تعاون الخليج الفارسي، لا يمكن ان تلقي السلاح بعد الانتصارات التي حققتها في ملاحقتها للجنود السعوديين في عقر معسكراتهم في المناطق الحدودية وجعلت هؤلاء الجنود يلوذون بالفرار تاركين اسلحتهم الثقيلة والخفيفة. ولو كان مقرراً ان يلقي الحوثيون ومعهم الشعب اليمني السلاح لما كانوا قد اطاحوا بمنصور هادي وقبله علي عبد الله صالح، فضلاً عن ان الشرط الذي اشار اليه الوزير السعودي يعتبر اعترافاً بقوة الحركة والشعب اليمني.