العدوان السعودي على اليمن.. أجبن وأقذر الحروب

ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الصادرة في طهران اليوم: "العدوان السعودي على اليمن..أقذر الحروب"، "دمشق تحبط المؤامرة"، "الخبر المزعج للاتحاد الاوروبي" و"فرنسا واعادة مرحلة استعمار لبنان".

العدوان السعودي على اليمن.. أجبن وأقذر الحروب

نبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "العدوان السعودي على اليمن.. أجبن وأقذر الحروب": لقد وصل حقد نظام آل سعود على الشعب اليمني الى درجة يعلن وبسادية ظاهرة، ان على أكثر من مليون انسان يسكنون في محافظة صعدة اليمنية مغادرة محافظتهم خلال ساعات، والا سيكون الموت مصيرهم، في الوقت الذي يعرف هذا النظام ان ما يطلبه من الشعب اليمني لا يمكن تحقيقه نظراً الى عدم وجود أي مكان آمن في اليمن يتوجهون اليه، وحتى لو فرضنا ان هناك مكاناً آمناً، ترى هل يستوعب لمليون لاجئ؟ وكيف يمكن ان ينتقلوا اليه وبأي وسيلة؟ وقد دفع هذا الجنون السعودي المنظمة الدولية الى ان تخرج عن صمتها، رغم مهادنتها للعدوان وسكوتها عن الظلم، بضغط امريكي فاضح، فقد اتهم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوهانيس فان دير كلاوف، السعودية بانتهاك القانون الدولي، وشدد على أن الضربات الجوية التي تنفذها السعودية على محافظة صعدة حيث يوجد الكثير من المدنيين المحاصرين هناك تنتهك القانون الدولي على الرغم من توجيه نداءات للمدنيين لمغادرة المدينة.

وتضيف الصحيفة العدوان السعودي على اليمن الى جانب كونه أجبن حرب تشهدها المنطقة، فهو أقذر حرب ايضاً، إذ لم تتوان السعودية عن استخدام أقذر الاسلحة المحرمة دولياً كاليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية والقنابل الفسفورية، الا ان الايام القليلة القادمة ستكشف، ببركة دماء الأبرياء من أبناء الشعب اليمني، عن جوانب أخرى من قبح وجه آل سعود، وهو قبح لا يمكن ان تتستر عليه عصابة آل سعود بعد اليوم.

دمشق تحبط المؤامرة

تحت عنوان "دمشق تحبط المؤامرة" قالت صحيفة (كيهان): بعد الانتصارات الرائعة للجيش السوري بدأت تظهر في الافق اذاعة بعض الاخبار التي تريد ان تعيد الثقة لهؤلاء الارهابيين والتي تقول إن هناك تنسيقاً سعودياً - تركياً للقيام بهجوم بري على الارض السورية، لانهم وكما ذكرت هذه الانباء من انه سيكون الامر بالنسبة اليهم السهم الاخير في قوس المؤامرات التي تستهدف الحكومة السورية. الا ان هؤلاء الحمقى لا يدركون مدى خطورة مثل هذا الامر لان سوريا التي تملك من الامكانيات العسكرية القوية والتي استطاعت ان تصمد امام الهجمة الارهابية الحاقدة المدعومة من اعتى الدول في العالم خاصة واشنطن، لا يمكن في يوم من الايام ان تسمح لأي كان من التصرف وبصورة يهدد امنها وامن شعبها، ولذلك فان الرد السوري على مثل هذا التصور الاهوج سيكون قاسياً ومدمراً ليس فقط للدول التي تدعم هذا اللون من السلوك، بل وكما قال الاسد قبل اكثر من عامين من الآن في رده على ما ذكرته بعض الاخبار بشأن استهداف بعض دول الجوار سوريا برياً "انه وفي حال ارتكاب مثل هذه الحماقة فان خريطة الشرق الاوسط قد ينالها التغبير وخلال ساعات فقط من العدوان"، بما يعني ان سوريا قادرة على ان تستخدم ما لديها من امكانيات تسليحية قد تستهدف مصالح هذه الدول وبصورة تغير المعادلة برمتها.

الخبر المزعج للاتحاد الاوروبي

تحت عنوان "الخبر المزعج للاتحاد الاوروبي"، تناولت صحيفة (قدس) الانتخابات البرلمانية البريطانية وتأثيراتها على الاتحاد الاوروبي فقالت: من النقاط البالغة الاهمية والحساسية لدى الرأي العام الدولي بما يخص هذه الانتخابات هو موضوع عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي. فديفيد كاميرون كان قد وعد مسبقاً بالعمل على اجراء استفتاء شعبي عام لاخراج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مع حلول العام 2017. الامر الذي يعني ان هذه الخطوة ستدفع بأصحاب رؤوس الاموال على ترك بريطانيا فضلاً عن تأثيراتها السلبية على اسواق المال واسعار العملات الاجنبية مقابل البوند البريطاني.

وتضيف الصحيفة : لاشك ان التصويت لصالح كاميرون بمثابة التصويت لصالح مطاليب الشعب البريطاني التي تتمحور حول اخراج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، ولهذا السبب اشارة صحيفة شبيغل الى اعتبار ان الاعلان عن خبر فوز المحافظين في بريطانيا بمثابة الخبر السيئ لاوروبا، فسياسات كاميرون ستترك تأثيراتها المباشرة على الاتحاد الاوروبي والوضع الاقتصادي في بريطانيا. بصورة عامة ان الاعلام الغربي منشغل اليوم في مناقشة الاخطار التي ستحدق ببريطانيا جراء خروجها من الاتحاد الاوروبي وآثارها السلبية على التجارة الخارجية لبريطانيا. فالعملة الاوروبية الموحدة اليورو شهدت خلال الاشهر الاخيرة سيراً نزولياً في مقابل الدولار الامريكي، وقد برزت هذه الحالة خصوصاً بعد سيطرة المعارضين للاتحاد الاوروبي على زمام الامور في اليونان. وكل ما يمكن قوله هو ان الاتحاد الاوروبي سيشهد زعزعة شديدة لأركانه بعد سيطرة المحافظين على الحكم في بريطانيا.

فرنسا واعادة مرحلة استعمار لبنان

تحت عنوان "فرنسا وإعادة مرحلة استعمار لبنان" تناولت صحيفة (جوان) موضوع مطالبة باريس بمنح جنودها المرابطين في لبنان بالحصانة القضاكئية بذريعة تدريب الجيش اللبناني فقالت: لاشك ان ابرز اهداف باريس من هذه الخطوة هو ضمان بقاء قواتها في لبنان لمدة طويلة وتعزيز نفوذها في المنطقة وذلك في اطار المنافسة المتحدمة مع امريكا وبريطانيا. وقد تجلى ذلك في زيارة هولاند الى قطر وابرامه صفقة بيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال بقيمة 6.3 مليار دولار. والهدف الثاني لفرنسا من الحصول على الحصانة القضائية لقواتها هو توجيه الاساءة للشعب اللبناني، وهو ناجم عن نظرة فرنسا الاستعمارية لدول المنطقة وهذا ما عملته ايضاً في افريقيا اي ان فرنسا واضافة الى خطوتها لضرب استقلال لبنان وانتهاك سيادتها، فانها تفكر بإحياء مرحلة الاستعمار القديم.

وتضيف الصحيفة: ان المطلب الفرنسي يؤكد بوضوح عدم وجود اية نية لدى الغرب للقضاء على الارهاب وحتى محاربته، ويؤكد ان فرنسا بصدد ابتزاز لبنان والتجسس على لبنان والمقاومة لصالح الكيان الصهيوني نظراً للعلاقة التي تربط باريس بالكيان الصهيوني. اي ان المطلب الفرنسي يتنافى كلياً مع امن ومصالح لبنان، وان مثل هذه الدولة لا يمكن ان يعتمد عليها لتدريب القوات اللبنانية كما تدعي.