تسویق لأسطورة مضللة..!!
May ١٢, ٢٠١٥ ٠٠:٤٨ UTC
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: تسویق لأسطورة مضللة، القرار السعودي بتنفيذ حكم اعدام الشيخ النمر، اسباب ومبررات الهجوم السعودي على اليمن، هولاند والاحلام الكوبية.
تسویق لأسطورة مضللة
تحت عنوان "تسویق لأسطورة مضللة..!!" علقت صحيفة (الوفاق) على التوجهات الجديدة لدى بعض انظمة المنطقة لتحريك اعلامها للتسويق الى ما تسميه بخطورة ايران وذلك بهدف تمریر أهداف التحالف الصهیو-امریکي، فقالت: لقد بلغت الوقاحة بالاعلام المُسیّر، ان بعضه تحدث عما اذا کانت الضرورة تقتضي تشکیل تحالف عسکري عربي ضد ایران! وهو ما لم یسبق ان طرحته تجاه الکیان الصهیوني. وهو تصور خاطئ بالطبع لان ایران لاتبني مواقفها المبدئیة الثابتة حسب مواقف دول أو إعلامها. ولم یکن العدوان السعودي على الیمن بعیداً عن التسویق لوهم (العدو الایراني). فقد جاء هذا العدوان بعد ان قام بعض الأنظمة بتغيير اتجاه بوصلتها التي لم تکن في مواجهة العدو الصهیوني يوما، الى عدو جدید بذرائع غیر منطقیة منها على سبیل المثال الملف النووي الذي أکدت طهران سلمیته أکثر من مرة.
واضافت الصحيفة تقول: التخوف مما تدعیه تلک الأنظمة هو الذي یدفعها الى استجداء الأمن من القوى التي تستعید اموال النفط منها ببیعها الأسلحة التي تستخدم الیوم لترکیع الشعب الیمني، الذي انتفض للتخلص من المظلة السعودیة. ومن الطبیعي ان یکون لمثل هذا الأمن المستجدى من خارج المنطقة ثمنه الذي یتمثل في قتل الأبریاء العزّل على ید الارهابیین التکفیریین في أکثر من بلد عربي لتحجیمها ولضرب شرعیتها، وذلك لتحقيق تفوق الکیان الصهیوني فی المنطقة، بعد ان تشابکت المصالح.
القرار السعودي بتنفيذ حكم اعدام الشيخ النمر
صحيفة (حمايت) علقت على القرار السعودي بتنفيذ حكم اعدام الشيخ النمر في الرابع عشر من الشهر الجاري واسباب وتداعيات الحادث فقالت: لاشك ان تبعات اعدام الشيخ (نمر باقر النمر) ستكون كارثية على النظام السعودي، اذ انها ستشعل فتيل الاحتجاجات الشعبية في المناطق الشرقية من البلاد كالقطيف والاحساء التي يسكنها الاغلبية الشيعية فضلا عن وجود عشرات الالاف من الشيعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد تنتهي الامور بتعرض المنشات النفطية السعودية في تلك المنطقة للخطر.
ونظرا لان تنفيذ حكم الاعدام ياتي في اطار محاربة الصحوة الاسلامية لذا فان الصحوة لن تتوقف باعدام الشخصيات الدينية، اي ان السعودية واذا ما نفذت الحكم ستتورط في مستنقع اكبر من اليمن وتدق عندها ناقوس الخطر لنهاية آل سعود. كما ان إرجاء النظام تنفيذ حكم اعدام الشيخ النمر اكثر من مرة ، يدل على وجود خلافات كبرى داخل العائلة الحاكمة.
وتضيف الصحيفة: ان الخطوة السعودية تؤكد مدى قلق الرياض من الاتفاق المحتمل بين ايران والغرب بشان الملف النووي، وتعكس وجود نوايا لايجاد التوترات في المنطقة للتأثير على الاتفاق؛ إذ أن تحقيق الاتفاق بين ايران والغرب يعني فقدان السعودية ورقتها الوحيدة في سياسة التخويف من ايران في المنطقة. وبصورة عامة فان تنفيذ حكم اعدام الشيخ النمر سيدفع بالشباب السعودي الى تصعيد الاحتجاجات للمطالبة بالحقوق المنسية.
اسباب ومبررات الهجوم السعودي على اليمن
تحت هذا العنوان قالت صحيفة (رسالت): مع اختلاف التحليلات والتفاسير التي طرحت بشان اسباب الهجوم على اليمن الا ان هناك نقاطا ثابتة تمكن الاشارة اليها كاسباب للعدوان من قبيل المصالح السعودية في هذا البلد. فالرياض كانت منذ عهد علي عبد الله صالح تتدخل في الشان اليمني، لتحقيق حلمها السيطرة على المياه الدولية اليمنية وخليج عدن ومضيق باب المندب. ولهذا السبب اعلن وزير الدفاع السعودي في خطوة وقحة تنطوي على التدخل السافر في الشان اليمني، عن وجود نوايا لبلاده في الحاق مناطق حضرموت ومحافظات يمنية اخرى الى الاراضي السعودية، مستغلا في ذلك صمت الامم المتحدة والضوء الاخضر الامريكي.
وتضيف الصحيفة: النقطة الثانية هي ان السعودية التي تجد نفسها محاصرة سياسيا من قبل جبهة المقاومة المتمثلة بإيران والعراق وسوريا واليمن وحزب الله لبنان، وكذلك مصر التي تعتبر نارا تحت الرماد، ارتأت القيام بعمليات استباقية لمواجهة الصحوة الاسلامية وانقاذ الانظمة المتهرئة من السقوط. وفي هذا السياق هاجمت اليمن لاعادة منصور هادي الذي فر تاركا بلاده، وإضعاف وإنهاك اليمن وشعبه وتحقيق حلمها الكبير بالحاق الضربة بحركة انصار الله والمزيد من إشعال الفتنة بين المسلمين السنة والشيعة في اليمن؛ الا ان فشل الرياض في خطواتها الاولى تسبب بانهيار مؤامرتها التي دفعتها لاعتماد سياسة الهروب الى الامام دون جدوى.
هولاند والاحلام الكوبية
تحت هذا العنوان علقت صحيفة (شرق) على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى كوبا فقالت: مع ان الزيارة تاتي بعد قرن من الزمان الا انها لن تاتي في اطار الترحيب الغربي بكوبا، بل انها تعكس فشل السياسات الغربية الرامية لاركاع كوبا. فصمود الشعب الكوبي هزم الغرب وامريكا وارغمه على القبول بالخيار السياسي والتفاوض مع هافانا، اضافة الى ان الزيارة تاتي في اطار المنافسات بين فرنسا وامريكا لتعزيز النفوذ في امريكا اللاتينية؛ فالدول الاوروبية تنافس امريكا في اقتحام الاسواق العالمية وعلى سبيل المثال ان زيارة هولاند الى السعودية وقطر كانت لبيع المزيد من الاسلحة الفرنسية.
وتضيف الصحيفة: الى جانب الاهداف الاقتصادية فان هولاند يسعى ليعرف نفسه ممثلا عن الاتحاد الاوروبي في امريكا اللاتينية باعلانه عن عزمه تحسين العلاقات بين كوبا ودول الاتحاد الاوروبي، وذلك لتحسين صورته ورفع مستوى شعبيته في فرنسا بعد ان اعتبره الشعب الفرنسي حسب استطلاعات الرأي، الرئيس الاكثر اخفاقا وفشلا بين الرؤساء الفرنسيين.
واخيرا لفتت الصحيفة الى ان خطوة هولاند التي تؤكد بان الاتحاد الاوروبي بصدد تعزيز نفوذه في امريكا اللاتينية والسيطرة على اسواقها لتذليل التحديات والازمات الاقتصادية في بلدانه، الا أن الشعب الكوبي قد يرفض الخطوة، انطلاقا من ان دول امريكا اللاتينية تعتبر الدول الاوروبية بانها لن تفكر سوى بمصالحها وانها الحقت اضرارا كبرى بامريكا اللاتينية ابان استعمارها لدول هذه القارة.