الأمة بين جاهلية جديدة ونكبة ثانية
(last modified Mon, 18 May 2015 01:32:00 GMT )
May ١٨, ٢٠١٥ ٠١:٣٢ UTC
  • العدوان السعودي دمر البنى التحتية في اليمن
    العدوان السعودي دمر البنى التحتية في اليمن

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: الأمة بين جاهلية جديدة ونكبة ثانية. ليبيا ضحية العدوان على اليمن. التعاون الإقليمي لضمان أمن الشرق الأوسط. إجتماع كامب ديفيد والفتن الأمريكية.



الأمة بين جاهلية جديدة ونكبة ثانية


"الأمة بين جاهلية جديدة ونكبة ثانية" قالت صحيفة (الوفاق) تحت هذا العنوان: ما یجري الیوم هو اعادة إنتاج جاهلیة جدیدة، أخطر بمئات المرات من جاهلیة ما قبل الاسلام. بهذه العبارات وصف قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله السید علی الخامنئي، الحالة المأساویة التي انحدرت الیها الأمة الاسلامیة، إثر تعرضها لتطبیقات عملیة للمشروع الامریکي الصهيوني التکفیري.

وأضافت: آخر التطبیقات العملیة لهذا المشروع، هو ما یجري الیوم في الیمن، حیث یتعرض هذا البلد العربي المسلم ومنذ نحو خمسین یوماً لعدوان ظالم، لا لجریرة ارتکبها، الا لکون السعودیة، التي تقود هذا العدوان، لم یرق لها ان ترى الشعب الیمني یسعى للتحرر من هیمنتها ووصایتها.

وتابعت (الوفاق): ان الحرب الجاهلیة، هي ألصق وصف بالعدوان الذي یُشنّ على الشعب الیمني، بعد ان استنفرت السعودیة وبدعم امریکي، کل نوازع الشر في النفوس عبر تحریضها طائفیاً وغرائزیاً، فأشعلت نار الفتنة، وألقت ما قیمته 30 ملیار دولار، من القنابل والصواریخ على الشعب الیمني المظلوم، فقتلت وجرحت الآلاف وشردت مئات الآلاف، إمعاناً في إذلاله وتجویعه. ولكن ورغم کل النکبات ورغم الجاهلیة الجدیدة التي یعاد انتاجها، تبقى الشعوب اقوى من المستکبرین والصهاینة والتکفیریین، وما المقاومة التي تتجلى بأبهى واسمى صورها في لبنان والیمن وسوریا والعراق، ضد الجاهلیة الجدیدة، الا مؤشر على ان الشعوب لا یمکن ان تستسلم، مادامت متسلحة بالایمان والوعي والبصیرة.

ليبيا ضحية العدوان على اليمن

تحت عنوان "ليبيا ضحية العدوان على اليمن" قالت صحيفة (سياست روز): من خلال نظرة سريعة للتحولات التي تشهدها ليبيا التي تتقسم أوصالها وفقاً للهيكلية القبلية لمجتمعها بسبب الحرب الاهلية التي تعصف بهذا البلد، نشاهد ان الغرب يسخّر ماكنته الاعلامية في هذه المرحلة للترويج الى تفاقم الأزمة في هذا البلد ويقرع طبول الحرب وإعداد العدة لمهاجمة الأراضي الليبية عسكرياً. وفي هذا السياق أشارت رويترز الى استعداد القطع البحرية الاوروبية لمهاجمة الأراضي الليبية. والسؤال المطروح الان هو ما سبب هذه الضجة الاعلامية لتسليط الاضواء على الأزمة الليبية؟

وتضيف الصحيفة: النقطة الأولى ترتبط بالتحولات الداخلية في ليبيا... فنظراً لدعم بعض الدول العربية والغرب للجنرال الليبي خليفة حفتر الذي يسيطر على مناطق من البلد وزيارته للأردن والإمارات ولقاءاته ببعض المسؤولين الاوروبيين والامريكان، لذا فإن قسماً من هذا الضجيج الإعلامي يأتي لتعزيز تيار حفتر لإعادة الإستقرار الى ليبيا بغية تفرد الغرب بثروات هذا البلد.

ومضت تقول: النقطة الثانية ترتبط بالعدوان على اليمن، أي أن الدول العربية والغربية سلطت في بادئ الأمر الأضواء على أحداث ليبيا وقضية قيام عصابات "داعش" بذبح 21 مصرياً في ليبيا، للتغطية على العدوان السعودي والمجازر التي ارتكبتها قواتها في اليمن. وأما اليوم فإن ما نشاهده هو أن الاعلام المأجور غير بوصلته صوب ليبيا من جديد للتغطية هذه المرة على هزيمة السعودية المنكرة في اليمن، أي ان الغرب والرجعية العربية استخدموا ورقة ليبيا للتغطية على العدوان السعودي على اليمن مرة، واستخدموها مرة أخرى للتغطية على هزيمة السعودية وفشلها في هذا العدوان.

التعاون الإقليمي لضمان أمن الشرق الأوسط

"التعاون الإقليمي لضمان أمن الشرق الأوسط" تحت هذا العنوان علقت صحيفة (إطلاعات) على الأهداف الامريكية من اجتماع كامب ديفيد فقالت: مع ان المشاركة في اجتماع كامب ديفيد لم تكن بالمستوى الذي كانت تتمناه امريكا الا ان اوباما فرض خلال الاجتماع إملاءاته على المشاركين، مشدداً على ان هذه الانظمة لو ارادت ان تفكر في الامن عليها ان تحل مشاكلها في الداخل، مشيراً الى التحديات الداخلية التي تتمحور حول معارضة الجيل الجديد لسياسات هذه الانظمة القمعية، أي ان اوباما أشار تلميحاً الى ان هذه الانظمة باتت ضعيفة وان استمرار بقائها في مهب الريح. ثم اشار اوباما الى ان ما يهم واشنطن اليوم هو امن الكيان الصهيوني وان امن الدول العربية يأتي تباعاً لهذا الأمن، وفي هذا السياق أكد على أن الدول العربية واذا ما ارادت ان تحظى بدعم امريكا ومساعدتها، عليها تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، الذي لم يتوقف لحظة لإبادة الوجود الفلسطيني في ظل الصمت الغربي العربي المريب.

وتضيف الصحيفة: مع أن أمريكا أشارت وكعادتها الى نقاط مهمة لطمأنة هذه الدول وقدمت تقارير بشأن سير المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني، إلا أن اجتماع كامب ديفيد كان مناورة سياسية قام بها اوباما لخدمة سياساته الداخلية خصوصاً في مقابلة اليمين المتطرف في الكونغرس الامريكي واللوبي الصهيوني في نيويورك وواشنطن. وهذا ما يؤكد ان مفهوم الامن لدى امريكا يعتمد على مقدار ما يحظى به هذا الكيان من أمن. لذا فإن المطلوب اليوم من الدول العربية وكافة دول المنطقة ان تتعاون فيما بينها لحل مشاكل الشرق الاوسط وضمان أمنها بنفسها. 

كامب ديفيد والفتن الامريكية

صحيفة (همشهري) علقت على اجتماع كامب ديفيد والفتن الامريكية فقالت: مع ان اجتماع كامب ديفيد جاء في إطار هواجس امريكا والأطراف العربية لمناقشة تحولات المنطقة، الا انه كان واضحاً أن الاجتماع لا يمكن ان يفضي الى نتيجة، فأوباما مثلاً يواجه تحديات كبرى منها داخلية من قبيل مواقف الكونغرس والضغوط الصهيونية، وعلى الصعيد الخارجي يسعى لتعزيز علاقاته مع أنظمة عربية تواجه مستقبلاً سياسياً غامضاً وتتخبط في مواقفها كالسعودية التي تعتبر ايران منافسة لها وتسعى لوضع العقبات في طريق مصالحها بدليل التحركات المخربة لوزير خارجيتها السابق اثناء المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 في جنيف.

وتضيف الصحيفة: ان اوباما وحلفاءه من الأنظمة العربية في منطقة الخليج الفارسي على علم تام بأن المنطقة تشهد تحولات كبرى ومصيرية، إلا أن امريكا ومن أجل ضمان أمن الكيان الصهيوني تصر على علاقاتها مع هذه الانظمة حتى لو كانت على حساب الضغط على شعوبها. واللافت أن الدول التي شاركت في اجتماع كامب ديفيد، أكدت على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشاكل المنطقة في الوقت الذي لاتزال تستمر في عدوانها الوحشي على اليمن، والذي ستبقى آثارها لعشرات السنين، لذا فإن من يدعي حرصه على أمن الخليج الفارسي لا يمكن أن يقوم بتصعيد التوترات. وأن الحل الوحيد يكمن في تعاون دول المنطقة لضمان أمنها وليس اللجوء الى الراعي الأمريكي.