داعش وحلم الاقتراب من الحدود الايرانية
May ٢٦, ٢٠١٥ ٠٢:٢٤ UTC
-
"داعش" يستخدم الحرب النفسية في سوريا والعراق
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: داعش وحلم الاقتراب من الحدود الايرانية، الوحدة سبيل النجاة، تدمر والرمادي تفضحان التواطؤ الأمیرکي مع داعش و بريطانيا التحد الاكبر لاوروبا.
نبدا مع صحيفة (ارمان) التي علقت على الحرب النفسية التي يشنها الغرب والرجعية العربية بشان قدرة عصابات داعش على الاقتراب من الحدود الايرانية فقالت تحت عنوان "داعش وحلم الاقتراب من الحدود الايرانية": لاشك ان الحرب النفسية كانت ولا تزال سلاح العصابات الارهابية، ففي كوباني الكردية بسوريا ومدينة امرلي بشمال العراق اتكأت عصابات داعش على الدعاية للترويج لكثرة عددها وشراسة عناصرها لارهاب اهالي تلك المدن، الا ان الهزيمة التي لحقت بهذه العصابات على يد الاهالي في كوباني وامرلي شكل ضربة ماحقة لهذه العصابات وكشف عن ضعفها وهشاشة قوتها.
وتضيف الصحيفة: ان تقدم عصابات داعش في المدن العراقية الغربية لم يكن بسبب قوتها او خبراتها العسكرية، بل جاء بسبب ضعف التنسيق بين المسؤولين المحليين والحكومة وافتقاد القوات العراقية والشرطة في تلك المناطق انذاك للمعلومات الاستخباراتية الكافية، كما ان هذه العصابات لا يمكنها ان تنتشر في ان واحد على مساحات جغرافية شاسعة لتقترب من الحدود الايرانية، بسبب عدم امتلاكها للعدد الكافي من العناصر والمرتزقة لنشرها في المنطقة وفتح جبهات جديدة. فضلا عن ان القوة الايرانية الذكية والملتزمة والمجهزة بكل اليات الدفاع قادرة على سحق اي عدوان. فعندما شن النظام العراقي السابق حربه على الاراضي الايرانية شاهد العالم كيف ان القوات الايرانية تمكنت من ردع القوات العراقية التي كانت انذاك مجهزة باحدث الاسلحة ومدعومة من كافة دول العالم. لذا فان ما يروج له بشان قوة داعش واحتمالات اقترابها من الحدود الايرانية يعتبر حلما بالنسبة لها وللدول الداعمة لهذه العصابات، وان عصابات داعش التي تلقت ضربات موجعة من قوات حزب الله في سوريا كيف يمكنها ان تقف امام الجيش الايراني الذي يعتبر من اقوى جيوش المنطقة.
واخيرا لفتت الصحيفة الى انه ورغم هذه الحرب النفسية، الا ان اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الخطر يعتبر ضروريا لامن البلاد.
الوحدة سبيل النجاة
تحت عنوان "الوحدة سبيل النجاة" قالت صحيفة (اطلاعات): في اطار توصيات قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد الخامنئي بضرورة الحفاظ على الوحدة الاسلامية والتحلي باليقظة في مقابل محاولات الاعداء، لابد من الاشارة الى ان الفقه الاسلامي الشيعي لن يعتبر الدفاع عن اهل السنة واجب، ولا يعتبر اهل السنة بانهم مرتدين او خارجين عن الدين او لا سامح الله تكفيرهم. وان الامام الخميني رض والقائد الخامنئي اعتبروا ان توجيه الاساءة الى اهل السنة حرام ومدان. وفي هذا السياق اعتبر السيد الخامنئي خلال لقائه جمعا من حفظة وقراء القران الكريم بان اي صوت من شانه ان يوجد الفرقة بين المسلمين يعتبر صوتا للعدو.
وتضيف الصحيفة: عندما هاجمت عصابات داعش الارهابية المدن الغربية بالعراق رغم الادعاءات الامريكية بالالتزام بالدفاع عن امن العراق وتشكيل واشنطن لما يسمى بالتحالف الدولي ضد "داعش" سارع العراق الى طلب المساعدة من جارته ايران، وبالمقابل لبت الجمهورية الاسلامية نداء الشعب العراقي فورا وقدمت المشورة العسكرية للقوات العراقية لمحاربة عصابات داعش، ثم تشكلت قوات الحشد الشعبي التي يقاتل اليوم تحت رايتها الشيعي و السني جنبا الى جنب ضد عصابات داعش الارهابية، واليوم وبعد ان حقق الحشد الشعبي هذه الانجازات الكبرى ومطاردته للعصابات الارهابية، بات واضحا بان الوحدة والانسجام هو السبيل الوحيد لمواجهة اعداء الامة.
تدمر والرمادي تفضحان التواطؤ الأمريکي مع داعش
صحيفة (الوفاق) قالت تحت عنوان "تدمر والرمادي تفضحان التواطؤ الأمیرکي مع داعش": لم تمر سوى أربعة أیام على دخول ارهابیي "داعش" الى مدینة تدمر السوریة، حتى توالت الاخبار من هناك عن وقوع مجازر وحشیة ضد أهالي المدینة. وذکرت مصادر اعلامیة متباینة ان الارهابیین اعدموا 400 شخص على الأقل بینهم نساء وأطفال وشیوخ. وهذه المأساة الانسانیة تنذر بکارثة کبرى قد تنزل في أي لحظة بمدینة تدمر الأثریة المدرجة على لائحة التراث العالمي. وهذه الفظائع لم ترتکبها "داعش" بمفردها، فهناك امريكا التي مكنتها من ذلك، بدليل عندما تحركت المرکبات التابعة لـ"داعش" لتعبر الحدود العراقیة باتجاه تدمر، کان تحت مراقبة قوات التحالف الذی تقوده امیرکا، ضد "داعش"!!، ما يؤكد تواطؤها مع هذه العصابات التكفيرية الارهابية، من خلال إستخدامه کمعول لهدم البلدان العربیة والاسلامیة، وتشتیت شعوبها، وتدمیر تأریخها وحضاراتها. وهو ما یستدعي موقفا موحدا من الحکومتین السوریة والعراقیة، للتصدي لـ"داعش" والجهات التي تقف وراءها، وفي مقدمتها امیرکا، لوقف نزیف الدم في سوریا والعراق، والحفاظ على وحدة أراضي البلدین، أمام قوى الظلم والظلام.
بريطانيا التحد الاكبر لاوروبا
تحت عنوان "بريطانيا التحد الاكبر لاوروبا" علقت صحيفة سياست روز على مواقف رئيس الوزراء البريطاني وخطواته الجديدة بالمطالبة باجراء استفتاء بشان مستقبل عضوية بلاده في الاتحاد الاوروبي، فقالت: السؤال المطروح هو هل ان الادعاءات البريطانية تنطبق مع الواقع ام انها لفتة سياسية وان اوروبا غير محتاجة لبريطانيا؟
وتضيف الصحيفة: مع ان ادعاءات بريطانيا بترك الاتحاد الاوروبي تاتي في اطار الضغوط على باقي دول الاتحاد والترويج الى ان خروجها من شانه ان يمهد لخروج باقي الدول من الاتحاد، الا ان الاتحاد الاوروبي بات يستقبل هذه الخطوة. فمن خلال نظرة الى كيفية تعاطي بريطانيا مع الاتحاد الاوروبي، نشاهد ان لندن كانت تشكل عبئا على هذا الاتحاد، بدليل ان سياساتها عند المصادقة على ميزانية وسياسات الاتحاد، كانت تتمحور حول ايجاد الفرقة بين الاعضاء لا غير، والتقارير تشير الى ان المشاريع الاقتصادية البريطانية، ووضعها للعقبات امام المصادقة على الميزانية وسياسات الاتحاد الاقتصادية والتنفيذية، وضعف التزاماتها كانت تشكل بمجملها تحديات كبرى لدول الاتحاد فضلا عن تداعيات سياساتها على اوروبا. فبريطانيا ومن خلال عدم التزامها بمبادئ حقوق الانسان وتدهور احوال السجناء لديها شوهت سمعة اوروبا الدولية. فضلا عن ان وقوف بريطانيا الى جانب امريكا في الكثير من الحروب التي شنتها على دول العالم كالعراق وافغانستان وليبيا وسوريا ودعمها للعصابات الارهابية حملت اوروبا نفقات مالية وانسانية وامنية كبرى. وفي ضوء هذه المعطيات نستنتج بان تكلفة خروج بريطانيا من الاتحاد اقل بكثير من تكلفة وجودها في عضوية الاتحاد الاوروبي.
كلمات دليلية