المرجعية في مواجهة التقسيم
Jun ٠١, ٢٠١٥ ٠٢:٣٩ UTC
-
المساعي الامريكية لتقسيم المنطقة عبر مخطط الفوضى الخلاقة فشل بفضل وحدة الشعوب
أبرز العناوين التي نطالعها في الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: "المرجعية في مواجهة التقسيم"، "سوريا الحسم على صعيد الجيش"، "الخنجر التركي في خارطة المنطقة" و"مهمة أشتون".
تحت عنوان "المرجعية في مواجهة التقسيم" علقت صحيفة (كيهان العربي) على المحاولات الامريكية لتقسيم المنطقة عبر مخطط الفوضى الخلاقة الذي وضعته وزيرة الخارجية الامريكية السابقة (كونداليزا) رايس فقالت: ان الذي يحدث في العراق وسوريا واليمن وغيرها من البلدان من اعمال اجرامية حاقدة يقوم بها الارهابيون وعلى اساس طائفي حاقد يوضح ان الامر لم يكن في دائرة التكهنات بل هو مشروع متكامل ويحاول الامريكيون وداعموهم في المنطقة تنفيذه بهدوء وعلى مراحل متعددة. ولكن تجربة امريكا مع شعوب المنطقة اظهرت ان هذه الشعوب تملك من الوعي والبصيرة بحيث تمكنت ان تحبط كل المحاولات الامريكية المشابهة. وخير مصداق على ذلك هو ما يحدث في العراق اليوم إذ هَبّ ابناء العراق ومن كل الطوائف والمذاهب واستجابة لنداء المرجعية العليا الممثلة بالامام السيستاني حفظه الله بتشكيل وحدات الحشد الشعبي التي اذاقت الارهاب مرارة الهزيمة والموت وبدأت تتقدم خطوات كبيرة في دحر الارهابيين وهو ما يعكس الهزيمة الحقيقية للمشروع الامريكي القادم.
وتضيف الصحيفة: رغم ان اعداء الشعوب الذين لا يريدون لها ان تكون قادرة على رسم قرارها السياسي قد يعمدون الى طرق واساليب اخرى يتمكنون من خلالها تنفيذ مشاريعهم. الا ان المرجعية العليا في النجف الاشرف تصدت بالامس وبكل قوة وصرامة محذرة بعض الاطراف السياسية من مغبة فسح المجال امام اعداء العراق الذين يحاولون وبكل ما يملكون من جهود سياسية واعلامية من اجل وضع هذا البلد في دائرة التقسيم. وطالبت العراقيين بتوحيد جهودهم من اجل افشال هذا المخطط بكل ما اوتوا من قوة. مما لاقى هذا النداء استجابة كبيرة من كثير من الاوساط السياسية والعشائرية العراقية ليثبت مدى حرص العراقيين على وحدة بلدهم.
سوريا الحسم على صعيد الجيش
تحت عنوان "سوريا الحسم على صعيد الجيش"، علقت صحيفة (قدس) على تقدم العصابات الارهابية في مدن ادلب ومن ثم مدن تدمر واريحا فقالت: لاشك ان سيطرة العصابات الارهابية على هذه المناطق ووقوع كميات كبيرة من السلاح والعتاد بيد هذه العصابات اثار الكثير من التساؤلات لدى الحكومة السورية بشأن اسباب تقدم الارهابيين. ونظراً لما تقوم به اليوم تركيا وقطر والسعودية بجمع شتات العصابات الارهابية واعطائها زخماً كبيراً وانقطاع الاقتتال بين العصابات الارهابية لذا فان دمشق ستواجه اوضاعاً استثنائية قد تشكل خطراً عليها.
وتضيف الصحيفة: في ضوء التقارير التي تشير الى استعداد العصابات الارهابية الى مهاجمة العاصمة السورية، وقيام تركيا والرجعية العربية بشراء المزيد من الذمم ورسملتها على بعض المسؤولين المغرر بهم، نستنتج بأن دمشق تواجه اياما عصيبة، ما يحتم على الرئيس السوري اعادة النظر سريعاً في هيكلية الجيش، ومناشدة روسيا للعب دور مؤثر وسريع في سوريا لإجهاض المؤامرة الغربية التركية الصهيونية والتي تشارك فيها الرجعية العربية، وفي خلاف ذلك فإن الخطر قد يقترب من العاصمة السورية، بحيث ان صيف هذا العام سيكون مصيرياً بالنسبة لسوريا والمنطقة.
الخنجر التركي في خارطة المنطقة
تحت عنوان "الخنجر التركي في خارطة المنطقة" علقت صحيفة (جوان) على موضوع زيارة اردوغان الى السعودية ومن ثم الاعلان عن تشكيل عصابات ارهابية جديدة في سوريا باسم جيش الفتح فقالت: لاشك ان هذه التحولات ترتبط بشكل مباشر مع زيارة اردوغان الى السعودية بحيث ان الكاتب عبد الباري عطوان اشار الى تشكيل غرفة عمليات عسكرية في تركيا، تضم تركيا وقطر والسعودية لقيادة العمليات العسكرية في محافظة ادلب بسوريا، ومن ثم تولي توجيه ما يسمى بجيش الفتح وادارة عملياته للسيطرة على مدينة حلب ايضاً.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان الهدف الاساس لتركيا في سوريا هو تقسيم هذا البلد خدمة للكيان الصهيوني الى ثلاثة مناطق خاضعة لثلاثة جهات وهي القوات السورية الحكومية، وعصابات داعش الارهابية، وعصابات ما تسمى بجيش الفتح. وفي هذا السياق اعلن نائب رئيس الوزراء التركي (نعمان قورطولموش) بأن الحدود الحالية تفتقد للسند التاريخي مشيراً الى وجود سايكس بيكو جديد في المنطقة، ينص على تقسيم العراق الى ثلاث مناطق وليبيا الى اربع مناطق واليمن ومصر الى منطقتين وسوريا الى عشرات المناطق. لذا فان الدور السوري يعتبر مفتاح الانطلاق لتنفيذ هذه المؤامرة واذا ما نجحت في سوريا ستنتقل الى الاردن ومصر وباقي الدول العربية، وحتى السعودية لم تسلم من المؤامرة.
مهمة إشتون
تحت عنوان "مهمة إشتون" علقت صحيفة (سياست روز) على جولة وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر في شرق آسيا فقالت: هناك رؤى مختلفة بخصوص اهداف الجولة، اذ يتعلق قسم منها بقضية نفوذ امريكا في شرق اسيا واحتواء القوة العسكرية الصينية. فدول شرق آسيا تحظى بأهمية بالغة بالنسبة لامريكا، طبقاً لستراتيجيتها التي وضعتها حتى عام 2025، ومع ان قيام امريكا بتشكيل العصابات الارهابية وتدريبها واعدادها في اسيا وافريقيا يأتي لتنوب عنها في ازاحة التحديات التي تواجه امريكا لتنفيذ باقي المخطط اي السيطرة على مصادر الطاقة في المنطقة. الا ان ما تقوم به امريكا اليوم في شرق اسيا يحظى بأهمية مضاعفة، باعتبار ان هذه المنطقة تشكل تهديداً حقيقياً للاقتصاد الامريكي لذا فانها بصدد تشكيل الائتلافات للوقوف بوجه القوى النامية. واللافت ان امريكا التي تقوم بتنفيذ هذه المؤامرة تسعى لتعريف نفسها بالمنقذة للعالم.
وتضيف الصحيفة: نظراً لأن منظمة الآسيان الاقتصادية الكبرى تضم دولاً من شرق اسيا لذا فان ما تخطط له امريكا اليوم هو عسكرة هذه المنطقة، وسوق دولها صوب شراء المزيد من الاسلحة لاضعاف اقتصادها ومعها منظمة الاسيان. اي ان جولة اشتون في المنطقة التي تضم سنغافورة والهند وفيتنام تاتي في اطار مخططها لفرض سيطرتها على دول تلك المنطقة لتشكل حلفاً تابعاً لها في مقابل المارد الصيني.
كلمات دليلية