حلم لسبعة عقود
(last modified Sun, 31 May 2015 02:05:32 GMT )
May ٣١, ٢٠١٥ ٠٢:٠٥ UTC
  • هناك محاولات للرجعية العربية لخداع الرأي العام
    هناك محاولات للرجعية العربية لخداع الرأي العام

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الأحد: حلم لسبعة عقود، احلام اردوغان المتبددة، "داعش" فزاعة امريكا المحترفة، آسيا الوسطى مركز انتشار "داعش".


حلم لسبعة عقود

نبدأ مع صحيفة (ايران) التي نشرت مقالا تحت عنوان "حلم لسبعة عقود" علقت فيه على اتفاق بعض الدول العربية على تشكيل ما يسمى بالجيش العربي المشترك وتصريحات امين عام الجامعة العربية بشأن استعداد مثل هذا الجيش للتدخل في كل الدول العربية ووصفه بانه حلم سبعة عقود، فقالت: هناك الكثير من الأسئلة بشأن تشكيل هذا الجيش منها الأهداف المتوخاة منه والمناطق التي سيتدخل فيها طبقا لتصريحات نبيل العربي.

وبالنظر الى التحولات التي شهدتها المنطقة منذ سبعين عاما حتى اليوم، نشاهد انه لم تكن هناك التعابير المحرضة كالهلال الشيعي، او الطائفية؛ ولم تكن هناك عصابات ارهابية. فالارهاب في المنطقة بدأ مع الهجوم الامريكي الوحشي على افغانستان عام 2001.

وتضيف الصحيفة تقول: لاشك ان المصيبة الاولى والاخيرة لدول المنطقة وخصوصا الرجعية العربية هي قيام الانظمة السلطوية بتأسيس الكيان الصهيوني على ارض فلسطين، والذي قام باحتلال المزيد من اراضي الدول العربية بدم بارد. لذا فإن ما يتبادر الى الاذهان هو ان الهدف من تشكيل هذا الجيش المشترك هو توجيه فوهة بنادقه ومدافعه صوب الكيان الصهيوني المحتل والحد من سيطرة امريكا وبريطانيا على المنطقة. ومن البديهي ان التحرك في هذا المجال يعتبر اختبارا كبيرا لهذا الجيش ومصداقية الدول الداعية الى تشكيله؛ وفي غير ذلك فإن تشكيل هذا الجيش يأتي في اطار محاولات الرجعية العربية لخداع الرأي العام العربي والتغطية على الحقائق الكبرى كموالاتها لأمريكا والصهاينة واستمرار خيانتها لشعوبها والعالم الاسلامي والتي تأتي في مجموعها لخدمة المصالح الغربية الصهيونية.

احلام اردوغان المتبددة

تحت عنوان "احلام اردوغان المتبددة" قالت صحيفة (شرق): انطلاقا من ان بعض دول الشرق الاوسط كانت في السابق تعتبر ضمن ممتلكات الدولة العثمانية لذا فإن انقرة تعتبر نفسها مسؤولة عن حل مشاكل هذه الدول، لتفرض سلطتها عليها لعدة أسباب أبرزها قضية الطاقة. فأنقرة بصدد تعزيز نفوذها في بعض الدول النفطية لتضمن الطاقة الرخيصة لها، وتعزيز التعاون الاقتصادي معها لخدمة الاقتصاد التركي، وبالتالي التدخل في شؤون دول المنطقة والتدخل في رسم القرار السياسي لها. 

وتضيف الصحيفة: مع ان الاصلاحات الداخلية ستترك تأثيرات مباشرة على العناصر الدولية والإقليمية وتمكن الحكومة من تحقيق بعض الاهداف في دول المنطقة، الا ان الحكومة التركية لاتزال تواجه سلسلة مشاكل داخلية كملف الكرد وعلاقات السلطة التنفيذية مع الجيش والسلطة القضائية، التي ستحول دون تمكنها من التدخل في شؤون دول المنطقة؛ فضلا عن ان التباين في مواقف دول المنطقة من الحكومة العلمانية ومدى رغبتها في تعزيز علاقاتها مع تركيا. وبالنظر للهيكليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية السائدة في الدول العربية والفوارق بين دور الاحزاب والنخب السياسية وقوتها على التأثير المباشر، فإن المستقبل سيحمل الكثير من التحولات لتركيا التي ستبدد أحلامها في ان تصبح قطب الرحى في العالم الاسلامي.

"داعش" فزاعة امريكا المحترفة

تحت عنوان "داعش فزاعة امريكا المحترفة" قالت (كيهان العربي): ما كشف عنه بالامس الاعلام الصهيوني حول آمال هذا الكيان المعقودة على عصابات داعش الارهابية ودورها لحماية امنها هو في غاية الخطورة؛ لكنه في نفس الوقت يكشف جملة حقائق حول الاوضاع الراهنة في المنطقة والازمات التي تشهدها وبالذات التحالف الخبيث والمشؤوم القائم بين التكفيريين والصهاينة والامريكان والسعوديين للالتفاف على القضية الفلسطينية والقضاء على محور المقاومة في المنطقة.

إن إعلان وسائل الاعلام الصهيونية بان "داعش" بات السد الاخير الذي يحمي "اسرائيل" وبعض الدول العربية مقابل ايران ومحور المقاومة، يعتبر كارثة كبرى يجب التوقف عندها واستخلاص المزيد من العبر منها. وان اعتبار وكالة رويترز في آخر تقرير لها بان عصابات "داعش" وصلت الى طريق مسدود، يجسد ما اطلقته وسائل الاعلام الصهيونية من ان "داعش" بات السد الاخير للدفاع عنها هو في الواقع بمثابة استغاثة لمنع انهيار "داعش". وان ما كشف عنه مؤخرا احد الطيارين الامريكيين لمحطة فاكس نيوز بان اوامر البنتاغون تمنعنا من قصف عناصر "داعش" رغم تحديدنا لمواقعهم، يأتي في هذا السياق. كما أن اعتراف جون ماكين النائب الجمهوري بان الطائرات الامريكية التي تذهب في مهمات قتالية ضد "داعش" تعود بـ 75% من صواريخها وقنابلها يبين حقيقة الموقف الامريكي من "داعش". ولذلك نقول إن المخطط الامريكي المفضوح لخلق الفتنة والاقتتال بين المسلمين اصبح مكشوفا وعليها ان ترتدع قبل ان يكلفها ذلك اثمانا قد لا تطيق دفع فاتوراتها.

آسيا الوسطى مركز انتشار داعش

تحت عنوان "آسيا الوسطى مركز انتشار داعش" نشرت صحيفة (جمهوري اسلامي) تحليلا بشأن بروز موجة التحاق الشباب في دول طاجيكستان واوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وقرقيزيا لعصابات "داعش" الارهابية، والتحاق عقيد في الجيش الطاجيكي الى صفوف هذه العصابات والاسباب وراء هذه الموجة المتنامية وسبل معالجتها فقالت: من خلال نظرة الى القوانين والاوضاع السائدة في دول آسيا الوسطى نشاهد ان القوانين المعادية للشرع والدين الاسلامي لاتزال سارية المفعول من قبيل منع الشباب من دخول المساجد، او منع المدارس الدينية من مزاولة عملها، بالاضافة الى تفشي الفقر والبطالة والفساد بانواعه، وهي عوامل ساهمت في التحاق قرابة 400 شخصا في طاجيكستان الى صفوف العصابات الارهابية. وما ساهم في تمدد عصابات "داعش" الارهابية الى دول آسيا الوسطى هو قربها من افغانستان التي انتشرت فيها العصابات الارهابية مؤخرا. 

وتضيف الصحيفة: لاشك ان منع الشباب من هم دون الـ 18 عاما من دخول المساجد في طاجيكستان اوجد فراغا لدى هؤلاء الشباب جعلهم لقمة سائغة للعصابات الارهابية واستدراجهم بالمال الذي تغدقه عليهم بعض دول المنطقة الداعمة للعصابات الارهابية. واللافت ان الكثير من الشباب الملتحقين الى صفوف العصابات الارهابية اصطدموا بالواقع الخطير في صفوف "داعش" الا ان قوانين هذه العصابات الارهابية التي تبيح دماء من يترك صفوفها تحول دون عودتهم الى بلدانهم رغم اعلان الحكومات في دولهم عن قرارات العفو لعودة المغرر بهم. لذا فإن نشر التعاليم الدينية الصحيحة وتوعية الشباب المسلم وتبيين الاهداف الحقيقية من تأسيس العصابات الارهابية وموقف الشرع من الارهاب يعتبر مفتاح الخلاص من هذه العصابات الارهابية.